بيتُ القراء و المدونين
  •  منذ 6 سنة
  •  0
  •  0

أّّعْدَى مِنَ السُّلَيْك

أّّعْدَى مِنَ السُّلَيْك

هذا من العَدْوِ أيضاً ومن حديثه - فيما زعم أبو عبيدة - أنه رأته طَلاَئعُ جيشٍ لبكر بن وائل جاءوا متجردين ليغيروا على تميم، ولا يعلم بهم، فَقَالوا‏:‏ إن علم السليك بنا أَنْذَرَ قومه، فبعثوا إليه فارسين على جوادين، فلما هايَجَاه خرج يَمْحَص كأنه ظبي، فطارداه سَحَابَةَ نهارِه، ثم قَالا‏:‏ إذا كان الليل أعيا فسقط فنأخذه، فلما أصبحا وجَدَا أثره قد عثر بأصل شجرة فنزا ونَدَرَتْ قَوسُه فانحطمت، فوجدا قِصْدَةً منها قد ارَتزَّتْ في الأرض فَقَالا‏:‏ لعلَّ هذا كان من أول الليل ثم فَتَرا فتبعاه فإذا أثره متفاجا قد بال في الأرض وخَدَّ، فَقَالا‏:‏ مَالَه قَاتَله الله ماأشدَّ مَتْنَهُ، والله لاتبعناه، وانصرفا، فتم السليك إلى قومه، فأنذرهم، فكذبوه لبعد الغاية، فَقَال‏:‏

يُكَذبني العَمْرَانِ عَمْرُو بْنُ جُنْدبْ * وعَمْرُو بن سَعْدٍ، والمُكَذِّبُ أكْذَبُ

سَعَيْتُ لَعَمْرِ سَعْيَ غير مُعَجز * وَلا نَأنأ لَوْ أَنَّنِي لا أكَذَّبُ

ثَكِلتكُمَا إن لم أكُنْ قَدْ رَأيْتُها * كَرَادِيسَ يَهْدِيهَا إلى الحيِّ مَوْكِبُ

كَرَادِيس فيها الحَوْفَزَانُ وَحَوْلَهُ * فَوَارِيسُ همام مَتى يَدْعُ يَرْكَبُوا

وجاء الجيش فأغاروا وسليك تميمي من بني سعد، وسُلَكةُ أمُه، وكانت سوداء وإليها ينسب، السلكة‏:‏ ولد الحَجَلِ، وذكر أبو عبيدة السليك في العدائين مع المنتشر بن وهب الباهلي وأوفى بن مطر المازني، والمثلُ سار بِسُليك من بينهم

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر