بيتُ القراء و المدونين
  •  منذ 6 سنة
  •  0
  •  0

أَعْدَى مِنَ الثُّؤَبَاءِ

أَعْدَى مِنَ الثُّؤَبَاءِ

من العَدْوَى أيضاً، والثُّؤَبَاء‏:‏ التثاؤب وزعم أن شِظَاظاً كان على ناقة يَتَبَعْ رجل وكان شِظَاظٌ رَجل مُغيراً، فتثاءب شِظاظ، فتثاءبت ناقته، وتثاءبت ناقة الرجل المطلوب، فتثاءب الرجل من فوقها فَقَال‏:‏

أَعْدَيْتِني فَمَنْ تُرَى أَعْدَاكِ * لا حَلَّ مَنْ أَغْفَي ولا عَدَاكِ

قَال حمزة يقول‏:‏ لاحَلَّ رَحْلَه مَنْ أَرْكَضَك‏.‏ قلت‏:‏ قد روى حمزة ‏"‏لاحل من غفا‏"‏ ثم قَال في تفسيره‏:‏ لاحل رحله من أركضك، وليس في البيت ما يدل على هذا المعنى؛ لأن غفا غير معروف، قَال ابن السكيت‏:‏ تقول أغفيت إذا نمت، ولا تقل‏:‏ غَفَوْت، يقول‏:‏ لاحل رَحْلَهُ من نام ولم يركضك حتى يفلت، والدليل عليه قولُ حمزة بعد هذا‏:‏ ثم التفت الرجل فإذا شِظَاظ في طلبه، فأَجْهَدَهَا حتى أفلت، وهذا هو الوجه

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر