بيتُ القراء و المدونين
  •  منذ 6 سنة
  •  0
  •  0

أَجْنَاؤُهَا أَبْنَاؤُهَا‏.‏

أَجْنَاؤُهَا أَبْنَاؤُهَا‏.‏

قال أبو عبيد‏:‏ الأجناء‏:‏ هم الْجُنَاة، والأبناء‏:‏ البُنَاة، والواحد جَانٍ وبَانٍ، وهذا جميع عزيز في الكلام، أن يجمع فاعل على أفعال، قال‏:‏ وأصل المثل أن ملكا من ملوك اليمن غزا وخَلَّف بنتاً، وأن ابنته أَحْدَثَتْ بعده بنياناً قد كان أبوها يكرهه، وإنما فعلت ذلك برأي قوم من أهل مملكته أشاروا عليها وزَيَّنوه عندها، فلما قدم الملك وأخبر بمَشُورَة أولئك ورأيهم أمرهم بأعيانهم أن يَهْدِموه، وقال عند ذلك‏:‏ أَجْنَاؤُهَا أبناؤها، فذهبت مثلا‏.‏

يضرب في سُوءِ المَشُورَةِ والرأي، وللرجل يعمل الشيء بغير روِيَّة ثم يحتاج إلى نقض ما عمل وإفساده‏.‏

ومعنى المثل‏:‏ إن الذين جَنَوْا على هذه الدار بالهَدْم هم الذين عَمَروها بالبناء‏.‏

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر