بيتُ القراء و المدونين
  •  منذ 6 سنة
  •  0
  •  0

يحيى بن أكثم

صَحِبْتُ وكيعًا رحمه الله في الحَضَرِ والسَّفَرِ، وكان يَصومُ الدَّهْرَ، ويَخْتِمُ القرآن كُلَّ ليلة . قال الذهبي رحمه الله: هذه عبادةٌ يخضعُ لها. ولكنَّها من مثلِ إمامٍ من الأئمةِ الأثَرية مفضُولةٌ، قد صحَّ نهيُه - عليه السلام - عن صَومِ الدَّهر، وصحَّ أنَّه نهى أن يُقرأ القرآنُ في أقلَّ من ثلاث، والدِّين يُسرٌ، ومتابعةُ السُّنَّة أولى، فرضي الله عن وكيع رحمه الله، وأين مثلُ وكيع؟! ومعَ هذا فكان مُلازِمًا لشُربِ نبيذِ الكوفة الذي يُسِكرُ الإكثارُ منه فكان مُتأولاً في شُربه، ولو تركه تورُّعًا، لكان أولى به، فإنَّ مَنْ تَوقَّى الشُّبهات، فقد استبرأَ لدينِهِ وعِرْضِه، وقد صحَّ النهيُ والتحريمُ للنَّبيذِ المذكور. وليس هذا موضعَ هذه الأمور، وكل أحدٍ يُؤْخَذُ من قوله ويُتركُ، فلا قُدوةَ في خطأ العالِم، نَعَم، ولا يُوَبَّخُ بما فعله باجتهاد، نسأل الله له المُسَامحة

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر
تنبيه لصفحة المحتوى