بيتُ القراء و المدونين
  •  منذ 6 سنة
  •  0
  •  0

أكْرَهُ مِنَ خَصْلَتَى الضَّبُع

أكْرَهُ مِنَ خَصْلَتَى الضَّبُع

يضرب مَثَلاً للأمرين ما فيهما حظ يختار وأصل ذلك - فيما تزعم العرب - أن الضبع صادت مرة ثعلبا، فلما أرادت أن تأكله قَال الثعلب‏:‏ مُنِّى على أمِّ عامرٍ، فَقَالت الضبع‏:‏ قد خيرتك يا أبا الحصين بين خصلتين، فاختر أيهما شِئت، فَقَال‏:‏ الثعلب وما هما‏؟‏ فقلت الضبع‏:‏ إما أن آكُلكَ، وإما أن أمزقك، فَقَال الثعلب وهو بين فكى الضبع‏:‏ أما تذكرين أم عامر يوم نكحتك بهوب دابر‏؟‏ - وهو أرض غلبت الجن عليها، قَالوا وهو يجئ في أسماء الدواهي، كذا أورده حمزة، وقَال أبو الندى‏:‏ هوت دابر، قلت‏:‏ وبالحَرَى أن تكون هذه الرواية أصح - فَقَالت الضبع‏:‏ متى‏؟‏ وانفتح فوها، فأفلت الثعلب، فضربت العرب بخصلتيها المثل، فَقَالوا‏:‏ عَرَضَ علىَّ خصلتى الضبع، لما لا خيار فيه‏.‏

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر