هَيَدَ
(هَيَدَ) الْهَاءُ وَالْيَاءُ وَالدَّالُ. الْأَصْلُ الَّذِي يَنْقَاسُ مِنْهُ التَّحْرِيكُ وَالْإِزْعَاجُ وَبَاقِي ذَلِكَ مِمَّا لَا يُعْرَفُ قِيَاسُهُ.
فَالْأَوَّلُ قَوْلُهُمْ: هِدْتُ الشَّيْءَ حَرَّكْتُهُ، هَيْدًا. وَهَادَنِي يَهِيدُنِي: كَرَثَنِي وَأَزْعَجَنِي. يَقُولُونَ: لَا يَهِيدَنَّكَ. وَالْهَيْدَانُ: الْجَبَانُ: كَأَنَّهُ يُزْعِجُهُ كُلُّ شَيْءٍ. وَهِيدَ: كَلِمَةٌ تُقَالُ عِنْدَ سَوْقِ الْإِبِلِ. وَيُقَالُ: هَيَّدَ فِي [السَّيْرِ] : أَسْرَعَ.
وَأَمَّا الْحَدِيثُ فِي ذِكْرِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: " هِدْهُ " أَيْ أَصْلِحْهُ، قَالُوا: وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا بَعْدَ الْهَدْمِ. وَمَعْنَى هَذَا أَنَّ الْيَبَابَ كَانَ هَادِمًا فَلَمَّا بُنِيَ كَأَنَّهُ أُحْيِيَ.
وَأَمَّا الَّذِي يُشْكِلُ قِيَاسُهُ، وَهُوَ عِنْدَنَا مِنَ الْكَلَامِ الَّذِي دَرَسَ عِلْمُهُ قَوْلُهُمْ: هَيْدَ مَالَكَ، وَأَكْثَرُ مَا قِيلَ فِي ذَلِكَ: مَا أَمْرُكَ، مَا شَأْنُكَ؟ وَأَنْشَدُوا:
يَا هَيْدَ مَالَكَ مِنْ شَوْقٍ وَإِيرَاقِ ... وَمَرِّ طَيْفٍ عَلَى الْأَهْوَالِ طَرَّاقِ