الأَمْرُ سُلْكَى وَلَيْسَ بمَخْلوجَةٍ
الأَمْرُ سُلْكَى وَلَيْسَ بمَخْلوجَةٍ
السُّلْكَى: الطعنة المستقيمة، والمَخْلُوجة: الْمُعْوَجَّة، من الخَلْجِ وهو الجَذْب وأنث الأمر على تقدير الجمع أو على تقدير: الأمر مثل سُلْكى أي مثلُ طعنةٍ سُلْكى، وإن كان لا يوصف بها النكرة، فلا يجوز: امرأة صُغْرى، وجارية طُولى، وقد عِيب على أبي نُوَاس قولُه:
كأَنَّ صُغْرَى وكُبْرَى من فَوَاقِعِها*
(هذا صدر بيت، وعجزه قوله: حصباء در على أرض من الذهب*)
إلا أن يجعل اسماً كقوله
وإنْ دَعَوْتِ إلى جُلَّى ومَكْرُمَةٍ* (هذا صدر بيت لشاعر من شعراء الحماسة وصدره قوله: يوما سراة كرام الناس فادعينا*)
قالوا: الْجُلَّى الأمر العظيم، فكذلك السُّلْكى الأمر المستقيم، والأصل في هذا قول امرىء القيس:
نَطْعَنُهُمْ سُلْكَى ومَخْلُوجَةً* (هذا صدر بيت، وعجزه قوله: كرك لأمين على نابل*)
أي طعنةً مستقيمةً وهي التي تقابل المطعون فتكون أسلك فيه.
يضرب في استقامة الأمر ونفي ضدها.