بيتُ القراء و المدونين
  •  منذ 6 سنة
  •  0
  •  0

دَعْ عَنْكَ نَهْباً صِيحَ فِي حَجَرَاتِهِ‏.‏

دَعْ عَنْكَ نَهْباً صِيحَ فِي حَجَرَاتِهِ‏.‏

النهب‏:‏ المالُ المنهوب، وكذلك النُّهْبَى والحَجَرَاتُ‏:‏ النواحي‏.‏

يضرب لمن ذهب من ماله شيء ثم ذهب بعده ما هو أجَلُّ منه‏.‏

وهذا من بيت امرئ القيس، قاله حين نزل على خالد بن سَدُوس بن أصمع النَّبْهَاني، فأغار عليه باعث بن حويص وذهب بإبله، فقال له جاره خالد‏:‏ أعطني صنائعَكَ ورواحلك حتى أطلب عليها مالَكَ ففعل، فانطوى عليها، ويقال‏:‏ بل لَحِقَ القومَ، فقال لهم‏:‏ أغرتم على جاري يا بني ‏جديلة، فقالوا‏:‏ والله ما هو لك بجار، قال‏:‏ بلى والله ما هذه الإبل التي معكم إلا كالرواحل التي تحتي‏؟‏ قالوا كذلك، فأنزلوه وذهبوا بها، فقال امرؤ القيس فيما هجاه به‏:‏

وَدَعْ عَنْكَ نَهْباً صِيحَ فِي حَجَرَاتِه * وَلكِنْ حَدِيثاً مَا حَدِيث الرَّوَاحِلِ

يقول‏:‏ دع النهبَ الذي انتهبه باعث، ولكن حدثني حديثاً عن الرواحل التي ذَهَبْتَ أنت بها ما فَعَلَتْ، ثم قال في هجائه‏:‏

وأعْجَبَنِي مَشْيُ الْحُزُقَّةِ خَالِدٍ * كَمَشْيِ أتَانٍ حُلِّئَتْ عن مَنَاهِلِ

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر