محمد بن سهل
كنت بالمصيصة وبها المأمون أمير المؤمنين، فأذن يومًا للناس فقام إليه شاب وبيده محبرة، فقال: يا أمير المؤمنين، صاحب حديث منقطع به، فقال له المأمون: أي شيء تحفظ من باب كذا؟ فلم يذكر الفتى شيئًا، فما زال المأمون يقول: حدّثنا هشيم، وحدثنا أبو الأحوص، وحدثنا وكيع، حتى ذكر الباب، ثم قال: وإيش تحفظ في باب كذا؟ فلم يذكر الفتى شيئًا، فما زال المأمون يقول: حدثنا حجاج بن محمد، وحدثنا فلان وفلان، حتى ذكر الباب، ثم التفت إلى الفضل، فقال: أحدهم يطلب الحديث ثلاثة أيام ثم يقول أنا من أصحاب الحديث، أعطوه ثلاثة آلاف درهم.
المصادر
قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر