علي بن أبي طالب
الأمرُ بالمعروف والنهي عن المنكر
1 ـ اَلأمرُ بِالمَعْرُوفِ أفْضلُ أعْمالِ الخَلقِ
2 ـ اُومُرْ بِالمَعْروفِ تَكُنْ مِنْ أهْلِهِ ، وَأنْكِرِ المُنْكَرَ بِيَدِكَ وَلِسانِكَ ، وَبايِنْ مِنْ فِعْلِهِ بِجَهْدِكَ
3 ـ إئتَمِرُوا بِالمَعرُوفِ ، وَأْمُرُوا بهِ ، وَتَناهَوا عَنِ المُنكَرِ وانْهَوا عنهُ
4 ـ إنَّ الأمْرَ بالمَعروفِ وَالنَّهيَ عنِ المُنْكَرِ لا يُقَرِّبانِ مِنْ أجَل ، وَلا يَنْقُصانِ مِنْ رِزق ، لكنْ يُضاعِفانِ الثَّوابَ ويُعْظِمانِ الأجْرَ ، وَأفْضَلُ مِنْهُما كَلِمَةُ عَدْل عِندَ إمام جائر
5 ـ إنَّ مَنْ رَأى عُدْواناً يُعمَلُ بهِ ، وَمُنْكَراً يُدعى إلَيهِ ، فَأنْكَرَهُ بِقَلْبِهِ فَقَدْ سَلِمَ وَبَرِئَ ، ومَنْ أنْكَرَهُ بِلِسانِهِ فَقَد اُجِرَ ، وَهُوَ أفْضَلُ مِنْ صاحِبِهِ ، وَمَنْ أنْكَرَهُ بِسَيفِهِ لِتَكُونَ حُجَّةُ اللّهِ العُلْيا ، وَكَلِمَةُ الظَّالِمينَ السُّفلى ، فَذلكَ الَّذي أصابَ سَبيلَ الهُدى ، وَقامَ عَلَى الطَّريْقِ ، وَنَوَّرَ في قَلْبِهِ اليَقينُ
6 ـ إذا رَأى أحَدُكُمْ المُنْكَرَ ، وَلَمْ يَسْتَطِعْ أنْ يُنْكِرَهُ بِيَدِهِ وَلِسانِهِ ، وَأنْكَرَهُ بِقَلْبِهِ ، وَعَلِمَ اللّهُ صِدقَ ذلِك مِنْهُ فَقَد أنكَرَهُ
7 ـ إذا لَمْ تَنْفَعِ الكَرامَةُ فَالإهانَةُ أحْزَمُ ، وَإذا لَمْ يَنجَحِ السَّوْطُ فَالسَّيفُ أحْسَمُ
8 ـ وقال ـ عليه السّلام ـ في ذِكْرِ الآمرينَ بالمَعْرُوفِ والناهينَ عَنِ المُنكَرِ : فَمِنْهُمُ المُنْكِرُ لِلْمُنْكَرِ بِيَدِهِ وَلِسانِهِ وَقَلْبِِهِ ، فَذلِكَ المُستَكْمِلُ لِخِصالِ الخَيْرِ ، ومِنْهُمْ المُنكِرُ بِلسانِهِ وَقَلْبِهِ ، والتَّارِكُ بِيَدِهِ ، فذلِكَ المُتَمَسِّكُ بِخَصلَتَينِ مِنْ خِصالِ الخَيْرِ وَمُضَيِّعُ خَصلَة ، وَمِنْهمْ المُنكِرُ بِقَلبِهِ وَالتَّارِكُ بِلِسانِهِ وَيَدِهِ ، فذلِكَ مُضَيِّعٌ أشْـرفَ الخَصلَتَيْـنِ مِنَ الثَّلاثِ وَمُتَمَسِّكٌ بواحِدَة ، وَمِنْهُمْ تارِكٌ لإنكارِ المُنْكَرِ بِقَلْبِهِ وَلِسانِِهِ وَيدِهِ فذلِكَ مَيِّتُ الأحياءِ « وَما أعْمالُ البِرِّ كُلِّها والجهادُ في سَبيلِ اللّهِ عِنْدَ الأمرِ بالمعْروفِ والنَّهيِ عَنِ المُنكَرِ إلاّ كنَفْثَة في بحْر لُجّيّ ، وانَّ الأمرَ بِالمَعروفِ والنَّهىِ عَنِ المُنْكَرِ لا يُقَرِّبانِ مِنْ أجل ، ولايَنقُصانِ مِنْ ِرزْق وأفْضلُ مِنْ ذلك كُلِّهِ كَلِمَةُ عَدْل عِنْدَ إمام جائر
9 ـ وَالأمرَ بِالمَعرُوفِ مَصْلَحةً لِلْعَوامِّ ، والنَّهيَ عَنِ المُنْكَرِ رَدْعاً لِلسُّفَهاءِ
10 ـ كُنْ بِالمعرُوفِ آمِراً ، وَعَنِ المُنْكَرِ ناهِياً ، وَلِمَنْ قَطَعَكَ واصِلاً ، وَلِمَنْ حَرَمَكَ مُعطِياً
11 ـ كُنْ بِالمَعْرُوفِ آمِراً ، وعَنِ المُنكَرِ ناهِياً ، وبِالخَيْرِ عامِلاً ، وَللْشَّرِّ مانِعاً
12 ـ كُنْ آمِراً بالمَعْروفِ عاملاً بهِ ، وَلا تَكُنْ مِمَّنْ يَأمُرُ بِِهِ وَيَنْأى عَنْهُ فَيَبُوءُ بإثمهِ ، ويَتَعَرَّضُ مَقَتَ رَبِّهِ
13 ـ لَنْ تَهتَدِيَ إلَى المَعْرُوفِ حَتّى تَضِلَّ عَنِ المُنْكَرِ
14 ـ مَنْ عَمِلَ ( أمَرَ ) بِالمَعرُوفِ شَدَّ ظُهُورَ المُؤمِنينَ
15 ـ مَنْ نهَى عَنِ المُنْكَرِ أرْغَمَ اُنُوفَ الفاسِقينَ
16 ـ يَقْبَحُ عَلَي الرَّجُلِ أنْ يُنْكِرَ عَلَى النَّاسِ مُنكَرات وَيَنهاهُمْ عَنْ رَذائِلَ وَسَيِّئات ، وَإذا خَلا بِنَفْسِِهِ إرتَكَبَها وَلا يَسْتَنْكِفُ مِنْ فِعْلِها
17 ـ لَمْ يَأمُرْكُمُ اللّهُ سُبْحانَهُ إلاّ بِحَسَن ، وَلَمْ يَنْهَكُمْ إلاّ عَنْ قَبيح
18 ـ ما أمَرَ اللّهُ سُبْحانَهُ بشَيْء إلاّ وَأعانَ علَيهِ
19 ـ ما َنهَى اللّهُ سُبْحانَهُ عَنْ شَيْء إلاّ وَأغنى عنهُ
20 ـ إنّي لأرفَعُ نَفْسي أنْ أنْهَى النَّاسَ عَمّا لَستُ أنْتَهي عَنْهُ أوْ آمُرَهُمْ بِما لا أسْبِقُهُمْ إلَيِهِ بِعَمَلي أوْ أرضى مِنْهُمْ بِما لا يَرضي رَبيّ