جنة - رؤية الجنة في المنام
تفسير رؤيا الجنة في المنام (أكبر موسوعة تفسير أحلام)
O الإشارات في علم العبارات - خليل بن شاهين الظاهري
وَمن رأى أَنه دخل الْجنَّة فَإِنَّهُ يحصل لَهُ فَرح وسرور وَبشَارَة من الله تَعَالَى بالخيرات
وَقيل أَمن لقَوْله: {ادخلوها بِسَلام أمنين}
(وَمن رأى) أَنه تنَاول من فواكه الْجنَّة أَو أعطَاهُ أحد وَأكل مِنْهَا فَإِنَّهُ يصل إِلَيْهِ بِمِقْدَار ذَلِك من الْخَيْر والراحة
وَمن رأى أَنه تنَاول فَاكِهَة بِيَدِهِ وَأكل فَإِنَّهُ يتَعَلَّم الدّين وَيحصل سيرة الْمُتَّقِينَ وَلَا يُسْتَفَاد مِنْهُ وَمن رأى كَأَنَّهُ مَعَ الْحور فِي الْجنَّة تسهل لَهُ الأشغال الْحَسَنَة
وَمن رأى أَنه مُقيم فِي الْجنَّة وَلم يعلم أَنه فِيهَا يكون فِي الدُّنْيَا ذَا نعْمَة وإقبال إِلَى انْقِضَاء أَجله (وَمن رأى) أَنه أَرَادَ الدُّخُول فِي الْجنَّة وَلَكِن منع يكون ميله فِي الدُّنْيَا إِلَى الْفساد والعصيان وَمن رأى بَاب الْجنَّة قد غلق فِي وَجهه يكون عَاق الْوَالِدين
وَمن رأى أَنه قرب إِلَى الْجنَّة ثمَّ رد عَنْهَا بِمَرَض وَيُؤَدِّي مَرضه إِلَى الْمَوْت وَلم يشف.
(وَمن رأى) أَن الْمَلَائِكَة قد أخذُوا بِيَدِهِ إِلَى الْجنَّة فَإِنَّهُ يَتُوب إِلَى الله متاباً ويرتحل من الدُّنْيَا عَن قريب
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه قيل لَهُ ادخل الْجنَّة وَلم يدْخل يتَجَنَّب عَن طَرِيق الدّيانَة
(وَمن رأى) أَنه قيل لَهُ تدخل الْجنَّة يحصل لَهُ مِيرَاث
(وَمن رأى) أَنه سل السَّيْف وَدخل الْجنَّة فَإِنَّهُ يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر
(وَمن رأى) أَنه جَالس تَحت شَجَرَة طُوبَى يحصل لَهُ مُرَاده فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة لقَوْله تَعَالَى: {طُوبَى لَهُم وَحسن مآب}
(وَمن رأى) أَنه شرب فِي الْجنَّة شرابًا أَو لَبَنًا فَإِنَّهُ يصير غَنِيا من الْعلم وَالْحكمَة
(وَمن رأى) أَنه قد امْتنع من نعم الْجنَّة فَإِنَّهُ يدل على الضَّلَالَة وَقلة الدّين لقَوْله تَعَالَى: {من يُشْرك بِاللَّه فقد حرم الله عَلَيْهِ الْجنَّة} .
(وَمن رأى) أَنه قد ناول أحدا من فواكه الْجنَّة فَإِنَّهُ يَسْتَفِيد من علمه
(وَمن رأى) أَنه قد ألْقى فِي الْجنَّة نَارا فَإِنَّهُ يَأْكُل من بُسْتَان أحد شَيْئا حَرَامًا
(وَمن رأى) أَنه أعطي قصرا فِي الْجنَّة يحصل لَهُ ولَايَة أَو ينْكح جَارِيَة
وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى رضوَان وَهُوَ فرحان يحصل لَهُ وفور السرُور وَالنعْمَة والحبور لقَوْله تَعَالَى: {طبتم فادخلوها خَالِدين}
(وَمن رأى) أَنه على مَكَان عَال وَهُوَ على هَيْئَة الْجنَّة ويحسب أَنه فِي الْجنَّة يتَوَصَّل إِلَى سُلْطَان عَادل أَو غنى فَاضل أَو عَالم عَامل
(وَمن رأى) أَنه مُتَوَجّه إِلَى الْجنَّة فَإِنَّهُ يسْلك طَرِيق الْحق
(وَمن رأى) أَن بِيَدِهِ مَفَاتِيح الْجنَّة فَإِنَّهُ يتوفى على التَّوْحِيد لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: مِفْتَاح الْجنَّة لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله
وَمن رأى أَنه فِي الْجنَّة وَحدث مِنْهُ مَا لَا يَلِيق أَن يكون بهَا فَإِنَّهُ يرتكب الْمعاصِي
وَإِذا رأى الْمَرِيض أَنه دخل الْجنَّة فَإِنَّهُ يدل على مَوته وَدَفنه لقَوْله تَعَالَى: {الَّذين تتوفاهم الْمَلَائِكَة طيبين يَقُولُونَ سَلام عَلَيْكُم ادخُلُوا الْجنَّة} وَالْمرَاد بِالْجنَّةِ هُنَا الْقَبْر لقَوْل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: الْقَبْر إِمَّا رَوْضَة من رياض الْجنَّة أَو حُفْرَة من حفر النَّار
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رَضِي الله عَنهُ رُؤْيا الْجنَّة تؤول على تِسْعَة أوجه علم وزهد ومنة وَفَرح وَبشَارَة وَخير وبركة وسعادة وَأمن
O تعطير الأنام في تعبير المنام - عبد الغني النابلسي
من رأى الجنة في المنام ولم يدخلها فإن رؤياه بشارة له بخير عمله وهي رؤيا منصف غير ظالم.
(وقيل من رأى) الجنة عياناً نال ما اشتهى وكشف عنه همه.
(فإن رأى) كأنه يريد أن يدخلها فمنع فإنه يصير محصراً عن الحج والجهاد بعد الهم بهما أو يمنع عن التوبة من ذنب وهو عليه مصر فيريد أن يتوب منه.
(فإن رأى) كأن باباً من أبواب الجنة أغلق عنه مات أحد أبويه.
(فإن رأى) أن بابين أغلقا عنه مات أبواه.
(فإن رأى) كأن جميع أبوابها تغلق عنه ولا تفتح له فإن أبويه ساخطان عليه.
(فإن رأى) كأنه دخلها من أي باب شاء فإن أبويه عنه راضيان.
(فإن رأى) كأنه دخلها نال سروراً وأمناً في الدارين.
(فإن رأى) كأنه أدخل الجنة فقد قرب أجله وموته
وقيل إن صاحب هذه الرؤيا يتعظ ويتوب من الذنوب على يد من أدخله الجنة إن كان يعرفه.
(وقيل من رأى) دخول الجنة نال مراده بعد احتمال مشقة لأن الجنة محفوفة بالمكاره
وقيل إن صاحب هذه الرؤيا يصاحب أقواماً كباراً كراماً ويحسن معاشرة الناس ويقيم فرائض الله تعالى.
(فإن رأى) كأنه أدخل الجنة فلم يدخلها دلت رؤياه على ترك الدين.
(فإن رأى) كأنه قيل له إنك تدخل الجنة فإنه ينال ميراثاً.
(فإن رأى) كأنه في الفردوس نال هداية وعلماً.
(فإن رأى) كأنه دخل الجنة مبتسماً فإنه يذكر الله تعالى كثيراً.
(فإن رأى) كأنه سل سيفاً ودخل الجنة فإنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وينال نعمة وثناء وثواباً.
(فإن رأى) كأنه جالس تحت شجرة طوبى في الجنة فإنه ينال خير الدارين.
(فإن رأى) كأنه في رياض الجنة رزق الإخلاص وكمال الدين.
(فإن رأى) كأنه يأكل من ثمرها رزق علماً بقدر ما يأكل.
وكذلك (إن رأى) كأنه شرب من مائها وخمرها ولبنها نال حكمة وعلماً وغنى.
(فإن رأى) كأنه متكئ على فراشها دل على عفة امرأته وصلاحها فإن كان لا يدري متى يدخلها نال عزاً ونعمة في الدنيا ما عاش.
(فإن رأى) كأنه منع من ثمار الجنة دل على فساد دينه.
(فإن رأى) كأنه التقط ثمار الجنة وأطعمها غيره فإنه يفيد غيره علماً يعمل به وينتفع ولا يستعمله وهو لا ينتفع به.
(فإن رأى) كأنه طرح الجنة في النار فإنه يبيع بستاناً ويأكل ثمنه.
(فإن رأى) كأنه يشرب من ماء الكوثر نال رياسة وظفراً على العدو.
(ومن رأى) كأنه في قصر من قصورها نال رياسة أو تزوج بامرأة جميلة.
(فإن رأى) كأنه ينكح من نساء الجنة وغلمانها يطوفون حوله نال مملكة ونعمة.
(وإن رأى) رضوان خازن الجنة نال سروراً ونعمة وطيب عيش ما دام حياً وسلم من البلاء.
(وإن رأى) الملائكة يدخلون عليه ويسلمون عليه في الجنة فإنه يصبر على أمر يصل به إلى الجنة ويختم له بخير.
(ومن رأى) أنه دخل في الجنة فإنه يرزق دخولها بعز وسرور وعباده تناله.
(ومن رأى) أنه أكل طلح الجنة وجلس في ظلها نال مناه فإن شرب من لبنها أو خمرها أو مياهها نال حكمة وعلماً ونعمة
ومن شرب من نهر الكوثر نال علماً وعملاً ويقيناً حسناً وإتباعاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان كافراً أسلم أو عاصياً تاب أو انتقل من بدعة إلى سنة أو من زوجة فاجرة إلى زوجة صالحة أو من كسب حرام إلى كسب حلال
ودخول الجنة في المنام دليل على حسن المعاملة مع الله تعالى وحسن الجزاء
وربما دل على الوراثة
وربما دل دخولها على الفوز من الشدائد
ومن دخل الجنة من المرضى سلم من مرضه
وربما دل دخول الجنة على المال الحلال وعلى البر للأهل وعلى تقوى الله تعالى
وربما دل دخول الجنة على ملك الجنان والأنساب الطائلة والبركة والرزق من سببها
وربما دل دخولها على ذهاب الحزن
فإن دخلها الناس كافة دل على الرخاء والأمر والعدل من الملك وحلول البركات في الثمار والزرع
وربما استشهد الداخل فإن دخلها وكان معه سيفه أو لأمه حربة مات شهيداً
وإن دخلها وكان معه كتابه كان ذلك بعلمه وعمله
وإن دخلها وكان معه مال أو ماشية ربما دخلها بواسطة أداء الزكاة
وإن دخلها وكان معه زوجته على معاشرتها في الدنيا بالمعروف
وإن دخلها ذاكراً أو مسبحاً فربما نالها بتهجده وتسبيحه وتقديسه
فإن دخل من باب الريان ربما نالها بصيامه
ورؤية الجنة في المنام تدل على الجامع ومجلس الذكر وسوق الربح
وتدل على الحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى العلم والعمل الصالح
وربما كانت الجنة جنة يتوفى بها من العدو أو جنة تلبسه على قدر شواهد الرؤيا
فإن شرب من أنهار الجنة وأكل من ثمارها أو استظل بأشجارها أو رأى شيئاً من حورها وولدانها نال علماً ورزقاً وملكاً وذرية وعمراً طويلاً وربما مات شهيداً
واعتبر ما شرب من أنهارها
فنهر الماء دليل على الرزق ونهر اللبن دليل على الفطرة
ونهر الخمر دليل على السكر من حب الله تعالى والبغض لمحارمه
ونهر العسل دليل على العلم والقرآن
والأكل من ثمار الجنة نتائج الأعمال الصالحة والأزواج والأولاد
وشجرة طوبى دالة لمن استظل بظلها واستند إليها على حسن المآب
وربما دلت على الانقطاع والتبتل للعبادة والنفع من الأصحاب وأرباب الجاه
وسدرة المنتهى دالة على بلوغ المقصد من كل ما هو موعود به
وربما دلت أشجار الجنة على العلماء العاملين والأئمة المرشدين
والحور والولدان من صاحبهن أو تبنى شيئاً منهن فإنه يفقد كثيراً من الأولاد والنساء يعوض عنهن في الجنة ما هو خير منهن
ورؤية الحور والولدان للخواص وقوف في اليقظة مع العلائق
ورؤيتها للعاملين عليها دالة على أعمالهم أو على ما يعد نعيماً في الدنيا كالمساكين ورغد العيش وأنواع اللذات
ودخول قصورها يدل على نيل المناصب العالية وعلى لبس الثياب الفاخرة وتزويج الحرائر وعلى الغنى وحسن العاقبة
ورؤية رضوان عليه السلام خازن الجنة تدل على خازن الملك ورسوله بالخير ونجاز الوعد وقضاء الحوائج وإجابة الدعاء.
(من رأى) أنه دخل الجنة ولم يأكل من ثمارها ولا شرب من أنهارها فإنه لا ينتفع بما ناله من العلم.
(ومن رأى) أنه طرد من الجنة فإنه يفتقر لقصة آدم عليه السلام.
(ومن رأى) أنه يطوف في الجنة دل على سعة رزقه وعلو شأنه والأمن من الخوف
ومن كان خائفاً ورأى أنه دخل الجنة أمن
وإن كان مهموماً فرج عنه همه وإن كان أعزب تزوج.
O جامع تفاسير الأحلام - أبو بكر الإحسائي
وَمن رأى أَنه دخل الْجنَّة فَإِنَّهُ يعْمل عملا صَالحا يسْتَوْجب بِهِ الْجنَّة
وَإِن كَانَ خَائفًا أَمن
وَأَن كَانَ مَرِيضا انْتقل من الدُّنْيَا إِلَيْهَا
فَإِن رأى أَنه آتى إِلَيْهَا ليدْخل فَرد أَفَاق من مَرضه
وَمن رأى أَنه تنَاول من ثمارها أَو أَعْطَاهَا لَهُ غَيره وَأكل مِنْهَا فَإِنَّهُ ينْتَفع بِعَمَل من أَعمال الْبر
وَمن رأى أَنه فِيهَا وَلَا يدْرِي مَتى دَخلهَا فَإِنَّهُ لَا يزَال فِي الدُّنْيَا منعما عَزِيز
وَمن رأى من حورها أَو ولدانها فَإِنَّهُ من أَعمال الْبر على حَال
وَمن رأى أَن بِيَدِهِ مِفْتَاح الْجنَّة فَإِنَّهُ يتوفى على التَّوْحِيد