بيتُ القراء و المدونين
  •  منذ 6 سنة
  •  0
  •  0

حَتَّى يَؤُوبَ المُثَلَّمُ‏.‏

حَتَّى يَؤُوبَ المُثَلَّمُ‏.‏

هذا من أمثال أهل البصرة، يقولون‏:‏ لا أفعل كذا حتى يؤوب المُثَلَّم، وأصل هذا أن عُبَيد اللّه بن زياد أمَرَ بخارجِيٍّ أن يقتل، فأقيم للقتل، فتحاماه الشرط مخافَةَ غِيلَة الخوارج، فمر به رجل يعرف بالمُثَلَّم - وكان يتَّجر في اللِّقاح والبَكارة - فسأل عن الجمع، فقيل‏:‏ خارجيّ قد تحاماه الناس، فانتدب له، فأخذ السيفَ وقتله به، فرصَده الخوارج ودسُّوا له رجلين منهم، فقالا له‏:‏ هل لك في لِقْحَة من حالها وصفتها كذا‏؟‏ قال‏:‏ نعم، فأخَذَاه معهما إلى دارٍ قد أعدَّا فيها رجالا منهم، فلما توسَّطها رفعوا أصواتهم أنْ لا حكم إلا اللّه، وعَلَوْه بأسيافهم حتى بَرَد، فذلك حين قال أبو الأسود الدؤلي‏:‏

وآلَيْتُ لا أسْعَى إلى ربَّ لِقْحَةٍ * أساوِمه حتى يَؤوبَ المثلَّمُ

فأصْبَحَ لا يدرِي امرؤ كيف حالُه * وقد بات يَجْرِي فوق أثوابه الدمُ

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر