بيتُ القراء و المدونين
  •  منذ 6 سنة
  •  0
  •  0

لاَ يُحْسْنُ العَبْدُ الكَرَّ إلاَ الحَلْبَ والصَّرَّ

لاَ يُحْسْنُ العَبْدُ الكَرَّ إلاَ الحَلْبَ والصَّرَّ

يُقَال ‏:‏ إن شَدَّاداً العيسيِّ قَالَ لاَبنه عنترة في يوم لقاء ورآه يتقاعَسُ عن الحرب وقد حَمِيتْ فقال ‏:‏ كر عَنْتَر، فَقَالَ عنترة‏:‏ لاَ يُحْسِنُ العبدُ الكَرَّ إلاَ الحلب والصَّرَّ، وكانت أمه حَبَشية، فكان أبوه كأنه يستخفّ به لذلك، فلما قَالَ عنترة لاَ يحسن العبد الكر قَالَ له‏:‏كر وقد زوجتك عَبْلَة، فكرّ وأبْلَى، ووَفى له أبوه بذلك فزوجه عبلة، والصًّرُّ‏:‏ شد الصِّرَار وهو خيط يشد فوق الخِلْفِ والتَّوْدِية ‏(‏الخلف للناقة كالثدي للمرأة، والتودية‏:‏ خشبة تشد على خلف الناقة إذا صرت، وجمعه توادى‏.‏‏)‏

لئلاَ يرضعَ الفيصلُ أمه، ونصب الحلب على أنه استثناء منقطع كأنه قال‏:‏ لا يحسن العبدُ الكرَّ لكن الحلب والصر يحسنهما‏.‏

يضرب لمن يكلَّف مالاَ يطيق

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر