بيتُ القراء و المدونين
  •  منذ 6 سنة
  •  0
  •  0

نُفُورَ ظَبْيٍ مَالَهُ زُوَيْرٌ

نُفُورَ ظَبْيٍ مَالَهُ زُوَيْرٌ

يُقَال‏:‏ زُوَيْر القوم زعيمُهم، وأصلُه شيء يلقي في الحرب، فيقول الجيش‏:‏ لاَ نَفِرُّ ولاَ نبرح حتى يفر ويبرح‏.‏ هذا، ويُقَال‏:‏ إن رجلاً من بني هند من كِنْدَةَ يُقَال له علقمة، وكان شيخاً قد خَرِفَ قَالَ لقومه في حربٍ كان لهم‏:‏

يا بني، إني قد كبرت واقترب أجلي، فما أنا مُوَرِّثكم شيئاً هو خير من مجد تباؤن به على قومكم، أنا زُوَيْرُكم اليوم، يقول‏:‏ ألقوني فقاتلوا عليّ، ففعلوا، فسمي ‏ ذلك اليوم ‏"‏الزُّوَيْر‏"‏ لأنهم كانوا يَرْجِعُون إليه ويَزُورونه، فصار اسماً للرئيس والزعيم، ويجوز أن يكون الزوير تصغير الزُّورِ، يُقَال‏:‏ ما لفلاَن زُورٌ ولاَ صَيُّور، أي رَأيٌ يرجع إليه ويصير إليه وبعضهم يرويه بالفتح فيقول‏:‏ ماله زَوْرٌ، وهو القوة، فمعنى المثل وتقديُره‏:‏ نفر نفور ظبي ماله مَعْقِل يلجأِ ويرجع إليه‏.‏

يضرب في شدة النفار مما ساء خلقه أو ساء قوله‏.‏

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر