علي بن أبي طالب
الحرب والجُنُود والزحْف
1 ـ اَلجُنُودُ عِزُّ الدّينِ ، وَحُصُونُ الوُلاةِ
2 ـ اَلفِرارُ في أوانِهِ يَعْدِلُ الظَّفَرَ في زَمانِه
3 ـ اَلجُنُودُ حُصُونُ الرَّعِيَّةِ
4 ـ آفَةُ الجُنْدِ مُخالَفَةُ القادَةِ
5 ـ مَنْ خَذَلَ جُنْدَهُ نَصَرَ أضْدادَهُ
6 ـ غُضُّوا الأبْصارَ في الحُرُوبِ ، فَإنَّهُ أرْبَطُ لِلْجَأْشِ ، وَأسْكَنُ لِلْقُلوُبِ
7 ـ قَدِّمُوا الدّارِعَ ، وَأخِّرُوا الحاسِرَ ، وَعَضُّوا عَلَى الأضْراسِ ، فَإنَّهُ أنْبا لِلسُّيُوفِ عَنِ الْهامِ
8 ـ وَمَنْ هالَهُ مابَيْنَ يَدَيْهِ نَـكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ
9 ـ نافِحُوا بِالظُّبى ، وَصِلُوا السُّيُوفَ بالخُطى ، وَطيبُوا عَنْ أنْفُسِكُمْ نَفْساً ، وَامْشُوا إلَى المَوْتِ مَشْياً سَجْحاً
10 ـ وَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وَبَـرَأَ النَّسَمَةَ ، ما أسْلَمُوا ، وَلكِنِ اسْتَسْلَمُوا ، وَأسَـرُّوا الكُفْرَ ، فَلَمّا وَجَدُوا أعْواناً عَلَيْهِ أعْلَنُوا ما كانُوا أسَـرُّوا ، وَأظْهَرُوا ما كانُوا أبْطَنُوا
11 ـ وَأيْمُ اللّهِ لَئِنْ فَرَرْتُمْ مِنْ سَيْفِ العاجِلَةِ لاتَسْلَمُوا مِنْ سُيُوفِ الآخِرَةِ ، وَأنْتُمْ لَهاميمُ العَرَبِ ، وَالسَّنامُ الأعْظَمُ ، فَاسْتَحْيُوا مِنَ الفِرارِ ، فَإنَّ فيهِ ادِّراعُ العارِ ، وَوُلُوجُ النّارِ
12 ـ لاتُحارِبْ مَنْ يَعْتَصِمُ بِالدّينِ ، فَإنَّ مُغالِبَ الدّينِ مَحْرُوبٌ
13 ـ لاتُغالِبْ مَنْ يَسْتَظْهِرُ بِالحَقِّ ، فَإنَّ مُغالِبَ الحَقِّ مَغْلُوبٌ
14 ـ لاتَدْعُوَنَّ إلى مُبارَزَة ، وَإنْ دُعيتَ إلَيْها فَأجِبْ ، فَإنَّ الدّاعِيَ إلَيْها باغ ، وَالباغي مَصْـرُوعٌ
15 ـ لاتَشْتَدَّنَّ عَلَيْكُمْ فَرَّةٌ بَعْدَها كَرَّةٌ ، وَلا جَوْلَةٌ بَعْدَها صَوْلَةٌ ، وَأعْطُوا السُّيُوفَ حُقُوقَها ، وَقِصُّوا ( وَوَطِّنُوا للجُنُوبِ ) لِلْحَرْبِ مَصارِعَها ، وَاذْمِرُوا أنْفُسَكُمْ عَلَى الطَّعْنِ الدَّعْسِـيِّ وَالضَّرْبِ الطِّلَخْفى ، وَأميتُوا الأصْواتَ ، فَإنَّهُ أطْرَدُ لِلْفَشَلِ
16 ـ صَمْداً صَمْداً ، حَـتّى يَنْجَلي لَكُمْ عَمُودُ الحَقِّ ، وَأنْتُمُ الأعْلَوْنَ ، واللّهُ مَعَكُمْ ، وَلَنْ يَتِرَكُمْ أعْمالَكُمْ
17 ـ ضارِبُوا عَنْ دينِكُمْ بالظُّبى ، وَصِلُوا السُّيُوفَ بِالخُطاءِ ، وَانْتَصرُوا بِاللّهِ تَظْفَرُوا وَتُنْصَرُوا
18 ـ طيبُوا عَنْ أنْفُسِكُمْ نَفْساً وَامْشُوا إلَى المَوْتِ مَشْياً سَجْحاً
19 ـ بَقِيَّةُ السَّيْفِ أنْمى عَدَداً وَأكْثَرُ وَلَداً
20 ـ رُبَّ حَرْب أعْوَدُ مِنْ سِلْم
21 ـ رُبَّما أُتِيْتَ مِنْ مَأْمَنِكَ
22 ـ أفْضَلُ العُدَدِ الإسْتِظْهارُ
23 ـ إنَّ فِي الفِرارِ مَوْجِدَةَ اللّهِ سُبْحانَهُ ، وَالذُّلَّ اللاّزِمَ ، وَالعارَ الدّائِمَ ، وَإنَّ الفارَّ غَيْرُ مَزيد في عُمْرِهِ ، وَلا مُؤَخِّرٌ عَنْ يَوْمِهِ
24 ـ خَفَّتْ عُقُولُكُمْ ، وَسَفِهَتْ حُلُومُكُمْ ، فَأنْتُمْ غَرَضٌ لِنابِل ( عَرَضٌ لِنائِل ) ، وَأُكْلَة لآكِل ، وَفَريسَةٌ لِصائِل
25 ـ عاوِدُوا الكَرَّ ، واسْتَحْيُوا مِنَ الفَرِّ ، فَإنَّهُ عارٌ فِي الأعْقابِ ، وَنارٌ يَوْمَ الحِسابِ
26 ـ عَضُّوا عَلَى النَّواجِدِ ، فَإنَّهُ أنْبا لِلْسُّيُوفِ عَنِ الْهامِ
27 ـ اَلْفِرارُ أحَدُ الذُلَّيْنِ
28 ـ اِسْتَحْيُوا مِنَ الفِرارِ ، فَإنَّهُ عارٌ فِي الأَعْقابِ ، وَنارٌ يَوْمَ الحِسابِ
29 ـ اِلْتَوُوا في أطْرافِ الرِّماحِ فَإنَّهُ أمْوَرُ لِلأَسِنَّةِ