بيتُ القراء و المدونين
  •  منذ 6 سنة
  •  0
  •  0

نَقَرَ

(نَقَرَ) النُّونُ وَالْقَافُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى قَرْعِ شَيْءٍ حَتَّى تُهْزَمَ فِيهِ هَزْمَةٌ، ثُمَّ يُتَوَسَّعُ فِيهِ.
[مِنْهُ] مِنْقَارُ الطَّائِرِ، لِأَنَّهُ يَنْقُرُ بِهِ الشَّيْءَ حَتَّى يُؤَثِّرَ فِيهِ. وَنَقَرْتُ الرَّحَى بِالْمِنْقَارِ، وَهِيَ تِلْكَ الْحَدِيدَةُ.
وَمِنَ الْبَابِ نَقَّرْتُ عَنِ الْأَمْرِ حَتَّى عَلِمْتُهُ، وَذَلِكَ بَحْثُكَ عَنْهُ، كَأَنَّ عِلْمَكَ بِهِ نَقْرٌ فِيهِ. وَنَقَرْتُ الرَّجُلَ: عِبْتُهُ، كَأَنَّكَ قَرَعْتَ بِشَيْءٍ فَأَثَّرْتَ فِيهِ. وَقَالَتِ امْرَأَةٌ لِبَعْلِهَا: " مُرَّ بِي عَلَى بَنِي نَظَرَى وَلَا تَمُرَّ بِي عَلَى بَنَاتِ نَقَرَى "، أَيْ مُرَّ بِي عَلَى الرِّجَالِ الَّذِينَ يَنْظُرُونَنِي، وَلَا تَمُرَّ بِي عَلَى النِّسَاءِ اللَّوَاتِي يَغْتَبْنَنِي. وَالنُّقْرَةُ: مَوْضِعٌ يَبْقَى فِيهِ مَاءُ السَّيْلِ، كَأَنَّهُ قَدْ نُقِرَ نَقْرًا فَهُزِمَ. وَوَاحِدُ الْمَنَاقِرِ مِنْقَرٌ،
وَهِيَ آبَارٌ صِغَارٌ ضَيِّقَةُ الرُّءُوسِ، كَأَنَّهَا قَدْ نُقِرَتْ فِي الْأَرْضِ نَقْرًا. وَنُقْرَةُ الْقَفَا: الْوَقْبَةُ فِيهِ. وَالنَّقِيرُ: نُكْتَةٌ فِي ظَهْرِ النَّوَاةِ. وَالنَّقِيرُ: أَصْلُ شَجَرَةٍ يُنْقَرُ وَيُنْبَذُ فِيهِ. وَهُوَ الَّذِي جَاءَ النَّهْيُ فِيهِ. وَفُلَانٌ كَرِيمُ النَّقِيرِ، أَيِ الْأَصْلِ، كَأَنَّهُ الْمَكَانُ الَّذِي نُقِرَ عَنْهُ حَتَّى خَرَجَ مِنْهُ. وَقَوْلُهُمْ: دَعَاهُمُ النَّقَرَى: أَنْ يَدْعُوَ جَمَاعَةً وَيَدَعَ آخَرِينَ مِنْ لُؤْمِهِ. وَهُوَ قِيَاسٌ صَحِيحٌ، لِأَنَّهُ لَا يُنَادِيهِمْ أَجْمَعَ، لَكِنْ يَأْتِي الْمَحْفِلَ فَيُوحِي إِلَى وَاحِدٍ كَأَنَّهُ يَنْقُرُهُ، أَوْ يَنْقُرُهُ بِيَدِهِ لِيَقُومَ مَعَهُ. وَالنَّاقُورُ: الصُّورُ الَّذِي يَنْفَخُ فِيهِ الْمَلَكُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَهُوَ يَنْقُرُ الْعَالَمِينَ بِقَرْعِهِ.
وَمِنَ الْبَابِ: نَقَّرْتُ عَنِ الْأَمْرِ، إِذَا بَحَثْتَ عَنْهُ.
وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْأَصْلِ قَوْلُهُمْ: أَنْقَرَ عَنِ الشَّيْءِ إِنْقَارًا: أَقْلَعَ. وَفِي الْحَدِيثِ: " «مَا كَانَ اللَّهُ لِيُنْقِرَ عَنْ قَاتِلِ الْمُؤْمِنِ» "، كَأَنَّهُ لَا يُقْلِعُ عَنْ تَعْذِيبِهِ. قَالَ:
وَمَا أَنَا عَنْ أَعْدَاءِ قَوْمِي بِمُنْقِرِ.

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر