بيتُ القراء و المدونين
  •  منذ 6 سنة
  •  0
  •  0

أَصْوَلُ مِنْ جَمَلٍ

أَصْوَلُ مِنْ جَمَلٍ‏.‏

معناه‏:‏ أعَضُّ، يقال‏:‏ صال الجملُ، وعَقَر الكلبُ، قاله حمزة‏.‏

قلت‏:‏ وقال غيره‏:‏ صال إذا وثَبَ صَوْلاً وصَوْلَةً وصِيَالا، والفَحْلَانِ يَتَصَاوَلانِ أي يتواثبان، وصال العَيْرُ، إذا حمل على العَانَةِ، فأما صال إذا عَضَّ، فمما تفرد به حمزة، وأما قولهم‏:‏ جمل صَؤُول، فقال أبو زيد‏:‏ صَؤُل البعير بالهمز يَصْؤُل صَآلة، إذا صار يَقْتُلُ الناسَ ويعْدُو عليهم، فهو صَؤُول، وفي الحديث‏:‏ ‏"‏أنَّ المَعْرِفَةَ تنفَعُ عند الجمل الصَّؤُول والكلب العَقُور‏"‏ وقال‏:‏

ولم يَخْشَوْا مُصَاءلة عَلَيْهِمْ * وتَحْتَ الرَّغْوَةِ اللبنُ الصَّرِيحُ

ويروى‏"‏ ولم يخشوا مَصَالته عليهم‏"‏ وهما رواية حمزة‏.‏

قلت‏:‏ والصحيح ‏"‏ولم يخشوا مصالته عليهم‏"‏ وهو مصدر صال كالمَقَالة مصدر قال والشعر لنَضْلَة، وأوله‏:‏

ألم تَسَلِ الفَوَارِسَ يَوْمَ غَوْلٍ * بنَضْلَةَ وَهْوَ مَوْتُورٌ مُشِيحُ

رَأوْهُ فَازْدَرَوْهُ وَهْوَ حُرٌّ * وَيَنْفَعُ أَهْلَهُ الرَّجُلُ القَبِيحُ

وَلَمْ يَخْشَوْا مَصَالَتَهُ عَلَيْهِمْ * وَتَحْتَ الرَّغْوَةِ الَّلبَنُ الصَّرِيحُ

أي صَوْلَه، قال المبرد‏:‏ يقول إذا رأيتَ الرِّغْوَةَ - وهو ما يرغو كالجلدة في أعلى اللبن - لم تدر ما تحتها، فربما صادفْتَ اللبن الصريح إذا كشفتها، أي أنهم رأوني فازدروني لدَمَامتي، فلما كَشَفُوا عني وجدوا غيرَ ما رأوا

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر