بيتُ القراء و المدونين
  •  منذ 6 سنة
  •  0
  •  0

خَيْرُ الغِنَى القُنُوعُ، وَشَرُّ الفَقْرِ الْخُضُوعُ‏.‏

خَيْرُ الغِنَى القُنُوعُ، وَشَرُّ الفَقْرِ الْخُضُوعُ‏.‏

قاله أوس بن حارثة لابنه مالك، قالوا‏:‏ يراد بالقُنُوع القَنَاعة، والصحيح أن القُنُوع السؤال والتذلل للمسألة، يقال‏:‏ قَنَعَ - بالفتح - يَقْنَعُ قُنُوعا، قال الشماخ‏:‏

لَمَالُ الْمَرْءِ يُصْلِحُهُ فَيُغْنِى * مَفَاقِره أعَفُّ مِنَ الْقُنُوعِ

يعني من مسألة الناس، وقال بعض أهل العلم‏:‏ القُنُوعُ يكون بمعنى الرضا، وأنشد

وقَالُوا قد زُهِيتَ فقلْتُ كَلاَ * ولكنِّي أعَزَّنيَ القُنُوعُ

والقانع‏:‏ الراضي، قال لبيد‏:‏

فمنهم سَعِيدٌ آخِذٌ بنَصِيبه * ومنْهُمْ شَقِيٌّ بالمعيشة قَانِعُ

قال‏:‏ ويجوز أن يكون السائلُ سمى قانعاً لأنه يرضى بما يُعْطَى قل أو كثر، فيكون معنى القناعة والقنوع راجعا إلى الرضا‏.‏

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر