بيتُ القراء و المدونين
  •  منذ 6 سنة
  •  0
  •  0

أحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْناً مَّا‏.‏

أحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْناً مَّا‏.‏

أي أحْبِبْهُ حُبّاً هَوْناً، أي سَهْلا يسيراً، و ‏"‏ما‏"‏ تأكيد، ويجوز أن يكون للابهام، أي حُبّاً مبهما لا يكثر ولا يظهر، كما تقول‏:‏ اعْطِنِي شيئاً ما، أي شيئاً يَقَعُ عليه اسم العطاء وإنْ كان قليلا‏.‏ والمعنى لا تُطْلعه على جميع أسْرَارِك، فلعله يتغير يوماً عن مودتك، وقال النَّمِرُ بن تَولَب‏:‏

أحْبِبْ حَبِيبَكَ حُبّاً رُوَيْداً * فَقَدْ لا يَعُولُكَ أن تصرما

وأبغِضْ بَغِيضَكَ بُغْضاً رُوَيْداً * إذا أنْت حَاوَلْتَ أن تحكما

ويروى ‏"‏فليس يعولك‏"‏ أي فليس يَغْلبك ويفوتك صَرْمُه، وقوله ‏"‏أن تحكما‏"‏ أي أن تكون حكيما‏.‏ والغرض من جميع هذا كله النهيُ عن الإفراط في الحب والبغض، والأمر بالاعتدال في المعنيين‏.‏

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر