سماء - رُؤْية السَّمَاء في المنام
تفسير رؤيا السَّمَاء في المنام (أكبر موسوعة تفسير أحلام)
O الإشارات في علم العبارات - خليل بن شاهين الظاهري
من رأى أَنه فِي السَّمَاء الأولى فَإِنَّهُ يدل على قرب أَجله
وَمن رأى أَنه فِي السَّمَاء الثَّانِيَة يحصل لَهُ علم وَحِكْمَة
وَمن رأى أَنه فِي السَّمَاء الثَّالِثَة يحصل لَهُ الْعِزّ والإقبال فِي الدُّنْيَا
(وَمن رأى) أَنه فِي السَّمَاء الرَّابِعَة فَإِنَّهُ يتَقرَّب إِلَى السُّلْطَان
وَمن رأى أَنه فِي السَّمَاء الْخَامِسَة يحصل لَهُ فزع وجزع
(وَمن رأى) أَنه فِي السَّمَاء السَّادِسَة يحصل لَهُ سَعَادَة وجاه
(وَمن) رأى أَنه صعد إِلَى السَّمَاء وَوجد بَابهَا مغلوقا فَلَا خير فِيهِ وَيدل على عمله إِمَّا برياء أَو نقص فِيهِ
(وَمن رأى) أَنه لَا يَسْتَطِيع النّظر إِلَى السَّمَاء نكس رَأسه فَإِنَّهُ يعز سُلْطَانه وَتغَير أُمُوره
وَقَالَ ابْن سِيرِين: من رأى أَنه فِي السَّمَاء فَإِنَّهُ يدل على أَنه يُسَافر سفرا عَظِيما ويجد فِي ذَلِك السّفر عزا ومرتبة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة
(وَمن) رأى أَنه طَار على عرض السَّمَاء يكون مثل ذَلِك
وَمن رأى أَنه يُسَافر مُسْتَقِيمًا إِلَى أَن وصل إِلَى السَّمَاء يدل على وُصُول شدَّة ونصرة للرائي
وَمن رأى أَنه سَار إِلَى السَّمَاء قَائِما وَلم يعد إِلَى الأَرْض يدل على انْقِضَاء عمره
(وَمن رأى) أَن رَأسه وصل إِلَى السَّمَاء يدل على علو الْمنزلَة وَزِيَادَة الأبهة
(وَمن رأى) انه سمع من السَّمَاء نِدَاء مُنَاد فَإِنَّهُ يكون خيرا.
(قَالَ) الْكرْمَانِي: من رأى أَنه بني فِي السَّمَاء بِنَاء فَإِنَّهُ يدل على مَوته
وَمن رأى أَنه بنى فِي السَّمَاء بِنَاء من الْآجر والجص يدل على أَنه يكون مغرورا فِي الدُّنْيَا
وَمن رأى أَنه نزل من السَّمَاء رمل أَو تُرَاب إِن كَانَ قَلِيلا يكون جيدا وَإِن كَانَ كثيرا يكون ضد ذَلِك
وَمن رأى أَنه نزل من السَّمَاء نَار أَو عقرب أَو حَيَّة أَو حجر يدل على نزُول عَذَاب الله على ذَلِك الْمَكَان
(وَمن رأى) أَنه تدلى من السَّمَاء يدل على أَنه يتَمَسَّك بدين الله وَسنة رَسُوله
(وَمن رأى) أَنه مُعَلّق من السَّمَاء بِحَبل يدل على علو أمره
(وَمن رأى) ابواب السَّمَاء مفتحة يدل على إِجَابَة الدُّعَاء وَكَثْرَة الأمطار وجريان الْمِيَاه لقَوْله تَعَالَى: {ففتحنا أَبْوَاب السَّمَاء بِمَاء منهمر} الْآيَة
(وَمن رأى) أَنه صعد إِلَى السَّمَاء بسلم أَو بِسَبَب من الْأَسْبَاب نَالَ من الْملك حظرة ورفعة وَإِن صعد إِلَيْهَا بِلَا سلم وَلَا سَبَب نَالَ مِنْهُ خوفًا.
(وَمن) رأى أَنه غَابَ فِي إِحْدَى السَّمَاوَات وَلم يدر بِنَفسِهِ فِي أَي سَمَاء هُوَ وَلم يرجع إِلَى الدُّنْيَا فَإِنَّهُ يَمُوت لَا محَالة لقَوْله تَعَالَى: {إِنِّي متوفيك ورافعك إِلَيّ}
وَمن رأى أَنه فِي السَّمَاء وَلم يدر مَتى صعد إِلَيْهَا فَإِنَّهُ يدْخل الْجنَّة إِن شَاءَ الله تَعَالَى
(وَمن رأى) أَنه وَقع من السَّمَاء فَإِن ذَلِك مَكْرُوه فِي الدّين لقَوْله تَعَالَى: {وَمن يُشْرك بِاللَّه فَكَأَنَّمَا خر من السَّمَاء} الْآيَة وَمن رأى ذَلِك سُلْطَانا أَو ذَا سُلْطَان فَإِنَّهُ يَزُول عَنهُ سُلْطَانه وَلَا يتم لَهُ أمره
(وَمن رأى) أَن طَائِر طَار بِهِ إِلَى السَّمَاء وَلم يَقع فَإِنَّهُ يُصِيبهُ رفْعَة وَخيرا
(وَمن رأى) فِي السَّمَاء سِرَاجًا فَإِنَّهُ يؤول ذَلِك بالشمس فَإِن رَآهُ انطفأ فَإِن الشَّمْس تكسف
(وَمن رأى) أَن السَّمَاء انشقت فَإِنَّهُ اخْتِلَاف بَين النَّاس أَو كذب على الله لقَوْله تَعَالَى: {تكَاد السَّمَاوَات يتفطرن مِنْهُ} الْآيَة
(وَقيل) رُؤْيَة السَّمَاوَات سفر وغيبة وَقيل أمطار لِأَن الْعَرَب تسمى الْمَطَر سَمَاء وأنشدوا فِي ذَلِك شعرًا:
(إِذا نزل السَّمَاء بِأَرْض قوم ... رعيناه وَإِن كَانُوا غضابا)
(وَقَالَ) جَعْفَر الصَّادِق رَضِي الله عَنهُ: (من رأى) لون السَّمَاء أَبيض يكون فِي ذَلِك الْمَكَان نعْمَة وخصب
وَإِن رَآهُ أَخْضَر فَهُوَ خير
وَإِن رَآهُ أصفر فَهُوَ دَاء وَمرض
وَإِن رَآهُ أَحْمَر فَهُوَ حَرْب وَسَفك دم
وَإِن رَآهُ أسود فَهُوَ قحط وضيق
وَإِن رأى أَن السَّمَاء تتلون يكون فِي ذَلِك الْمَكَان بلَاء وفتنة عَظِيمَة.
(وَمن رأى) فِي السَّمَاء عَلَامَات حَمْرَاء مثل الأعمدة يكون لمثل ذَلِك الْمَكَان قُوَّة ونصرة
(وَمن رأى) أَنه عبد السَّمَاء يكون ضَالًّا بِلَا دين
(وَمن رأى) أَنه نزل من السَّمَاء حِنْطَة أَو دَقِيق تكون نعْمَته مزيدة
(وَمن رأى) أَن فِي السَّمَاء أشجارا أَو قناديل موقدة أَو نَحْوهَا يدل على انْتِقَال جمَاعَة من أهل الدُّنْيَا إِلَى الْآخِرَة فَإِن عرف من ذَلِك شَيْئا أَو قيل لَهُ هَذَا لفُلَان يكون الْمُنْتَقل هُوَ بِعَيْنِه.
O تعطير الأنام في تعبير المنام - عبد الغني النابلسي
(سماء) تدل في المنام على نفسها فما نزل منها أو جاء من ناحيتها جاء نظيره من عند الله تعالى ليس للخلق فيه نسب مثل أن
يسقط منها نار على الدور فيصيب الناس أمراض وبرسام وجدري وموت
وإن سقطت منها نار في الأسواق عز وغلا ما يباع فيها من المبيعات
وقيل إن سقطت في الفدادين والبيادر وأماكن النبات احترق النبات وأصابه برد أو جراد
وإن نزل منها ما يدل على الخصب والرزق والمال كالعسل والزيت والتين والشعير فإن الناس يمطرون أمطاراً نافعة ويكون نفعها في الشيء النازل من السماء
وربما السماء على جسم السلطان وذاته فما رؤي منها وفيها أو نزل بها وعليها
من دلائل الخير والشر دل ذلك على السلطان
وربما دلت على قصره ودار ملكه وفسطاطه وبيت ماله فمن صعد إليها بسلم أو بحبل نال من الملك رفعة وعنده حظوة
وإن صعد إليها بلا سلم ولا حبل ناله خوف شديد من السلطان ودخل في غرور كثير في لقياه أو فيما أمله عنده أو منه
وإن كان ضميره استراق السمع ليتجسس على السلطان أو تسلل إلى بيت ماله أو قصره ليسرقه
وإن وصل إلى السماء بلغ غاية الأمر وإن عاد إلى الأرض نجا مما دخل وإن سقط من مكانه عطب في حاله على قدر ما آل أمره إليه في سقوطه وما انكسر له من أعضائه
وإن كان الواصل إلى السماء مريضاً في اليقظة ثم لم يعد إلى الأرض هلك من علته وصعدت روحه كذلك إلى السماء وإن رجع إلى الأرض بلغ الضر فيه غايته ويئس من أهله ثم ينجو إن شاء الله تعالى
إلا أن يكون في حين نزوله أيضاً سقط في بئر أو حفرة ثم لم يخرج فإن ذلك قبره الذي يعود فيه بعد رجوعه وفي ذلك بشارة بالموت على الإسلام لأن الكفار لا تفتح لهم أبواب السماء ولا تصعد أرواحهم إليها
وإن رأى أن الناس يرمون من أبواب السماء بسهام فإن كانوا في بعض أدلة الطاعون فتحت أبوابه عليهم
وإن كانت السهام تجرح وكل من أصابته أسالت دمه فإنها مصادرة من السلطان على كل إنسان بسهمه
وإن كان قصدها إلى الإسماع والإبصار فهي فتنة تطيش سهامها يهلك فيها دين كل من أصابت سمعه أو بصره
وإن كانت تقع عليهم بلا ضرر فيجمعونها ويلتقطونها فغنائم من عند الله تعالى كالجراد وأصناف الطير أو المن أو غنائم وسهام كسب السلطان أو نحوه في جهاد أرزاق وعطايا يفتح لها بيوت ماله وصناديقه وأما الدنو من السماء فيدل على القرب من الله تعالى وذلك لأهل الطاعات والأعمال الصالحات
وربما دل ذلك على الملهوف المضطر الداعي يقبل دعاؤه ويستجاب له
وربما دلا ذلك على الدنو والقرب من الإمام والسلطان والعالم والوالد والزوج والسيد وكل من هو في يقظته
والسقوط من السماء إلى الأرض ربما دل على هلاك السلطان إن كان مريضاً وعلى قدومه إلى تلك الأرض إن كان مسافراً وقد يعود ذلك خاصة على سلطان صاحب المنام وعلى من فوقه من الرؤساء من والد أو سيد أو زوج ونحوهما
وسقوط السماء قد يدل على الأرض الجدبة
وإن كان الناس يدوسونها بالأرجل بعد سقوطها وهم خادمون
أو كانوا يلتقطون منها ما يدل على الأرزاق والخصب والمال فإنها مطرة عظيمة الشأن نافعة والعرب تسمي المطر سماء لنزوله من السماء
ومن سقطت السماء عليه خاصة أو على أهله دل على سقوط سقف بيته
وإن كان من سقطت عليه السماء مريضاً في اليقظة مات
ومن صعد إلى السماء فدخلها نال الشهادة وفاز بكرامة الله تعالى ونال مع ذلك شرفاً وذكراً.
(ومن رأى) أنه في السماء فإنه يأمر وينهي.
(ومن رأى) أنه صعد إلى السماء لينظر إلى الأرض فإنه ينال رفعة ويأسف على شيء فاته
فإن رأى أنه في السماء الدنيا وكان للوزارة أهلاً نال الوزارة أو دخل في عمل وزير لأن السماء الدنيا موضع القمر والقمر في التأويل الوزير
وإن رأى أنه في السماء الثانية فإنه ينال أدباً يتعلم الناس منه وفطنة وكتابة ورئاسة لأن السماء الثانية لعطارد
وإن رأى أنه في السماء الثالثة فإنه ينال نعمة وجواري وحلياً وفرحاً وسروراً ويستغني ويتنعم لأن السماء الثالثة للزهرة
وإن رأى أنه في السماء الرابعة نال ملكاً وسلطنة وهيبة أو دخل في عمل ملك أو سلطان لأن السماء الرابعة للشمس
وإن رأى أنه في السماء الخامسة نال ولاية الشرطة أو قتالاً أو تلصصاً أو دعارة لأن السماء الخامسة للمريخ
وإن رأى نفسه في السماء السادسة فإنه يرزق فقهاً وقضاء وزهداً وعبادة ويكون حازماً في الأمور مدبراً وخازن الملك لأن السماء السادسة للمشتري.
(ومن رأى) أنه في السماء السابعة فإنه ينال عقاراً أو أرضين ووكلاء وفلاحين في عيش طويل لأن السماء السابعة لزحل
فإن لم يكن صاحب الرؤيا لهذه الرتب والمنازل أهلاً فإن تأويلها لرئيسه أو لعقبه أو لنظيره أو لسميه
فإن رأى أنه فوق السماء السابعة فإنه ينال رفعة عظيمة ولكنه يهلك
فإن رأى أنه فوق السماء فإنه يموت ويرجع إلى الآخرة
فإن رأى أن السماء اخضرت فإنه يدل على كثرة الزرع في تلك السنة
فإن اصفرت فإنه يدل على الأمراض فيها
فإن رأى أنها من حديد فإنه يقل المطر فيها
فإن رأى أنه خر منها فإنه يكفر أو تصيبه آفة من قبل رجل ظلوم
فإن انشقت وخرج منها شيخ فإنه جد لأهل تلك الأرض ونيلهم خيراً وخصباً وألفة وسروراً
فإن خرج شاب فإنه عدو يظهر ويسيء إلى أهل تلك المواضع وتقع بينهم عداوة وتفريق
وإن خرج غنم فإنه غنيمة
وإن خرج إبل فإنهم يمطرون ويسيل فيهم سيل
وإن خرج سبع يبتلون بجور سلطان ظلوم
وإن رأى أن السماء صارت رتقاً فإن المطر يحبس عنهم
فإن انفتقت فإنه يكثر المطر والنبات فإن رأى أبواب السماء مفتحة كثرت الأمطار واستجيبت الدعوة
فإن رأى أبوابها مغلقة حبست الأمطار في تلك السنة
وإن رأى أنه نزل من السماء إلى الأرض أصابه مرض شديد وخطر عظيم يشرف فيه على الموت ثم ينجو
فإن رأى أنه مس السماء فهو يتعاطى أمراً عظيماً ولا يناله
وإن رأى أنه ارتفع حتى قرب منها من غير أن ينالها فهو صاحب دين أو ديناً ينال رفعة فيهما
والنظر إلى السماء ملك من ملوك الدنيا
فإن نظر إلى ناحية المشرق والمغرب فهو سفر وربما نال سلطاناً عظيماً
فإن رأى أنه سرق السمار وخبأها في جرة فإنه يسرق مصحفاً ويدفعه إلى امرأته.
(ومن رأى) أن السماء انفرجت فإنه ينال سروراً وخيراً ونعمة
فإن رأى أنه يصعد إلى السماء مستوياً فإنه ينال خسراناً ونقصاً في بدنه وماله
فإن رأى أنه يصعد فيها من غير استواء ومشقة فإنه ينال سلطاناً ونعمة ويأمن من مكايد عدوه
فإن رأى أنه أخذ السماء بأسنانه فإنه يصيبه مصيبة في نفسه أو نقصان في ماله أو يريد شيئاً لا تبلغه يده أو يغضب من جهة رئيس
فإن رأى أنه دخل في السماء ولم يهبط منها فإنه دليل موته أو إشرافه على الهلاك
فإن رأى أنه يدور في السماء ثم ينزل منها فإنه يتعلم علم النجوم والعلوم الغامضة ويصير مذكوراً
فإن رأى أنه استند إلى السماء فإنه ينال رياسة وظفراً بمخالفيه من الناس.
(ومن رأى) أنه في السماء ولم يدر متى صعد إليها فإنه يدخل الجنة إن شاء الله تعالى.
(ومن رأى) أن له بنياناً في السماء لا يشبه بنيان الناس في الأرض فإنه يخرج من الدنيا على غير حالة مرضية.
(ومن رأى) أن له بنياناً بين السماء والأرض فإن كان ممن يكره جوهره فإنه قبيح في الدين وإلا كان شرفاً في الدين والدنيا.
(ومن رأى) أنه فتح له باب في السماء وللناس كافة فإنه فرج له وخير لأهل الأرض.
(ومن رأى) أنه وقع من السماء فإن كان ذا سلطان فإنه يزول عنه سلطانه ولا يتم له أمره.
(ومن رأى) نسراً أو عقاباً طار إلى السماء ولم يقع فإنه يصيب خيراً ورفعة.
(ومن رأى) أنه معلق بحبل من السماء فإنه يلي سلطاناً في الدين بقدر ما استقل من الأرض
فإن رأى أن الحبل انقطع به زال عنه سلطانه.
(ومن رأى) في السماء سراجاً يوقد فانطفأ فإنه الشمس تكسف بها.
(ومن رأى) السماء تبنى بحضرته فإنه شهد بالزور لقوله تعالى: {ما أشهدتهم خلق السموات والأرض} .
(ومن رأى) أنه خر من السماء إلى الأرض فإنه يرتكب ذنباً عظيماً فإن كان رأسه منكوساً في حال سقوطه دل على طول عمره وقد يكون إنذاراً له من الوقوع في معصية وقد يدل على نكسة المريض بعد راحته وعلى نكث التائب وعودته أو على ارتفاع الأسافل من أهله على الأكابر.
(ومن رأى) أن السماء خرج منها نور دل على هداية أهل ذلك المكان
وإن خرج ظلام دل على ضلالهم
وإن رأى سوطاً نزل من السماء أصاب الناس محن بذنوب اكتسبوها وجرائم ارتكبوها
ورؤيا السموات تدل على الكشف والإطلاع على حقائق الأشياء لأرباب العلوم والاهتمام بأمور الآخرة
وربما دلت رؤيتها والطلوع إليها كلها في المنام على الأسفار إلى المدن الكبار والمتاجر النفسية المربحة من الأصناف العديدة في البر والبحر
وقد يدل الطلوع إلى السموات وقطعها على فساد المعتقد والكذب أو التحدث بالحق
ورؤية السماء دالة على البلد والزوجة والوالد والوالدة والأستاذ والأمكنة التي يرجى منها النفع ويخاف ضررها
وتدل السماء على القسم لمن اطلع إليها في المنام لقوله تعالى: {والسماء ذات الحبك} وقوله: {والسماء ذات البروج} {والسماء والطارق}
وربما دلت على البناء العجيب
وربما دل طلوع السماء على السعي في طلب الرزق وتيسر ما يرجوه من إنجاز الوعد
وربما دلت السماء على البحر لسعته
ولما فيه من خلق الله تعالى ورؤية السماء لأرباب الغرس أو الزرع دليل على نمو الزرع والثمار
وتدل السماء في المنام على كل ما يعلو الرأس من قلنسوة وسقف وبيضة وعلى ما يتوقى به من الأعداء كالسلطان والولد على من يحصنه كالزوجة والمال والدين
وربما دل على الموت لمن لم ينزل منها إذا طلع إليها
وتدل على التهمة قياساً على قصة عيسى عليه السلام
وتدل على العلو فإن رأى السماء انقشعت دل على البدعة والضلالة
وربما دلت رؤية السماء على الحج والنزول من السماء إلى الأرض يدل على الصلح من الأعداء واعتبر ما ينزل من السماء من أقسام الخير كالدقيق والعسل والسمن وما ينزل من أقسام الشر كالحيات والعقارب والأوزاغ فمن أخذ في المنام من أقسام الخير بشيء نال رزقاً حلالاً وعلماً نافعاً وإن أخذ بشيء من أقسام الشر أو أصابه منه ضرر دل على الهموم والأنكاد والآفات في النفس من أمراض وإجاجة في الأموال
وربما دل الصعود إلى السماء على الجدل والأنكاد من ذوي الحسد والأعداء
وإن طلع إلى السماء ما هو من أقسام الخير دل على غلاء الأسعار وفقد الصلحاء وموت الغزاة والحجاج
وإن طلع إليها ما هو من أقسام الشر دل على هلاك الكفار أو رفع الظلم
وربما دل الدخول إلى السماء في المنام على دور الأكابر
فإن أخذ من السماء شيئاً دل على التلصص والتجسس على الأخبار
وإن دخل عاصياً مات
وإن كان كافراً اهتدى وإن كان عليه طلب اختفى في مكان لا يصل إليه أحد
وإن كان مريضاً ولم يرجع منها مات وربما سافر إلى جهة بعيدة
وإن كان ممن يعاني الخدم خدم سلطاناً وتمكن منه
وربما دلت السماء على السجن والطلوع إليها دليل على رفع الهمة
O جامع تفاسير الأحلام - أبو بكر الإحسائي
من رأى أَنه فِي السَّمَاء من غير صعُود أَو صعد إِلَيْهَا بِسَبَب نَالَ عزا ورفعة
وَإِن صعد إِلَيْهَا بِغَيْر سَبَب نَالَ خوفًا من قبل سُلْطَان
وَمن رأى أَنه نَازل مِنْهَا فَإِنَّهُ يشرف على الْمَوْت ثمَّ ينجو
وَمن رأى أَنه بنى بهَا بَيْتا فَإِنَّهُ يستشهد
وَمن رأى أَن أَبْوَابهَا مفتحة أَو أَنَّهَا قربت إِلَى الأَرْض دلّ على إِجَابَة الدُّعَاء وَكَثْرَة الْمَطَر
وَإِن رأى أَن أَبْوَابهَا مغلقة دلّ على قلَّة الْمَطَر
وَمن رأى أَنه وَقع من السَّمَاء فَإِن ذَلِك مَكْرُوه فِي الدّين فَإِن كَانَ الرَّائِي ذَا سُلْطَان زَالَ عَنهُ سُلْطَانه
وَمن رأى نسرا أَو عقَابا طَار بِهِ إِلَى السَّمَاء وَلم يَقع فَإِنَّهُ يُصِيب خيرا وَرَفعه
وَمن رأى فِي السَّمَاء سِرَاجًا أول بالشمس فَإِن انطفأ كسفت
وَمن رأى أَن السَّمَاء انشقت فَإِنَّهُ اخْتِلَاف بَين النَّاس وَكذب على الله تَعَالَى
وَمن رأى أَنَّهَا انشقت فَخرج مِنْهَا شيخ حل بِتِلْكَ الأَرْض خصب أَو شَاب فعدو يظْهر
وَمن رأى أَنه مَشى فَوق السَّمَاء مَشى فِي أثر الْمَطَر
وَمن رأى أَنَّهَا خضراء دلّ على خصب فِي ذَلِك الْعَام أَو صفراء دلّ على مرض فِيهِ أَو أَنَّهَا من حَدِيد فمطر ذَلِك الْعَام قَلِيل
وَمن رأى أَنَّهَا وَقعت عَلَيْهِ دلّ على أَن سقف بَيته يَقع عَلَيْهِ