بيتُ القراء و المدونين
  •  منذ 6 سنة
  •  0
  •  0

اقْلِبْ قَلاَبِ

اقْلِبْ قَلاَبِ

قَاله عُمر رضي الله عنه، وهذا مثل‏.‏

يضرب للرجل تكون منه السَّقْطَة فيتداركها بأن يَقْلبها عن جهتها ويَصْرِفها إلى غير معناها‏.‏

قَال أبو الندى في أمثاله‏:‏ يُقَال أحمق من عدى بن جَنَاب، وهو أخو زهير‏:‏ بن عَدِى بن جناب ‏(‏كذا‏)‏ وكان زهير وفَّاداً على الملوك، ووفَدَ على النعمان ومعه أخوه عدى فَقَال النعمان‏:‏ يا زهير إنَّ أمِّي تشتكي، فِبمَ تتداوى نساؤكم‏؟‏ فالتفت عدى فَقَال‏:‏ دواؤها الكَمْرَة، فَقَال النعمان لزهير‏:‏ ما هذه‏؟‏ قَال‏:‏ هب الكمأة أيها الأمير، فَقَال عدى‏:‏ اقْلِبْ قَلاَبِ، ما هي إلا كمرَةَ الجال‏.‏

قلت‏:‏ ووجدت بخط الأزهري هذا المثلَ مقيدا اقلب قلاب، وقَال عدى‏:‏ اطلب لها كمرة حارة، فغضب الملك وهم بقتله فَقَال زهير‏:‏ إنما أراد أن يَنْعَتَ لك الكمأة فإنا نسخِّها ونتداوى بها، وقَال لأخيه عدى‏:‏ إنما أردت كذا، فنظر عدى إلى زهير، فَقَال‏:‏ اقْلِبْ قَلاَبِ، فأرسلها مَثَلاً‏.‏

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر