علي بن أبي طالب
الدنيا
1 ـ الدُّنيا لا تَصْفُو لِشارِب ، وَلا تَفي لِصاحِب
2 ـ الدُّنيا مَلِيئَةٌ بِالمَصائِبِ طارِقَةٌ بِالفَجايِـعِ وَالنَّوائِبِ
3 ـ الدُّنيا مُنْتَقِلَةٌ فانِيَةٌ ، إنْ بَقِيَتْ لَكَ لَمْ تَبْقَ لَها
4 ـ الدُّنيا أصْغَرُ وأحْقَرُ وَأنْزَرُ مِنْ أنْ تُطاعَ فيهَا الأحْقادُ
5 ـ الدُّنيا سِجْنُ المُؤمِنِ ، وَالمَوتُ تُحفَتُهُ ، وَالجَنَّةُ مَأواهُ
6 ـ الدُّنيا جَنَّةُ الكافِرِ ، وَالمَوْتُ مُشْخِصُهُ ، والنّارُ مَثْواهُ
7 ـ الدُّنيا صَفْقَةُ مَغْبُون وَالإنْسانُ مَغْبُونٌ بِها
8 ـ الدُّنيا إنِ انْجَلَتْ اِنْجَلَتْ ، وَإذا جَلَتْ اِرْتَحَلَتْ
9 ـ الدُّنيا دُوَلٌ فَأجْمِلْ في طَلَبِها ، وَاصْطَبِرْ حتّى تَأتيَكَ دُولَتُكَ
10 ـ الدُّنيا عَرَضٌ حاضِرٌ ، يَأكُلُ مِنْهُ البَرُّ وَالفاجِرُ ، وَالآخِرَةُ دارُ حَقّ يَحْكُمُ فيها مَلِكٌ قادِرٌ
11 ـ الدُّنيا ظِلُّ الغَمامِ ، وَحُلُمُ المَنامِ
12 ـ الرُّكُونُ إلَى الدُّنيا مَعَ مايُعايَنُ مِنْ غَيْرِها جَهْلٌ
13 ـ الدُّنيا مَليئَةٌ بِالمَصائِبِ ، طارِقَةٌ بِالفَجايِـعِ وَالنَّوائِبِ
14 ـ أحْوالُ الدُّنيا تَتْبَعُ الاتِّفاقَ ، وَأحْوالُ الآخِرَةِ تَتْبَعُ الاسْتِحْقاقَ
15 ـ الدُّنيا مَصائِبُ مُفْجِعَةٌ ، وَمَنايا مُوجِعَةٌ ، وَعِبْرٌ مُقَطِّعَةٌ ( غِيَرٌ مُفَظِّعَةٌ )
16 ـ الدُّنيا شَرَكُ النُّفُوسِ ، وَقَرارَةُ كُلِّ ضُرّ وبُؤْس
17 ـ الدُّنيا غَرُورٌ حائِلٌ ، وَسَرابٌ زائِلٌ ، وَسِنادٌ مائِلٌ
18 ـ أوقاتُ الدُّنيا وَإنْ طالَتْ قَصِيرَةٌ ، وَالمُتْعَةُ ( والمُنْعَةُ ) بِها وَإنْ كَثُرَتْ يَسيرَةٌ
19 ـ مَنْ رَغِبَ فيها أتْعَبَتْهُ وَأشْقَتهُ
20 ـ الرَّابِحُ مَنْ باعَ العاجِلَةَ بِالآجِلَةِ
21 ـ إجْعَلْ كُلَّ هَمِّكَ وَسَعْيِكَ لِلْخَلاصِ مِنْ مَحَلِّ الشَّقاءِ وَالعِقابِ ، وَالنَّجاةِ مِنْ مَقامِ البَلاءِ وَالعَذابِ
22 ـ اِرْفِضُوا هذِهِ الدُّنيا ذَميمةً ، فَقَدْ رَفَضَتْ مَنْ كانَ أشْعَفَ بِها مِنْكُمْ
23 ـ أَخْرِجُوا الدُّنيا مِنْ قُلُوبِكُمْ ، قَبْلَ أنْ تَخْرُجَ مِنها أجْسادُكُمْ فَفيهَا اخْتُبِرْتُمْ وَلِغَيْرِها خُلِقْتُمْ
24 ـ أقْبِلُوا على مَنْ أقْبَلَتْ عَلَيْهِ الدُّنيا فَإنَّهُ أجْدَرُ بِالغِنى
25 ـ اُهْرُبُوا مِنَ الدُّنيا ، وَاصْرِفُوا قُلُوبَكُمْ عَنْها ، فَإنَّها سِجْنُ المُؤْمِنِ ، حَظُّهُ مِنها قَليلٌ ، وَعَقْلُهُ بِها عَليلٌ ، وَناظِرُهُ فيها كَلِيلٌ
26 ـ اُنْظُروا إلَى الدُّنيا نَظَرَ الزَّاهِدينَ فيها ، الصَّارِفينَ عَنْها ، فَإنَّها وَاللّهِ عَمّا قَلِيل تُزيلُ الثّاوِيَ السَّاكِنَ ، وَتَفْجَعُ المُتْرَفَ الآمِنَ
27 ـ اِتَّقُوا غُرُورَ الدُّنيا ، فَإنَّها تَسْتَرْجِعُ أبَداً ما خَدَعَتْ بِهِ مِنَ المَحاسِنِ ، وَتَزْعَجُ المُطْمَئِنَّ إلَيْها وَالقاطِنَ
28 ـ اُرْفُضُوا هذِهِ الدُّنيا ، اَلتّارِكَةَ لَكُمْ ، وَإنْ لَمْ تُحِبُّوا تَرْكَها ، وَالمُبْلِيَةَ أجْسادَكُمْ على مَحَبَّتِكُمْ لِتَجديدِها
29 ـ اِحْذَرُوا الزّائِلَ الشَّهيَّ ، وَالفانِيَ المَحْبُوبَ
30 ـ احْذَرِ الدُّنيا ، فَإنَّها شَبَكَةُ الشَّيطانِ ، وَمَفْسَدَةُ الإيمانِ
31 ـ إيّاكَ وَحُبَّ الدُّنيا فَإنَّها أصْلُ كُلِّ خَطيئَة ، وَمَعْدِنُ كُلِّ بَلِيَّة
32 ـ إيّاكَ أنْ يَنْزِلَ بِكَ المَوْتُ ، وَأنْتَ ابِقٌ عَنْ رَبِّكَ في طَلَبِ الدُّنيا
33 ـ إيّاكَ أنْ تَبِيعَ حَظَّكَ مِنْ رَبِّكَ ، وَزُلْفَتَكَ لَدَيْهِ ، بِحَقير مِنْ حُطامِ الدُّنيا
34 ـ إيّاكَ وَالوَلَهَ بِالدُّنيا ، فَإنَّها تُورِثُكَ الشَّقاءَ وَالبَلاءَ وَتَحْدُوكَ على بَيْعِ البَقاءِ بِالفَناءِ
35 ـ إيّاكَ أنْ تَغْلِبَكَ نَفْسُكَ على ما تَظُنُّ ، وَلاتَغْلِبَها على ما تَسْتَيْقِنُ ، فإنَّ ذلِكَ مِنْ أعْظَمِ الشَّـرِّ
36 ـ إيّاكَ أنْ تَغْتَرَّ بِما تَرى مِنْ إخْلادِ أهلِ الدُّنيا إلَيْها ، وَتَكالُبِهِمْ عَلَيْها ، فَقَدْ نَبَّأَكَ اللّهُ عَنْها ، وَتَكَشَّفَتْ لَكَ عَنْ عُيُوبِها وَمَساويها
37 ـ إيّاكُمْ وَغَلَبَةَ الدُّنيا على أنْفُسِكُمْ فَإنَّ عاجِلَها نَغْصَةٌ وَاجِلَها غُصَّةٌ
38 ـ ألا وإنَّ الدُّنيا دارٌ لايُسْلَمُ مِنْها إلاَّ بِالزُّهدِ فيها وَلا يُنْجى مِنْها بِشَيْء كانَ لَها
39 ـ ألا حُرٌّ يَدَعُ هذِهِ اللُّماظَةَ لأِهْلِها
40 ـ ألا وَإنَّ الدُّنيا قَدْ تَصَرَّمَتْ وَآذَنَتْ باِنْقِضاء ، وَتَنَكَّرَ مََعْرُوفُها ، وَصارَ جَديدُها رَثّاً ، وسَمينُها غَثّاً
41 ـ ألا وَما يَصْنَعُ بِالدُّنيا مَنْ خُلِقَ للآخِرَةِ ، وَما يَصْنَعُ بِالمالِ مَنْ عَمّا قَليل يُسْلَبُهُ ، وَيَبْقى عَلَيْهِ حِسابُهُ وَتَبْعَتُهُ
42 ـ ألا وإنَّ اليَومَ المِضْمارَ ، وَغَداً السِّباقَ ، وَالسَّبْقَةُ الجَنَّةُ ، وَالغايَةُ النَّارُ
43 ـ ألا وَإنَّهُ قَدْ أدْبَرَمِنَ الدُّنيا ما كانَ مُقْبِلاً ، وَأقْبَلَ مِنْها ما كانَ مُدْبِراً ، وَأزْمَعَ التَّرْحالَ عِبادُ اللّهِ الأخْيارُ ، وَباعُوا قَليلاً مِنَ الدُّنيا لا يَبْقى ، بِكَثير مِنَ الآخِرَةِ لا يَفْنى
44 ـ أوَ لَسْتُمْ تَرَوْنَ أهْلَ الدُّنيا يُمْسُونَ وَيُصْبِحُونَ على أحْوال شَتّى ،فَمَيِّتٌ يُبْكى ، وَحَىٌ يُعَزّى ، وَصَريعٌ مُبْتَلى ، وعائِدٌ يَعُودُ ، وَآخَرُ بِنَفْسِهِ يَجُودُ ، وَطالِبٌ لِلدُّنيا وَالمَوتُ يَطْلُبُهُ ، وَغافِلٌ لَيْسَ بِمَغْفُول عَنْهُ ، وَعلى أثَرِ الماضينَ ما يَمْضِي الباقُونَ
45 ـ أعْظَمُ الخطايا حُبُّ الدُّنيا
46 ـ أعظَمُ المَصائِبِ وَالشِقاءِ اَلْوَلَهُ بِالدُّنيا
47 ـ أهلُ الدُّنيا غَرَضُ النَّوائِبِ ، وَذَرِيَّةُ المَصائِبِ ، وَنَهْبُ الرَّزايا
48 ـ أسْعَدُ النَّاسِ مَنْ تَرَكَ لَذَّةً فانِيَةً لِلَذَّة باقِيَة
49 ـ أسْعَدُ النّاسِ بِالدُّنيا التّارِكُ لَها ، وَأسْعَدُهُمْ بِالآخِرَةِ العامِلُ لَها
50 ـ إنَّ بَطْنَ الأرْضِ مَيِّتٌ ، وَظَهْرَهُ سَقيمٌ
51 ـ إنَّ اليَومَ عَمَلٌ وَلا حِسابَ ، وَغَداً حِسابٌ لاعَمَلَ
52 ـ إنَّ جِدَّ الدُّنيا هَزْلٌ ، وَعِزَّها ذُلُّ ، وَعِلْوَها سِفْلٌ
53 ـ إنَّ الدُّنيا دارُ خَبال ، وَوَبال ، وَزَوال ، وَانْتِقال ، لاتُساوي لَذّاتُها تَنْغيصَها ، وََلا تَفي سُعُودُها بِنُحُوسِها ، وَلايَقُومُ صُعُودُها بِهُبُوطِها
54 ـ إنَّ مَنْ باعَ جَنَّةَ المَأوى لِعاجِلَةِ الدُّنيا ، تَعِسَ جِدُّهُ وَخَسِرَتْ صَفْقَتُهُ
55 ـ إنَّ الدُّنيا ماضِيَةٌ بِكُمْ على سُنَن ، وَأنْتُمْ وَالآخِرَةُ في قَرَن
56 ـ إنَّ الدُّنيا لَمُفْسِدَةُ الدّينِ ، مُسْلِبَةُ اليَقينِ ، وَإنَّها لَرَأْسُ الفِتَنِ ، وَأصْلُ المِحَنِ
57 ـ إنَّ مَثلَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ كَرَجُل لَهُ إمْرَأتانِ إذا أرضى إحْديهُما أسْخَطَ الأُخرى
58 ـ إنَّ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيا بِمُحالِ الآمالِ ، وَخَدَعَتْهُ بِزُورِ الأماني ، أورَثَتْهُ كَمَهاً ، وَألْبَسَتْهُ عَمىً ، وَقَطَعَتْهُ عَنِ الأُخْرى ، وَأوْرَدَتْهُ مَوارِدَ الرَّدى
59 ـ إنَّ للّهِ سُبْحانَهُ مَلَكاً يُنادي في كُلِّ يَوْم ، يا أهْلَ الدُّنيا لِدُوا لِلْمَوتِ ، وَابْنُوا لِلْخَرابِ ، وَاجْمَعُوا لِلذِّهابِ
60 ـ إنَّ السُّعَداءَ بِالدُّنيا غَداً هُمُ الهارِبُونَ مِنْها اليَوْمَ
61 ـ إنَّ مَنْ كانَتِ العاجِلَةُ أمْلَكَ بِهِ مِنَ الآجِلَةِ ، وأُمُورُ الدُّنيا أغْلَبُ عَلَيْهِ مِنْ أُمورِ الآخرَةِ ، فَقَدْ باعَ الباقيَ بِالفاني ، وَتَعَوَّضَ البائِدَ عَنِ الخالِدِ ، وَأهْلَكَ نَفْسَهُ ، وَرَضِيَ لَها بِالحائلِ الزَّائِلِ ، ونَكَبَ بِها عَنْ نَهْجِ السَّبيلِ
62 ـ إنَّ الدُّنيا دارُ عَناء ، وَفَناء ، وَغِيَر ، وَعِبَر ، وَمَحَلُّ فِتْنَة وَمِحْنَة
63 ـ إنَّ الدُّنيا دارُ فَجائِعَ ، مَنْ عُوجِلَ فيها فُجِعَ بِنَفْسِهِ ، وَمَنْ اُمْهِلَ فيها فُجِعَ بِأحِبَّتِهِ
64 ـ إنَّ الدُّنيا قَدْ أدْبَرَتْ وآذَنَتْ بِوَداع ، وإنَّ الآخِرَةَ قَدْ أقْبَلَتْ وَأشْرَفَتْ بإطْلاع
65 ـ إنَّ الدُّنيا مَعْكُوسَةٌ ، مَنْكُوسَةٌ ، لَذَّاتُها تَنْغيصٌ ، وَمَواهِبُها تَغْصيصٌ ، وَعَيْشُها عَناءٌ ، وَبَقائُها فَناءٌ ، تَجْمَحُ بِطالِبِها ، وَتُرْدي راكِبَها ، وَتَخُونُ الواثِقَ بِها ، وَتَزْعَجُ المُطْمَئِنَّ إلَيها ، وَإنَّ جَمْعَها إلَى انْصِداع ، وَوَصْلَها إلَى انْقِطاع
66 ـ إنَّ مِنْ هَوانِ الدُّنيا عَلَى اللّهِ أنْ لايُعْصى إلاّ فيها ، وَلا يُنالُ ما عِنْدَهُ إلاَّ بِتَرْكِها
67 ـ إنَّ الدُّنيا كَالحَيَّةِ ، لَيِّـنٌ مَسُّها ، قاتِلٌ سَمُّها ، فَأعْرِضْ عَمّا يُعْجِبُكَ فيها لِقِلَّةِ ما يَصْحَبُكَ مِنْها ، وَكُنْ آنَسَ ما تَكُونُ بِها أحْذَرَ ما تَكُونُ مِنْها
68 ـ إنَّ دُنياكُمْ هذِهِ لأهْوَنُ في عَيْني مِنْ عِراقِ خِنْزير في يَدِ مَجذُوم ، وَأحْقَرُ مِنْ وَرَقَة في جَرادَة ، ما لِعَليّ وَنَعيم يَفْنى ، وَلَذَّة لا تَبْقى
69 ـ إنَّ الدُّنيا كَالغُولِ ، تُغْوي مَنْ أطاعَها ، وَتُهْلِكُ مَنْ أجابَها ، وأنَّها لَسَريعَةُ الزَّوال ِ ، وَشيكَةُ الانْتِقالِ
70 ـ إنَّ الدُّنيا تُقْبِلُ إقْبالَ الطّالِبِ ، وَتُدْبِرُ إدْبارَ الهارِبِ ، وَتَصِلُ مُواصَلَةَ المُلُوكِ ، وَتُفارِقُ مُفارَقَةَ العَجُولِ
71 ـ إنَّ الدُّنيا مَنْزِلُ قُلْعَة ، وَلَيْسَتْ بِدارِ نُجْعَة ، خَيْرُها زَهيدٌ ، وَشَرُّها عَتيدٌ ، ومِلْكُها يُسْلَبُ ، وَعامِرُها يَخْرَبُ
72 ـ إنَّ الدُّنيا لَهيَ الكَنُودُ العَنُودُ ، وَالصَّدُودُ الجَحُودُ ، وَالحَيُودُ المَيُودُ ، حالُها اِنْتِقالٌ ، وَسُكُونُها زِلْزالٌ ، وَعِزُّها ذُلٌّ ، وَجِدُّها هَزْلٌ ، وَكَثْرَتُها قُلٌّ ، وَعِلْوُها سِفْلٌ ، أهْلُها على ساق وَسياق ، وَلِحاق وَفِراق ، وَهيَ دارُ حَرَب وَسَلَب ونَهَب وَعَطَب
73 ـ إنَّ الدُّنيا غَرُورٌ حائِلٌ ، وَظِلٌّ زائِلٌ ، وَسِنادٌ مائِلٌ ، تَصِلُ العَطِيَّةَ بِالرَزيَّةِ ، والأُمْنِيَّةَ بِالمَنِيَّةِ
74 ـ إنَّ الدُّنيا عَيْشُها قَصيرٌ ، وَخَيْرُها يَسيرٌ ، وَإقْبالُها خَديعَةٌ ، وَإدْبارُها فَجيعَةٌ ، وَلَذّاتُها فانِيَةٌ ، وَتَبِعاتُها باقِيَةٌ
75 ـ إنَّ الدُّنيا دارٌ أوَّلُها عَناءٌ ، وَآخِرُها فَناءٌ ، في حَلالِها حِسابٌ ، وَفي حَرامِها عِقابٌ ، مَنِ اسْتَغْنى فيها فَتَنَ وَمَنِ افْتَقَرَ فيها حَزِنَ
76 ـ إنَّ الدُّنيا دارُ شُخُوص ، وَمَحَلَّةُ تَنْغيص ، ساكِنُها ظاعِنٌ ، وَقاطِنُها بائِنٌ ، وَبَرْقُها خالِبٌ ، وَنُطْقُها كاذِبٌ ، وَأمْوالُها مَحرُوبَةٌ ، وَأعْلاقُها مَسْلُوبَةٌ ، ألا وَهيَ المُتَصَدِّيَةُ العَتُونُ ( العُنونُ ) ، والجامِحَةُ الحَرُونُ ، والمانِيَةُ الخَؤُنُ
77 ـ إنَّ الدُّنيا دارُ مِحَن ، وَمَحَلُّ فِتَن ، مَنْ ساعاها فاتَتْهُ ، وَمَنْ قَعَدَ عَنْها واتَتْهُ ، وَمَنْ أبْصَرَ إلَيْها أعْمَتْهُ ، وَمَنْ بَصُرَ بِها ( أبْصَرَبِها ) بَصَّرَتْهُ
78 ـ إنَّ الدُّنيا تُدْنِي الآجالَ ، وَتَباعِدُ الآمالَ ، وَتُبيدُ الرِّجالَ ، وَتُغَيِّـرُ الأحْوالَ ، مَنْ غالَبَها غالَبَتْهُ ( غَلَبَتْهُ ) ، وَمَنْ صارَعَها صَرَعَتْهُ ، وَمَنْ عَصاها أطاعَتْهُ ، وَمَنْ تَرَكَها أتَتْهُ
79 ـ إنَّ الدُّنْيا تُخلِقُ الأ3بْدانَ ، وَتُجَدِّدُ الآمالَ ، وَتُقَرِّبُ المَنِيَّةَ ، وَتُباعِدُ الأُمْنِيَّةَ ، كُلَّمَا اطْمَئَنَّ صاحِبُها مِنْها إلى سُُرور أشْخَصَتْهُ مِنْها إلى مَحْذُور
80 ـ إنَّ الدُّنيا خَيْـرُها زَهيدٌ ، وَشَرُّها عَتيدٌ ، وَلَذَّتُها قَليلَةٌ وَحَسْرَتُها طَويلَةٌ ، تَشُوبُ نَعيمَها بِبُؤْس ، وَتَقْرِنُ سُعُودَها بِنُحُوس وَتَصِلُ نَفْعَها بِضُرّ ، وَتَمْزِجُ حُلْوَها بِمُرّ
81 ـ إنَّ الدُّنيا غَرّارَةٌ خَدُوعٌ ، مُعْطِيَةٌ مَنُوعٌ ، مُلْبِسَةٌ نَزُوعٌ ، لايَدُومُ رَخاؤُها ، وَلا يَنْقَضي عَناؤُها ، وَلا يَرْكَدُ بَلاؤُها / 3677
82 ـ إنَّ الدُّنيا كَالشَّبَكَةِ ، تَلْتَفُّ على مَنْ رَغِبَ فيها ، وَتَتَحَرَّزُ عَمَّنْ أعْرَضَ عَنْها ، فَلا تَمِلْ إلَيْها بِقَلْبِكَ ، وَلا تُقْبِلْ عَلَيْها بِوَجْهِكَ ، فَتُوقِعَكَ في شَبَكَتِها ، وَتُلْقِيَكَ في هَلَكَتِها
83 ـ إنَّ الدُّنيا تُعْطي وَتَرْتَجِعُ ، وَتَنْقادُ وَتَمْتَنِعُ ، وَتُوحِشُ وَتُؤْنِسُ ، وَتَطْمِعُ وَتُؤْيِسُ ، يُعْرِضُ عَنْها السُّعَداءُ ، وَيَرْغَبُ فيها الأشقياءُ
84 ـ إنَّ الدُّنيا دارٌ بالبَلاءِ مَعْرُوفَةٌ ، وَبالغَدْرِ مَوصُوفَةٌ ، لاتَدومُ أحْوالُها ، وَلا يَسْلَمُ نُزَّالُها ، اَلعَيْشُ فيها مَذْمُومٌ ، وَالأمانُ فيها مَعْدُومٌ
85 ـ إنَّ الدُّنيا ظِلُ الغَمامِ ، وَحُلُمُ المَنامِ ، وَالفَرَحُ المَوْصُولُ بِالغَمِّ ، وَالعَسَلُ المَشُوبُ بِالسَمِّ ، سَلاَّبَةُ النِّعَمِ ، أكّالَةُ الأُمَمِ ، جَلاّبَةُ النِّقَمِ
86 ـ إنَّ الدُّنيا لاتَفي لِصاحِب ، وَلا تَصْفُو لِشارب ، نَعيمُها يَنْتَقِلُ ، وَأحْوالُها تَتَبَدَّلُ ، وَلَذَّاتُها تَفْنى ، وَتَبِعاتُها تَبْقى ، فَأعْرِضْ عَنها قَبْلَ أنْ تُعْرِضَ عَنْكَ ، وَاسْتَبْدِلْ بِها قَبْلَ أنْ تَسْتَبْدِلَ بِكَ
87 ـ إنَّ الدُّنيا رُبَّما أقْبَلَتْ عَلَى الجاهِلِ بِالاتِّفاقِ ، وَأدْبَـرَتْ عَنِ العاقِلِ بِالاستِحْقاقِ ، فَإنْ أتَتْكَ مِنْها سَهْمَةٌ مَعَ جَهْل أوْ فاتَتْكَ مِنْها بِغْيَةٌ مَعَ عَقْل ، فَإيّاكَ أنْ يَحْمِلَكَ ذلِكَ عَلَى الرَّغْبَةِ فِي الجَهْلِ ، وَالزُّهْدِ فِي العَقلِ ، فَإنَّ ذلكَ يُزري بِكَ وَيُرديكَ
88 ـ إنَّ مِنْ نَكَدِ الدُّنيا ، أنَّها لا تَبْقى على حالَة ، وَلا تَخْلُو مِنِ اسْتِحالَة ، تُصْلِحُ جانِباً بِفِسادِ جانِب ، وَتَسُرُّ صاحِباً بِمَساءَةِ صاحِب ، فَالكَوْنُ فيها خَطَرٌ ، وَالثِّقَةُ بِها غَرَرٌ ، وَالإخلادُ إلَيْها مُحالٌ ، وَالاعْتِمادُ عَلَيْها ضِلالٌ
89 ـ إنَّ الدُّنيا سَريعةُ التَّحَوُّلِ ، كَثيرَةُ التَّنَقُّلِ ، شَديدَةُ الغَدْرِ ، دائِمَةُ المَكْرِ ، فَأحوالُها تَتَزَلْزَلُ ، وَنَعيمُها يَتَبَدَّلُ ، وَرَخاؤُها يَتَنَقَّصُ ، وَلَذَّاتُها تَتَنَغَّصُ ، وَطالِبُها يَذِلُّ ، وَراكِبُها يَزِلُّ
90 ـ إنَّ الدُّنيا حُلْوَةٌ نَضِرَةٌ ، حُفَّتْ بِالشَّهَواتِ ، وَراقَتْ بِالقَليلِ ، وَتَحَلَّتْ بِالآمالِ ، وَتَزَيَّنَتْ بِالغُرُورِ ، لا تَدُومُ حَبْرَتُها ، وَلا تُؤْمَنُ فَجْعَتُها ، غَرّارَةٌ ، ضَرّارَةٌ ، حائِلَةٌ زائِلَةٌ ، نافِدَةٌ بائِدَةٌ ، أكّالَةٌ غَوّالَةٌ
91 ـ إنَّ الدُّنيا يُونِقُ مَنْظَرُها ، وَيُوبِقُ مَخْبَرُها ، قَدْ تَزَيَّنَتْ بِالغُرُورِ ، وَغَرَّتْ بِزينَتِها ، دارٌ هانَتْ على رَبِّها ، فَخُلِطَ حَلالُها بِحَرامِها ، وَخَيْرُها بِشَـرِّها ، وَحُلْوُها بِمُرِّها ، لَمْ يُصَفِّهَا اللّهُ لأوليائِهِ ، وَلَمْ يَضُنَّ بِها على أعْدائِهِ
92 ـ إنَّ لِلدُّنيا مَعَ كُلِّ شَرْبَة شَرَقاً ، وَمَعَ كُلِّ أكْلَة غَصَصاً ، لاتُنالُ مِنْها نِعْمَةٌ إلاّ بِفِراقِ اُخرى ، وَلايَسْتَقْبِلُ فيها المَرْءُ يَوْماً مِنْ عُمْرِهِ إلاّ بِفِراق آخَرَ مِنْ أجَلِهِ ، وَلا يَحْيى لَهُ فيها أثَرٌ إلاّ ماتَ لَهُ أثَرٌ
93 ـ إنَّ الدُّنيا دارُ صِدْق لِمَنْ صَدَّقَها ، وَدارُ عافيَة لِمَنْ فَهِمَ عَنْها ، وَدارُ غِنىً لِمنْ تَزَوَّدَ مِنْها ، وَدارُ مَوْعِظَة لِمَنْ إتَّعَظَ بِها ، قَدْ آذَنَتْ بِبَيْنِها ، وَنادَتْ بِفِراقِها ، وَنَعَتْ نَفْسَها وَأهْلَها ، فَمَثَّلَتْ لَهُمْ بِبَلائِهَا البَلاءَ ، وَشَوَّقَتْهُمْ بِسُُرورِها إلَى السُّرُورِ ، راحَتْ بِعافِيَة ، وَتَبَكَّرَتْ ( ابتكرت ) بِفَجيعَة ، تَرْغيباً وَتَرهيباً ، وَتَخْويفاً وَتَحْذيراً ، فَذَمَّها رِجالٌ غَداةَ النِّدامَةِ وَحَمِدَ ها آخَرُونَ ، ذَكَّرَتْهُمْ فَذَكَرُوا ، وَحَدَّثَتْهُمْ فَصَدَّقُوا ، وَوَعَظَتْهُمْ فَاتَّعَظُوا مِنْها الغِيَرَ والعِبَرَ ( بِالغَيرِ والعِبَرِ )
94 ـ إنَّ الدُّنيا مُنْتَهى بَصَرِ الأعْمى لايُبْصِرُ مِمّا وَرائَها شَيْئاً ، والبَصيرُ يَنْفُذُها بَصَرُهُ ، وَيَعْلَمُ أنَّ الدّارَ وَرائَها ، فَالبَصيرُ مِنْها شاخِصٌ ، وَالأعْمى إلَيْها شاخِصٌ ، وَالبَصيرُ مِنْها مُتَزَوِّدٌ ، والأعمى لَها مُتَزَوِّدٌ
95 ـ إنَّ للدُّنيا رِجالاً لَدَيْهِم كُنُوزٌ مَذْخُورَةٌ ، مَذْمُومَةٌ عِنْدَكُمْ مَدْحُورَةٌ ، يُكْشَفُ بِهِمْ الدينُ ، كَكَشْفِ أحَدِكُمْ رَأسَ قِدْرِهِ ، يَلُوزُونَ كالجَرادِ ، فَيُهْلِكُونَ جَبابِرَةَ البِلادِ
96 ـ إنَّ الدُّنيا وَالآخِرَةَ عَدُوّانِ مُتَفاوِتانِ ، وَسَبيلانِ مُخْتَلِفانِ ، فَمَنْ أحَبَّ الدُّنيا وَتَوالاها أبْغضَ الآخِرَةَ وَعاداها ، وَهُما بِمَنْزِلَةِ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ وَماش بيْنَهُما ، فَكُلَّما قَرُبَ مِنْ واحِد بَعُدَ مِنَ الآخَرِ ، وَهُما بَعْدُ ضَرَّتانِ
97 ـ إنَّ الدُّنيا لَمِشْغَلَةٌ عَنِ الآخِرَةِ ، لَمْ يُصِبْ صاحِبُها مِنْها سَبَباً ( سَيْباً ) ، إلاّ فَتَحَتْ عَلَيْهِ حِرْصاً عَلَيْها وَلَهَجاً بِها
98 ـ إنَّ اللّهَ تعالى جَعَلَ الدُّنيا لِما بَعْدَها ، وَابْتَلى فيها أهْلَها لِيََعْلَمَ أيُّهُمْ أحْسَنُ عَمَلاً ، وَلَسْنا لِلدُّنيا خُلِقْنا ، وَلا بِالسَّعيِ لَها اُمِرْنا ، وَإنَّما وُضِعْنا فيها لِنُبْتَلى بِها ، وَنَعْمَلَ فيها لِما بَعْدَها
99 ـ إنَّ الدُّنيا دارٌ مُنِيَ لَها ( مِنْهالُها ) الفَناءُ ، وَلأهْلِها مِنْها الجَلاءُ ، وَهِيَ حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ ، قَدْ عَجِلَتْ لِلْطّالِبِ ، وَالتَبَسَتْ بِقَلْبِ النَّاظِرِ ، فَارْتَحِلُوا عَنْها بِأحْسَنِ ما يَحْضَرُكُمُ مِنَ الزَّادِ ، وَلا تَسْألُوا فيها إلاّ الكَفافَ ، وَلا تَطْلُبُوا مِنْها أكْثَرَ مِنَ البَلاغِ
100 ـ إنَّ الدُّنيا لَمْ تُخْلَقْ لَكُمْ دارَ مَقام ، وَلا مَحَلَّ قَرار ، وَإنَّما جُعِلَتْ لَكُمْ مَجازاً لِتَزَوَّدُوا مِنْها الأعمالَ الصّالِحَةَ لِدارِ القَرارِ ، فَكُونُوا مِنْها على أوْفاز ، وَلا تَخْدَعَنَّكُمْ مِنها العاجِلَةُ ، وَلا تَغُرَّنَّكُمْ فيها الفِتْنَةُ
101 ـ إنَّ الدُّنيا لايُسْلَمُ مِنْها إلاَّ بِالزُّهْدِ فيها ، اُبْتُليَ النّاسُ بِها فِتْنَةً ، فَما أخَذُوا مِنْها لَها أُخْرِجُوا مِنْهُ وَحُوسِبُوا عَلَيْهِ ، وَما أخَذُوا مِنْها لِغَيرِها قَدِمُوا عَلَيْهِ وأقامُوا فيهِ ، وَإنَّها عِندَ ذَوِي العُقُولِ كَالظِّلِّ بَيْنا تَراهُ سائِغاًحَتّى قَلَصَ وَزائِداً حَتّى نَقَصَ وَقَدْ أعْذَرَ اللّهُ سُبْحانَهُ إلَيْكُمْ فِي النَّهيِ عَنْها ، وَأنْذَرَكُمْ وَحَذَّرَكُمْ مِنْها فَأبْلَغَ
102 ـ الدُّنيا تُسْلِمُ
103 ـ الدُّنيا تُذِلُّ
104 ـ الدُّنيا أمَدٌ ، اَلآخِرَةٌ أبَدٌ
105 ـ إذا كانَ البَقاءُ لايُوجَدُ فَالنَّعيمُ زائِلٌ
106 ـ ما يُعطَي البَقاءُ مَنْ أحَبَّهُ
107 ـ اَلرُّكُونُ إلَى الدُّنْيا مَعَ مايُعايَنُ مِنْ سُوءِ تَقَلُّبِها جَهْلٌ
108 ـ كُلُّ فان يَسيرٌ
109 ـ لاتَرْفَعْ مَنْ رَفَعَتْهُ الدُّنيا
110 ـ يا أهلَ الغُرورِ ما ألْهَجَكُمْ بِدار ، خَيْرُها زَهيدٌ ، وَشَـرُّها عَتيدٌ ، وَنَعيمُها مَسْلُوبٌ ، وَمُسالِمُها مَحْرُوبٌ ، وَمالِكُها مَمْلُوكٌ ، وَتُراثُها مَتْرُوكٌ
111 ـ يا دُنيا يا دُنيا إلَيكِ عَنّي ، أبي تَعَرَّضْتِ أمْ إلَيَّ تَشَوَّقْتِ ، لاحانَ حينُكِ ، غُرّي غَيري لاحاجَةَ لي فيكِ ، قَدْ طَلَّقْتُكِ ثَلاثاً لا رَجْعَةَ لي فيها ، فَعَيْشُكِ قَصيرٌ ، وَخطَرُكِ يَسيرٌ ، وَأمَلُكِ حَقيرٌ ، آهِ مِنْ قِلَّةِ الزَّادِ وَطُولِ الطَّريقِ ، وبُعدِ السَّفَرِ ، وَعِظَمِ المَوْرِدِ
112 ـ يا عَبيدَ الدُّنيا ، والعامِلينَ لَها إذا كُنْتُمْ فِي النَّهارِ تَبيعُونَ وَتَشْتَرُونَ ، وَفِي اللَّيلِ على فُرُوشِكُمْ تَتَقَلَّبُونَ ، وَتَنامُونَ وَفيما بينَ ذلِكَ عَنِ الآخِرَةِ تَغْفُلُونَ ، وَبِالعَمَلِ تُسَوِّفُونَ ، فَمَتى تُفَكِّرُونَ فِي الإرْشادِ وَتُقَدِّمُونَ الزَّادَ ، وَمتى تَهْتَمُّونَ بِأمْرِ المَعادِ
113 ـ يا أيُّها النَّاسُ ازْهَدُوا فِي الدُّنيا ، فَإنَّ عَيْشَها قَصيرٌ ، وَخَيْرَها يَسيرٌ ، وَإنَّها لَدارُ شُخُوص ، وَمَحَلَّةُ تَنْغيص ، وَإنَّها لَتُدْني الآجالَ ، وَتَقْطَعُ الآمالَ ، ألا وَهيَ المُتَصَدِّيَةُ العَنُونُ ، والجامِحَةُ الحَرُونُ ، وَالمانِيَةُ ( المائنةُ ) الخَؤُونُ
114 ـ الدُّنْيا تُغْوي
115 ـ الدُّنْيا تَضُرُّ ، اَلآخِرَةُ تَسُرُّ
116 ـ اَلدُّنْيا خُسْرانٌ
117 ـ اَلدُّنْيا بِالاتِّفاقِ ، اَلآخِرَةُ بِالاسْتِحقاقِ
118 ـ اَلدُّنْيا بِالأمَلِ
119 ـ اَلدُّنْيا فانِيَةٌ
120 ـ اَلدُّنْيا ظِلٌّ زائِلٌ
121 ـ اَلدُّنْيا سُوقُ الخُسْرانِ
122 ـ اَلدُّنْيا مَزْرَعةُ الشَّـرِّ
123 ـ اَلدُّنْيا ضُحَكَةُ مُسْتَعْبِر ( مُغْتَرّ )
124 ـ الدُّنْيا دارُ المِحَنِ
125 ـ الدُّنْيا دارُ الأشْقياءِ
126 ـ الدُّنْيا مَعْبَرَةُ الآخِرَةِ
127 ـ الدُّنْيا مُطَلَّقَةُ الأكْياسِ
128 ـ العاجِلَةُ مُنْيَةُ الأرْجاسِ
129 ـ الفَرَحُ بِالدُّنْيا حُمْقٌ
130 ـ الإغتِرارُ بِالعاجِلَةِ خُرْقٌ
131 ـ الدُّنْيا تَغُرُّ ، وَتَضُرُّ ، وَتَمُرُّ
132 ـ الدُّنْيا مَحَلُّ الآفاتِ
133 ـ اَلمُواصِلُ لِلدُّنْيا مَقْطُوعٌ
134 ـ اَلدُّنْيا مُنْيَةُ الأشْقياءِ
135 ـ اَلعاجِلَةُ غُرُورُ الحَمْقى
136 ـ اَلدُّنْيا مَصْرَعُ العُقُولِ
137 ـ اَلدُّنْيا مَحَلُّ الغِيَرِ
138 ـ اَلدُّنْيا دارُ المِحْنَةِ
139 ـ اَلدُّنْيا غَنيمَةُ الحَمْقى
140 ـ اَلاشْتِغالُ بِالفائِتِ يُضَيِّعُ الوَقْتَ
141 ـ الرَّغْبَةُ فِي الدُّنيا تُوجِبُ المَقْتَ
142 ـ اَلدُّنْيا كَيَوْم مَضى ، وَشَهْر انْقَضى
143 ـ الدُّنْيا دارُ الغُرَباءِ ، وَمَوطِنُ الأشقياءِ
144 ـ الوَلَهُ بِالدُّنْيا أعْظَمُ فِتْنَة
145 ـ الدُّوْلَةُ كما تُقْبِلُ تُدْبِرُ
146 ـ اَلدُّنْيا كَما تَجْبُرُ تَكْسِرُ
147 ـ أسبابُ الدُّنْيا مُنْقَطِعَةٌ ، وَعَواريها مُرْتَجِعَةٌ
148 ـ اَلدُّنْيا حُلُمٌ ، وَالاغْتِرارُ بِها نَدَمٌ
149 ـ الدُّنْيا سَمٌّ يَأكُلُهُ ( اكِلُهُ ) مَنْ لا يَعْرِفُهُ
150 ـ الدُّنْيا مَعْدِنُ الشَّـرِّ ، ومَحَلُّ الغُرُورِ
151 ـ إنْ عَقَلْتَ أمْرَكَ ، أوْ أصَبْتَ مَعْرِفَةَ نَفْسِكَ فَأعْرِضْ عَنِ الدُّنيا ، وَازهَدْ فيها ، فَإنَّها دارُ الأشقياءِ ، وَلَيْسَتْ بِدارِ السُّعَداءِ ، بَهْجَتُها زُورٌ ، وزينَـتُها غُرُورٌ ، وسَحائِبُها مُتَقَشِّعَةٌ ، وَمَواهِبُها مُرْتَجِعَةٌ
152 ـ إنْ كُنْتُمْ لِلنَّعيمِ طالبينَ فَأعْتِقُوا أنْفُسَكُمْ مِنْ دارِ الشَقاءِ
153 ـ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَأخْرِجُوا مِنْ قُلُوبِكُمْ حُبَّ الدُّنيا
154 ـ إنْ جَعَلْتَ دُنْياكَ تَبـعاً لِدينِكَ أحْرَزْتَ دينَكَ وَدُنْياكَ ، وَكُنْتَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الفائِزينَ
155 ـ إنّي طَلَّقْتُ الدُّنْيا ثَلاثاً بَتاتاً لارَجْعَةَ لي فيها ، وَألْقَيْتُ حَبْلَها على غارِبِها
156 ـ إنَّكَ إنْ أقْبَلْتَ إلَى الدُّنْيا أدْبَرْتَ
157 ـ إنَّكَ إنْ أدبَرْتَ عَنِ الدُّنْيا أقْبَلْتَ
158 ـ إنَّكَ لَنْ ( لَمْ ) تُخلَقَْ لِلدُّنْيا فَأزْهَدْ فيها وَأعْرِضْ عَنْها
159 ـ إنَّكَ إنْ عَمِلْتَ لِلدُّنيا خَسِرَتْ صَفْقَتُكَ
160 ـ إنَّكَ لَنْ تَلْقَى اللّهَ سُبْحانَهُ بِعَمَل أضَرَّ عَلَيْكَ مِنْ حُبِّ الدُّنْيا
161 ـ إنَّكُمْ إنْ رَغِبْتُم فِي الدُّنْيا أفْنَيْتُمْ أعْمارَكُمْ فيما لا تَبْقُونَ لَهُ وَلا يَبْقى لَكُمْ
162 ـ إنَّما الدُّنْيا شَرَكٌ وَقَعَ فيهِ مَنْ لا يَعْرِفُهُ
163 ـ إنَّما الدُّنْيا أحوالٌ مُخْتَلِفَةٌ ، وَتاراتٌ مُتَصَرِّفَةٌ ، وَأغْراضٌ مُسْتَهْدِفَةٌ
164 ـ إنَّما الدُّنْيا جيفَةٌ ، وَالمُتواخُونَ عَلَيها أشْباهُ الكِلابِ ، فَلا تَمْنَعُهُمْ أُخُوَّتُهُمْ لَها مِنَ التَّهارُشِ عَلَيْها
165 ـ إنَّما أهْلُ الدُّنْيا كِلابٌ عاوِيَةٌ ، وَسِباعٌ ضارِيَةٌ ، يُهَرُّ بَعْضُها بَعْضاً ، وَيَأكُلُ عَزيزُها ذَليلَها ، وَيَقْهَرُ كَبيرُها صَغيرَها ، نَعَمٌ مُعَقَّلَةٌ ، وَأُخرى مُهْمَلَةٌ ، قَدْ أضَلَّتْ عُقُولَها ، وَرَكِبَتْ مَجْهُولَها
166 ـ إنَّما أنْتُمْ كَرَكْب وُقُوف لا يَدْرُونَ مَتى بِاليَسيرِ يُؤْمَرُونَ
167 ـ إنَّما الدُّنيْا مَتاعُ أيّام قَلائِلَ ، ثُمَّ تَزُولُ كَما يَزُولُ السَّرابُ وَتَقْثَعُ كما يَقْثَعُ السَّحابُ
168 ـ إنَّما حَظُّ أحَدِكُمْ مِنَ الأرضِ ذاتِ الطُّولِ وَالعَرضِ قَيْدُ قَدِّهِ مُتَعَفِّراً على خَدِّهِ
169 ـ إنَّما الدُّنْيا دارُ مَمَرّ ، وَالآخِرَةُ دارُ مُسْتَقَرّ ، فَخُذُوا مِنْ مَمَرِّكُمْ لِمُسْتَقَرِّكُمْ ، وَلا تَهْتِكُوا أسْتارَكُمْ عِنْدَ مَنْ يَعْلَمُ أسْرارَكُمْ
170 ـ إنَّما مَثَلُ مَنْ خَبِرَ ( خَيَرَ ) الدُّنْيا كَمَثَلِ قَوْم سَفْر ، نَبا بِهِمْ مَنْزِلٌ جَديبٌ ، فَأَمُّوا مَنْزِلاً خَصيباً ، وَجَناباً مَريعاً ، فَاحْتَمَلُوا وَعْثاءَ الطَّريقِ ، وَخَشُونَةَ السَّفَرِ ، وَجُشُوبَةَ المَطْعَمِ لِيَأتُوا سَعَةَ دارِهِمْ ، وَمَحلَّ قَرارِهِمْ
171 ـ إنَّما المَرْءُ ( فِي الدُّنْيا ) غَرَضٌ تَنْتَضِلُهُ المَنايا وَنَهَبٌ تُبادِرُهُ المَصائِبُ وَالحَوادِثُ
172 ـ آفَةُ النَّفْسِ اَلْوَلَهُ بِالدُّنْيا
173 ـ إذا أقْبَلَتِ الدُّنْيا على عَبْد كَسَتْهُ مَحاسِنَ غَيْرِهِ ، وَإذا أدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحاسِنَهُ
174 ـ إذا فاتَكَ مِنَ الدُّنْيا شَيْءٌ فلا تَحْزَنْ ، وَإذا أحْسَنْتَ فَلا تَمْنُنْ
175 ـ بِالفَناءِ تُخْتَمُ الدُّنْيا
176 ـ بِإيثارِ حُبِّ العاجِلَةِ صارَ مَنْ صارَ إلى سُوءِ الآجِلَةِ
177 ـ بِئْسَتِ الدّارُ الدُّنيا
178 ـ بِئْسَ الاخْتيارُ التَّعَوُّضُ بِما يَفْنى عَمّا يَبْقى
179 ـ بَقاؤُكُمْ إلى فَناء ، وَفَناؤُكُمْ إلى بَقاء
180 ـ بيعُوا ما يَفْنى بِما يَبْقى ، وَتَعَوَّضُوا بِنَعيمِ الآخِرَةِ عَنْ شَقاءِ الدُّنيا
181 ـ تَعَزَّ عَنِ الشَّيْءِ إذا مُنِعْتَهُ بِقِلَّةِ ما يَصْحَبُكَ إذا أُوتيتَهُ
182 ـ ثَمَرَةُ الوَلَهِ بالدُّنْيا عَظيمُ المِحْنَةِ
183 ـ جارُ الدُّنيْا مَحْرُوبٌ ، وَمَوْفُورُها مَنْكُوبٌ
184 ـ جُودُ الدُّنْيا فَناءٌ ، وَراحَتُها عَناءٌ ، وَسَلامَتُها عَطَبٌ وَمَواهِبُها سَبَبٌ
185 ـ حُبُّ الدُّنْيا رَأسُ كُلِّ خَطيئَة
186 ـ حُبُّ الدُّنْيا رَأسُ الفِتَنِ وَأصْلُ المِحَنِ
187 ـ حُبُّ الدُّنْيا يُوجِبُ الطَّمَعَ
188 ـ حُبُّ الدُّنْيا يُفْسِدُ العَقْلَ ، وَيُهِمُّ القَلْبَ ، عَنْ سَماعِ الحِكْمَةِ ، وَيُوجِبُ أليمَ العِقابِ
189 ـ حَلاوَةُ الدُّنْيا تُوجِبُ مَرارَةَ الآخِرَةِ وَسُوءَ العُقْبى
190 ـ حُلْوُ الدُّنْيا صَبِرٌ ، وَغِذاؤُها سِمامٌ ، وَأسْبابُها رُمامٌ
191 ـ حَيُّ الدُّنْيا بِعَرْضِ مَوت ، وَصَحيحُها عَرَضُ الأسْقامِ ، وَدَريئَةُ الحِمامِ
192 ـ حُكِمَ على أهلِ الدُّنْيا بِالشَّقاءِ ، وَالفَناءِ ، وَالدَّمارِ ، وَالبَوارِ
193 ـ حُفَّتِ الدُّنيا بِالشَّهَواتِ ، وَتَحَبَّبَتْ بِالعاجِلَةِ ، وَتَزَيَّنَتْ بِالغُرُورِ وَتَحَلَّتْ بِالآمالِ
194 ـ حارِبُوا أنْفُسَكُمْ عَلَى الدُّنيا ، وَاصْرِفُوها عَنْها ، فَإنَّها سَريعَةُ الزَّوالِ ، كَثيرةُ الزِلْزالِ ، وَشيكَةُ الانْتِقالِ
195 ـ حُكِمَ على مُكْثِري أهلِ الدُّنْيا بِالفاقَةِ ، وَأُعِيْنَ مَنْ غَنِيَ عَنْها بِالرَّاحَةِ
196 ـ خَيْرُ الدُّنيْا حَسْرَةٌ ، وَشَرُّها نَدَمٌ
197 ـ خَيْرُ الدُّنْيا زَهيدٌ ، وَشَرُّها عَتيدٌ
198 ـ خُذْ مِمّا لا يَبْقى لَكَ لِما يَبْقى لَكَ وَلا يُفارِقُكَ
199 ـ خُذْ مِنْ قَليلِ الدُّنيا ما يَكْفيكَ ، وَدَعْ مِنْ كَثيرِها ما يُطْغيكَ
200 ـ خُذْ مِنَ الدُّنيْا ما أتاكَ ، وَتَوَلَّ عَمّا تَوَلّى مِنْها عَنْكَ فَإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَأجْمِلْ فِي الطَّلَبِ
201 ـ خُلْطَةُ أبْناءِ الدُّنْيا رَأسُ البَلْوى وَفَسادُ التَّقوى
202 ـ خُلْطَةُ أبْناءِ الدُّنْيا تَشينُ الدّينَ ، وَتُضْعِفُ اليَقينَ
203 ـ خَطَرُ الدُّنيا يَسيرٌ ، وَحاصِلُها حَقيرٌ ، وَبَهْجَتُها زُورٌ ، وَمَواهِبُها غُرُورٌ
204 ـ خابَ رَجاؤُهُ وَمَطْلَبُهُ مَنْ كانَتِ الدُّنيا أمَلَهُ وَأرَبَهُ
205 ـ دارٌ بِالبَلاءِ مَحْفُوفَةٌ ، وَبِالغَدْرِ مَوصُوفَةٌ ( مَعْرُوفَة ) ، لا تَدُومُ أحوالُها ، وَلا يَسْلَمُ نُزّالُها
206 ـ دارٌ هانَتْ على رَبِّها ، فَخَلَطَ حَلالَها بِحَرامِها ، وَخَيْرُها بِشَرِّها ، وَحُلْوَها بِمُرِّها
207 ـ دارُ الفَناءِ مَقيلُ العاصينَ وَمَحَلُّ الأشْقياءِ والمُعْتَدينَ ( المُبْعَدينَ ، المُتَعَدّينَ )
208 ـ دَعاكُمْ اللّهُ سُبْحانَهُ إلى دارِ البَقاءِ ، وَقَرارَةِ الخُلُودِ ، وَالنَّعْماءِ ، وَمُجاوَرَةِ الأنبياءِ وَالسُّعَداءِ ، فَعَصَيْتُمْ ، وَأعْرَضْتُمْ ، وَدَعَتْكُمُ الدُّنيا إلى قَرارَةِ الشَّقاءِ وَمَحَلِّ الفَناءِ وَأنْواعِ البَلاءِ وَالعَناءِ فَأطَعْتُمْ وَبادَرْتُمْ وَأسْرَعْتُمْ
209 ـ ذِكْرُ الدُّنيا أدْوَأُ الأدْواءِ
210 ـ ذُلُّ الدُّنيا عِزُّ الآخِرَةِ
211 ـ ذَرْ ما قَلَّ لِما كَثُرَ وَما ضاقَ لَِما اتَّسَعَ
212 ـ رَأسُ الآفاتِ الوَلَهُ بِالدُّنيا
213 ـ رُبَّ ناصِح مِنَ الدُّنيا عِنْدَكَ مُتَّهَمٌ
214 ـ رُّبَّ صادِق مِنْ خَيْرِ ( خَبَرِ ) الدُّنيا عِنْدَكَ مُكَذَّبٌ
215 ـ رُبَّ مَحْذُور مِنَ الدُّنيا عِنْدَكَ غَيْرُ مُحتَسِب
216 ـ رَغْبَتُكَ فِي المُسْتَحيلِ جَهلٌ
217 ـ رِضاكَ بِالدُّنيا مِنْ سُوءِ اخْتيارِكَ وَشَقاءِ جَدِّكَ
218 ـ زيادَةُ الدُّنيا تُفْسِدُ الآخِرَةَ
219 ـ زَخارِفُ الدُّنيا تُفْسِدُ العُقُولَ الضَّعيفَةَ
220 ـ سَبَبُ الشَّقاءِ حُبُّ الدُّنيا
221 ـ سَبَبُ فَسادِ العَقْلِ حُبُّ الدُّنيا
222 ـ سُلْطانُ الدُّنيا ذُلٌّ ، وَعِلْوُها سِفْلٌ
223 ـ سُرُورُ الدُّنيا غُرُورٌ ، وَمَتاعُها ثُبُورٌ
224 ـ سُكُونُ النَّفسِ إلَى الدُّنيا مِنْ أعْظَمِ الغُرُورِ
225 ـ شَرُّ المِحَنِ حُبُّ الدُّنيا
226 ـ شَرُّ الفِتَنِ مَحَبَّةُ الدُّنيا
227 ـ صِحَّةُ الدُنيا أسْقامٌ ، وَلَذّاتُها آلامٌ
228 ـ صارَ الفُسُوقُ فِي الدُّنيا ( النّاسِ ) نَسَباً ، وَالعَفافُ عَجَباً ، وَلُبِسَ الإسْلامُ لُبْسَ الفَرْوِ مَقْلُوباً
229 ـ طَلاقُ الدُّنيْا مَهْرُ الجَنَّةِ
230 ـ طَلَبُ الدُّنيا رَأسُ الفِتْنَةِ
231 ـ طالِبُ الدُّنيا بِالدّينِ مُعاقَبٌ مَذْمُوم ٌ
232 ـ طَلَبُ الجَمْعِ بَيْنَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ مِنْ خِداعِ النَّفسِ
233 ـ طالِبُ الدُّنْيا تَفُوتُه الآخِرَةُ ، وَيُدْرِكُهُ المَوْتُ حتّى يَأخُذَهُ بَغْتَةً ( بِعُنْفِهِ ) ، ولا يُدْرِكُ مِنَ الدُّنْيا إلاّ ما قُسِّمَ لَهُ
234 ـ ظَفَرَ بِفَرْحَةِ البُشْرى مَنْ أعْرَضَ عَنْ زَخارِفِ الدُّنْيا
235 ـ عَجِبْتُ لِعامِرِ دارِ الفَناءِ ، وَتارِكِ دارِ البَقاءِ
236 ـ عَبْدُ الدُّنْيا مُؤَبَّدُ الفِتْنَةِ وَالبَلاءِ
237 ـ غايَةُ الدُّنْيا الفَناءُ
238 ـ غُرُورُ الدُّنْيا يَصْرَعُ
239 ـ غُرّي يا دُنيا مَنْ جَهِلَ حِيَلَكَ ، وخَفِيَ عَلَيْهِ حَبائِلُ كَيْدِكَ
240 ـ وقالَ ـ عليه السْلام ـ في وَصْفِ الدُّنْيا : غَرّارَةٌ ، غُرُورٌ ما فيها ، فانِيَةٌ فان مَنْ عَلَيْها
241 ـ غَرّارَةٌ ، ضَـرَّارَةٌ ، حائِلَةٌ ، زائِلَةٌ ، بائِدَةٌ ، نافِدَةٌ
242 ـ غِذاءُ الدُّنيا سِمامٌ ، وَأسْبابُها رِمامٌ
243 ـ فِي العُزُوفِ عَنِ الدُّنيا دَرَكُ النَّجاحِ
244 ـ في تَصاريفِ الدُّنيا اِعْتِبارٌ
245 ـ فِي الدُّنيا عَمَلٌ ، وَلا حِسابٌ
246 ـ فِي الدُّنْيا رَغْبَةُ الأشْقياءِ
247 ـ قَدْ يَتَفاصَلُ المُتَواصِلانِ ( المُتَفاصِلان ) ، وَيَشَتُّ جَمْعُ الأليفَيْنِ
248 ـ قَدْ أمَرَّ مِنَ الدُّنيا ما كانَ حُلْواً ، وَكَدَرَ مِنْها ما كانَ صَفْواً
249 ـ قَدْ تَزَيَّنَتِ الدُّنيا بِغُرُورِها ، وَغَرَّتْ بِزينَتِها
250 ـ قَليلُ الدُّنيا يَذْهَبُ بِكَثيرِ الآخِرَةِ
251 ـ قَليلُ الدُّنيا لا يَدُومُ بَقائُهُ ، وَكَثيرُها لا يُؤْمَنُ بَلاؤُهُ
252 ـ قِوامُ الدُّنْيا بِأرْبَع : عالِمٌ يَعْمَلُ بِعِلْمِهِ ، وَجاهِلٌ لايَسْتَنْكِفُ أنْ يَتَعَلَّمَ ، وَغَنِيٌّ يَجُودُ بِمالِهِ عَلَى الفُقَراءِ ، وَفَقيرٌ لايَبيعُ آخِرَتَهُ بِدُنياهُ فَإذا لَمْ يَعمَلِ العالِمُ بِعِلْمِهِ ، اِسْتَنْكَفَ الجاهِلُ أنْ يَتَعَلَّمَ ، وَإذا بَخِلَ الغَنِيُّ بِمالِهِ باعَ الفَقيرُ آخِرَتَهُ بِدنياهُ
253 ـ كُلُّ جَمْع إلى شَتات
254 ـ كُلُّ أرْباحِ الدُّنيا خُسْرانٌ
255 ـ كُلُّ ماض فَكَأنْ لَمْ يَكُنْ
256 ـ كُلُّ يَسارِ الدُّنيا إعْسارٌ
257 ـ كُلُّ مُؤَنِ الدُّنيا خَفيفَةٌ علَى القانِعِ وَالعَفيفِ
258 ـ كُلُّ شَيء مِنَ الدُّنيا سَماعُهُ أعْظَمُ مِنْ عِيانِهِ
259 ـ كُلُّ أحوالِ الدُّنيا زَلْزالٌ ، وَمِلْكُها سَلَبٌ وَانْتِقالٌ
260 ـ كُلُّ مُدَّة مِنَ الدُّنيا إلَى انْتِهاء ، وَكُلُّ حَيّ فيها إلى مَمات وَفَناء
261 ـ كَمْ مِنْ واثِق بِالدُّنيا قَدْفَجَعَتْهُ
262 ـ كَمْ مِنْ ذي طُمَأنِينَة إلَى الدُّنيا قَدْ صَرَعَتْهُ
263 ـ كَمْ ذي أُبَّهَة جَعَلَتْهُ الدُّنيا حَقيراً
264 ـ كَمْ ذي عِزَّة رَدَّتْهُ الدُّنيا ذَليلاً
265 ـ كَفى مُخْبِراً عَمّا بَقِيَ مِنَ الدُّنيا ما مَضى مِنْها
266 ـ كَثْرَةُ الدُّنيا قِلَّةٌ ، وَعِزُّها ذِلَّةٌ ، وَزَخارِفُها مُضِلَّةٌ ، وَمَواهِبُها فِتْنَةٌ
267 ـ كُنْ فِي الدُّنيا بِبَدَنِكَ ، وَفِي الآخِرَةِ بِقَلْبِكَ وَعَمَلِكَ
268 ـ كُنْ آنَسَ ما تَكُونُ بِالدُّنيا أحْذَرَ ما تَكُونُ مِنْها
269 ـ كُونُوا عَنِ الدُّنيا نُزّاهاً ، وَإلى الآخِرَةِ وُلاّهاً
270 ـ كُونُوا مِمَّنْ عَرَفَ فَناءَ الدُّنيا فَزَهِدَ فيها وَعَلِمَ بَقاءَ الآخِرَةِ فَعَمِلَ لَها
271 ـ كُونُوا قَوْماً عَلِمُوا أنَّ الدُّنيا لَيْسَتْ بِدارِهِمْ فاسْتَبْدَلُوا
272 ـ كُونُوا مِنْ أبْناءِ الآخِرَةِ ، وَلا تَكُونُوا مِنْ أبْناءِ الدُّنْيا فَإنَّ كُلَّ وَلَد سَيَلْحَقُ بِأُمِّهِ يَوْمَ القيمَةِ
273 ـ كُلَّما إزدادَ المَرْءُ بِالدُّنيا شُغْلاً وَزادَ بِها وَلَهاً أَوْرَدَتْهُ المَسالِكَ وَأَوْقَعَتْهُ فِي المَهالِكِ
274 ـ كُلَّما لا يَنْفَعُ يَضُرُّ ، وَالدُّنيا مَعَ حَلاوَتِها تَمُرُّ ، وَالفَقْرُ مَعَ الغِنى بِاللّهِ لايَضُرُّ
275 ـ كُلَّما فاتَكَ مِنَ الدُّنيا شَيْءٌ فَهُوَ غَنيمَةٌ
276 ـ كَما أنَّ الشَّمسَ وَاللَّيلَ لا يَجْتَمِعانِ كَذلِكَ حُبُّ اللّهِ وَحُبُّ الدُّنيا لايَجْتَمِعانِ
277 ـ كَذِبَ مَنِ ادَّعَى اليَقينَ بِالباقي وَهُوَ مُواصِلٌ لِلفاني
278 ـ لِكُلِّ كَثْرَة قِلَّةٌ
279 ـ لِكُلِّ شَيء مِنَ الدُّنيا انْقِضاءٌ وَفَناءٌ
280 ـ لِلْمُسْتَحْلي لَذَّةَ الدُّنيا غُصَّةٌ
281 ـ لَقَدْ كاشَفَتْكُمُ الدُّنيا الغِطاءَ ، وَآذَنَتْكُمْ على سَواء
282 ـ لَدُنْياكُمْ عِنْدي أهْوَنُ مِنْ عُراقِ خِنْزير على يدِ مَجذُوم
283 ـ لَيْسَ المَتْجَرُ أنْ تَرىَ الدُّنيا لِنَفْسِكَ ثَمَناً ، وَمِمّا لَكَ عِندَ اللّهِ عِوَضاً
284 ـ لِحُبِّ الدُّنْيا صَمَّتِ الأسْماعِ عَنْ سَماعِ الحِكْمَةِ ، وَعَمِيَتِ القُلُوبُ عَنْ نُورِ البَصيرَةِ
285 ـ لَمْ يَنَلْ أحَدٌ مِنَ الدُّنيا حَبْرَةً إلاّ أعْقَبَتْهُ عَبْرَةً
286 ـ لَمْ يُصِفِ اللّهُ سُبْحانَهُ الدُّنْيا لأوليائِهِ ، ولَمْ يَضُنَّ بِها على أعْدائِهِ
287 ـ لَمْ يَلْقَ أحَدٌ مِنْ سَرّاءِ الدُّنْيا بَطْناً إلاّ مَنَحَتْهُ مِنْ ضَرَّائِها ظَهْراً
288 ـ لَمْ يُفِدْ مَنْ كانَتْ هِمَّتُهُ الدُّنْيا عِوَضاً ، وَلَمْ يَقْضِ مُفْتَرَضاً
289 ـ لَمْ تُظِلَّ امْرَءً مِنَ الدُّنْيا دِيمَةُ رَخاء إلاّ هَتَنَتْ عَلَيْهِ مُزْنَةُ بَلاء
290 ـ لَوْ عَقَلَ أهْلُ الدُّنْيا لَخَرِبَتِ الدُّنيا
291 ـ لَوْ كانَتِ الدُّنْيا عِنْدَ اللّهِ مَحْمُوداً لاخْتَصَّ بِها أولِيائَهُ لكِنَّهُ صَرَفَ قُلُوبَهُمْ عَنْها وَمَحا عَنْهُمْ مِنْها المَطامِعَ
292 ـ لَوْ بَقِيَتِ الدُّنيا على أحَدِكُمْ لَمْ تَصِلْ إلى مَنْ هيَ في يدَيْهِ
293 ـ مَنْ ساعَي الدُّنيا فاتَتْهُ
294 ـ مَنْ قَعَدَ عَنِ الدُّنيا طَلَبَتْهُ
295 ـ مَنْ صارَعَ الدُّنيا صَرَعَتْهُ
296 ـ مَنْ عَصَى الدُّنيا أطاعَتْهُ
297 ـ مَنْ أعْرَضَ عَنِ الدُّنيا أتَتْهُ
298 ـ مَنْ عَرَفَ الدُّنيا تَزَهَّدَ
299 ـ مَنْ سَلا عَنِ الدُّنيا أتَتْهُ راغِمَةً
300 ـ مَنْ مَلَكَتْهُ الدُّنيا كَثُرَ صَرْعُهُ
301 ـ مَنْ راقَهُ زِبْرِجُ الدُّنيا مَلَكَتْهُ الخُدَعُ
302 ـ مَنِ ابْتاعَ آخِرَتَهُ بِدُنياهُ رَبِحَهُما
303 ـ مَنْ باعَ آخِرَتَهُ بِدُنياهُ خَسِرَهُما
304 ـ مَنِ اسْتَقَلَّ مِنَ الدُّنيا اِسْتَكْثَرَ مِمّا يُؤْمِنُهُ
305 ـ مَنِ اسْتَكْثَرَ مِنَ الدُّنيا اِسْتَكْثَرَ مِمّا يُوْبِقُهُ
306 ـ مَنْ عَمَرَ دُنياهُ خَرَّبَ مَآلَهُ
307 ـ مَنِ اغْتَرَّ بِالدُّنيا اِغْتَرَّ بِالمُنى
308 ـ مَنْ رَضِيَ بِالدُّنيا فاتَتْهُ الآخِرَةُ
309 ـ مَنْ حَرَصَ عَلَى الدُّنيا هَلَكَ
310 ـ مَنْ كانَ بِيَسيرِ الدُّنيا لا يَقْنَعُ لَمْ يُغْنِهِ مِنْ كَثيرِها ما يَجْمَعُ
311 ـ مَنْ أغْبَنُ مِمَّنْ باعَ البَقاءَ بِالفَناءِ؟!
312 ـ مَنْ أخْسَرُ مِمَّنْ تَعَوَّضَ عَنِ الآخِرَةِ بِالدُّنيا؟!
313 ـ مَنْ طَلَبَ مِنَ الدُّنيا ما يُرْضيهِ كَثُرَ تَجَنّيهِ وَطالَ تَعَدّيهِ
314 ـ مَنْ وَثِقَ بِغُرورِ الدُّنيا أمِنَ مَخُوفَهُ
315 ـ مَنْ قَعَدَ عَنْ طَلَبِ الدُّنيا قامَتْ إلَيهِ
316 ـ مَنْ أسْرَفَ في طَلَبِ الدُّنيا ماتَ فَقيراً
317 ـ مَنْ عَرَفَ عَنِ الدُّنيا أتَتْهُ صاغِرَةً
318 ـ مَنْ لَهِجَ قَلْبُهُ بِحُبِّ الدُّنيا إلْتاطَ مِنها بِثَلاث : هَمّ لايُغْنيهِ ( لايُغِبُّهُ ) ، وَحِرص لا يَتْرُكُهُ ، وَأمَل لا يُدْرِكُهُ
319 ـ مَنْ راقَهُ زِبْرِجُ الدُّنيا أعْقَبَ ناظِرَيْهِ كَمَها
320 ـ مَنْ رَغِبَ في زَخارِفِ الدُّنيا فاتَهُ البَقاءُ المَطْلُوبُ
321 ـ مَنْ غَلَبَتِ الدُّنيا عَلَيْهِ عَمِيَ عَمّا بَيْنَ يَدَيْهِ
322 ـ مَنْ عَمَرَ دُنياهُ أفْسَدَ دينَهُ وَأخْرَبَ أُخْراهُ
323 ـ مَنْ أحَبَّ رِفْعَةَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْقُتْ فِي الدُّنيا الرِّفْعَةَ
324 ـ مَنْ تَذَلَّلَ لاِبْناءِ الدُّنيا ، تَعَرّى مِنْ لِباسِ التَّقوى
325 ـ مَنْ قَصَّرَ نَظَرَهُ على أبْناءِ الدُّنيا ، عَمِىَ عَنْ سَبيلِ الهُدى
326 ـ مَنْ طَلَبَ مِنَ الدُّنيا شَيْئاً ، فاتَهُ مِنَ الآخِرَةِ أكْثَرُ مِمّا طَلَبَ
327 ـ مَنْ طَلَبَ الدُّنيا بِعَمَلِ الآخِرَةِ ، كانَ أبْعَدَ لَهُ مِمّا طَلَبَ
328 ـ مَن سَخَتْ نَفْسُهُ عَنْ مَواهِبِ الدُّنيا ، فَقَدِ اسْتَكْمَلَ العَقْلَ
329 ـ مَنْ مَلَكَ مِنَ الدُّنيا شَيْئاً ، فاتَهُ مِنَ الآخِرَةِ أكثَرَ مِمّا مَلَكَ
330 ـ مَنْ عَرَفَ الدُّنيا لَمْ يَحْزَنْ على ما أصابَهُ
331 ـ مَنْ عَرَفَ خِداعَ الدُّنيا لَمْ يَغْتَرَّ مِنْها بِمُحالاتِ الأحْلامِ
332 ـ مَنْ ظَفِرَ بِالدُّنيا نَصِبَ ، وَمَنْ فاتَتْهُ تَعِبَ
333 ـ مَنْ عَظُمَتِ الدُّنيا في عَيْنِهِ ، وَكَبُرَ مَوْقِعُها في قَلْبِهِ ، أثَرَها عَلَـى اللّهِ ، وَانْقَطَعَ إلَيْها ، وَصارَ عبداً لَها
334 ـ مَنِ اسْتَشْعَرَ الشَّغَفَ بِالدُّنيا ، مَلأَتْ ضميرَهُ أشْجاناً لها رَقْصٌ عَلى سُوَيْداءِ قَلْبِهِ ، هَمٌّ يَشْغَلُهُ ، وَغَمٌّ يَحْزُنُهُ حَتّى يُؤخَذَ بِكَظْمِهِ ، فَيُلْقى بِالفَضاءِ مُنقَطِعاً أبْهَراهُ ، هَيِّناً عَلَى اللّهِ فَناءُهُ بَعيداً عَلَى الإخْوانِ لِقاؤُهُ ( بَقائُهُ )
335 ـ مَنِ اعْتَمَدَ علَى الدُّنيا فَهُوَ الشَّقيُّ المَحْرُومُ
336 ـ مَنْ خَدَمَ الدُّنيا اِسْتَخْدَمَتْهُ ، وَمَن ْ خَدَمَ اللّهَ سُبْحانَهُ خَدَمَتْهُ
337 ـ مَنْ كانَتْ الدُّنيا هَمَّهُ ، طالَ يَوْمَ القِيامَةِ شَقاؤُهُ وَغَمُّهُ
338 ـ مَنْ سَلا عَنْ مَواهِبِ الدُّنيا عَزَّ
339 ـ مِنْ نَكَدِ الدُّنيا تَنْغيصُ الاِجتِماعِ بِالفُرْقَةِ ، وَالسُّروُرِ بالغُصَّةِ
340 ـ مِنْ هَوانِ الدُّنيا علَى اللّهِ أنْ لا يُعْصى إلاّ فيها
341 ـ مِنْ ذَمامَةِ الدُّنيا عِنْدَاللّهِ أنْ لايُنالَ ما عِنْدَهُ إلاّ بِتَرْكِها
342 ـ ما أفْسَدَ الدّينَ كَالدُّنيا
343 ـ ما بَقاءُ فَرْع بَعْدَ ذَهابِ أصْل
344 ـ ما دُنياكَ الَّتي تَحَبَّبَتْ إلَيكَ بِخَير مِنَ الآخِرَةِ الَّتي قَبََّحَها سُوءُ النَّطرِ عِنْدَكَ
345 ـ ما قدَّمْتَ مِنْ دُنياكَ فَلِنَفْسِكَ ، وَما أخَّرْتَ مِنْها فَلِلْعَدُوِّ
346 ـ مازادَ فِي الدُّنيا نَقَصَ فِي الآخِرَةِ
347 ـ مانَقَصَ فِي الدُّنيا زادَ فِي الآخِرَةِ
348 ـ مانِلْتَ مِنْ دُنياكَ فَلا تُكْثِرْ بِهِ فَرَحاً ، وَما فاتَكَ مِنْها فلا تَأسَ عَلَيْهِ حُزْناً
349 ـ ماخَيْرُ دار تُنْقَضُ نَقْضَ البِناءِ ، وَعُمْر يَفْنى فَناءَ الزَّادِ
350 ـ ما بالُكُمْ تَفْرَحُونَ بِاليَسيرِ مِنَ الدُّنيا تُدْرِكُونَهُ ، وَلايَحْزنُكُمُ الكَثيرُ مِنَ الآخِرَةِ تُحْرَمُونَهُ
351 ـ ما الدُّنيا غَرَّتْكَ ، وَلكِنْ بِهَا اغْتَرَرْتَ
352 ـ مَا العاجِلَةُ خَدَعَتْكَ ، وَلكِنْ بِهَا انْخَدَعْتَ
353 ـ مالَكَ وَما إنْ أدْرَكْتَهُ شَغَلَكَ بِصَلاحِهِ عَنِ الاستِمتاعِ بِهِ ، وَإنْ تَمَتَّعْتَ بِهِ نَغَّصَهُ عَلَيكَ ظَفَرُ المَوتِ بِكَ
354 ـ مَا المَغْرُورُ الَّذي ظَفِرَ مِنَ الدُّنيا بِأدْنى سُهْمَتِهِ كَالآخَرِ الَّذي ظَفِرَ مِنَ الآخِرَةِ بِأعْلى هِمَّتِهِ
355 ـ ما أقْرَبَ الدُّنيا مِنَ الذَّهابِ ، وَالشَّيْبَ مِنَ الشَّبابِ ، والشَّكَّ مِنَ الاِرتيابِ
356 ـ مَرارَةُ الدُّنيا حَلاوَةُ الآخِرَةِ
357 ـ مُصاحِبُ الدُّنيا هَدَفُ النَّوائبِ وَالغِيَرِ
358 ـ مَثَلُ الدُّنيا كَظِلِّكَ ، إنْ وَقَفْتَ وَقَفَ ، وَإنْ طَلَبْتَهُ بَعُدَ
359 ـ مَثَلُ الدُّنيا كَمَثلِ الحَيَّةِ ، لَيِّـنٌ مَسُّها ، والسَّـمُّ القاتِلُ في جَوفِها ، يَهْوي إلَيْهَا الغِرُّ الجاهِلُ ، وَيَحْذَرُهَا اللَّبيبُ العاقلُ
360 ـ مَتاعُ الدُّنيا حُطامٌ مُوبِيٌ ، فَتَجَنَّبُوا مَرْعاةً ، قُلْعَتُها أحْظى مِنْ طُمَأنِينَتِها ، وَبُلْغَتُها أزْكى مِنْ ثَرْوَتِها
361 ـ هَلَكَ مَنِ اسْتَنامَ إلَى الدُّنيا ، وَأمْهَرَها دينَهُ فَهُوَ حَيْثُما مالَتْ مالَ إلَيْها ، قَدِ اتَّخَذَها هَمَّهُ وَمَعْبُودُهُ
362 ـ هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإنَّ الأمْرَ قَريبٌ ، وَالاِصْطِحابَ قَليلٌ ، وَالمُقامَ يَسيرٌ
363 ـ هِيَ الصَّدُودُ العَنُودُ ، وَالحَيُودُ المَيُودُ ، وَالخَدُوعُ الكَنُودُ
364 ـ هَلَكَ الفَرِحُونَ بِالدُّنيا يَوْمَ القِيامَةِ ، وَنَجا المَحْزُونُونَ بِها
365 ـ لاتَرْغَبْ فِي كُلِّ ما يَفْنى وَيَذْهَبُ ، فَكَفى بِذلِكَ مَضَرَّةً
366 ـ لاتَرْغَبْْ فِي الدُّنيا فَتَخْسَرَ آخِرَتَكَ
367 ـ لا تَرغَبْ فيما يَفْنى ، وَخُذْ مِنَ الفَناءِ لِلْبَقاءِ
368 ـ لا تُنافِسْ في مَواهِبِ الدُّنيا ، فَإنَّ مَواهِبَها حَقيرَةٌ
369 ـ لا تَمْهَرِ الدُّنيا دينَكَ ، فَإنَّ مَنْ مَهَرَ الدُّنيا دينَهُ زُفَّتْ إلَيهِ بِالشَّقاءِ ، وَالعَناءِ ، وَالمِحْنَةِ ، وَالبَلاءِ
370 ـ لاتَبيعُوا الآخِرَةَ بِالدُّنيا ، وَلا تَسْتَبْدِلُوا الفَناءَ بِالبَقاءِ
371 ـ لاتَفْتِنَنَّكُمُ الدُّنيا ، وَلايَغْلِبَنَّكُمُ الهَوى ، وَلا يَطُولَنَّ عَلَيْكُمْ الأمَدُ ، وَلا يَغُرَّنَّكُمُ الأمَلُ ، فَإنَّ الأمَلَ لَيسَ مِنَ الدّينِ في شَيْء
372 ـ لايَكُونَنَّ أفْضَلَ ما نِلْتَ مِنْ دُنياكَ بُلوغَ لَذَّة ، وَشِفاءَ غَيْظ ، وَلْيَكُنْ إحياءَ حَقّ ، وَإماتَةِ باطل
373 ـ لاتَفْتِنَنَّكَ دُنيْاكَ بِحُسْنِ العَواري ، فَعَوارِي الدُّنيا تُرْتَجَعُ ، وَيَبْقى عَلَيْكَ مَا احْتَقَبْتَهُ مِنَ المَحارِمِ
374 ـ لاتَغُرَّنَّكَ العاجِلَةُ بِزُورِ المَلاهي ، فإنَّ اللَّهْوَ يَنْقَطِعُ ، وَيَلْزَمُكَ مَا اكْتَسَبْتَ مِنَ الم آثِمِ
375 ـ لايَحِنَنَّ أحَدُكُمْ حَنينَ الأمَةِ على مازُوِيَ عَنْهُ مِنَ الدُّنيا
376 ـ لاتَلْتَمِسِ الدُّنيا بِعَمَلِ الآخِرَةِ ، وَلا تُؤْثِرِ العاجِلَةَ علَى الآجِلَةِ ، فَإنَّ ذلِك شيمَةُ المُنافِقينَ ، وَسَجِيَّةُ المارقينَ
377 ـ لا يَغُرَّنَّكَ ما أصْبَحَ فيهِ أهْلُ الغُرورِ بِالدُّنيا ، فَإنَّما هُوَ ظِلٌّ مَمْدُودٌ إلى أجَل مَحْدُود /
378 ـ لا يَسْتَفِزُّ خُدَعُ الدُّنيا العالِمَ
379 ـ لاتَعْصِمُ الدُّنيا مَنْ لَجَأَ إلَيها
380 ـ لايَتْرُكُ النّاسُ شَيْئاً مِنْ دينِهم لإصْلاحِ دُنْياهُمْ إلاّ فَتَحَ اللّهُ عَلَيْهِمْ ما هُوَ أضَرُّ مِنهُ
381 ـ لا تَدُومُ حَبْرَةُ الدُّنيا ، وَلا يَبْقى سُرُورُها ، وَلاتُؤْمَنُ فَجْعَتُها
382 ـ يَنْبَغي لِمَنْ عَرَفَ الدُّنيا أنْ يَزْهَدَ فيها ، وَيعْزِفَ عَنْها
383 ـ يَنْبَغي لِمَنْ عَرَفَ دارَ الفَناءِ أنْ يَعْمَلَ لِدارِ البَقاءِ
384 ـ يَنْبَغي لِمَنْ عَلِمَ سُرْعَةَ زَوالِ الدُّنيا أنْ يَزْهدَ فيها
385 ـ يَنْبَغي أنْ يَتداوِيَ المَرْءُ مِنْ أدواءِ الدُّنيا كَما يَتَداوى ذُوالعِلَّةِ ، وَيَحْتَمِيَ مِنْ شَهَواتِها وَلَذّاتِها كما يَحْتَمِي المَريضُ
386 ـ يَسيرُ الدُّنيا يُفْسِدُ الدّينَ
387 ـ يَسيرُ الدُّنيا يَكْفي ، وَكَثيرُها يُردْي
388 ـ يَسيرُ الدُّنيا خَيْرٌ مِنْ كَثيرِها ، وَبُلْغَتُها أجْدَرُ مِنْ هَلَكَتِها
389 ـ يا أسْرَى الرَّغْبَةِ أقْصِروُا ، فَإنَّ المُعَرِّجَ عَلَى الدُّنيا لايَرُوعُهُ مِنْها إلاَّ صَريفُ أنيابِ الحِدْثانِ
390 ـ مَنْ عَمِلَ لِلدُّنيا خَسِرَ