بيتُ القراء و المدونين
  •  منذ 6 سنة
  •  0
  •  0

قَوِيَ

(قَوِيَ) الْقَافُ وَالْوَاوُ وَالْيَاءُ أَصْلَانِ مُتَبَايِنَانِ، يَدُلُّ أَحَدُهُمَا عَلَى شِدَّةٍ وَخِلَافِ ضَعْفٍ، وَالْآخَرُ عَلَى خِلَافِ هَذَا وَعَلَى قِلَّةِ خَيْرٍ.
فَالْأَوَّلُ الْقُوَّةُ، وَالْقَوِيُّ: خِلَافُ الضَّعِيفِ. وَأَصْلُ ذَلِكَ مِنَ الْقُوَى،

وَهِيَ جَمْعُ قُوَّةٍ مِنْ قُوَى الْحَبْلِ. وَالْمُقْوِي: الَّذِي أَصْحَابُهُ وَإِبِلُهُ أَقْوِيَاءُ. وَالْمُقْوِي: الَّذِي يُقْوِي وَتَرَهُ، إِذَا لَمْ يُجِدْ إِغَارَتَهُ فَتَرَاكَبَتْ قُوَاهُ. وَرَجُلٌ شَدِيدُ الْقُوَى، أَيْ شَدِيدُ أَسْرِ الْخَلْقِ.
فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: أَقْوَى الرَّجُلُ فِي شِعْرِهِ، فَهُوَ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ عُرُوضِهِ قُوَّةً. كَقَوْلِهِ:
أَفَبَعْدَ مَقْتَلِ مَالِكِ بْنِ زُهَيْرٍ ... يَرْجُو النِّسَاءُ عَوَاقِبَ الْأَطْهَارِ
وَالْأَصْلُ الْآخَرُ: الْقَوَاءُ: الْأَرْضُ لَا أَهْلَ بِهَا. وَيُقَالُ: أَقْوَتِ الدَّارُ: خَلَتْ. وَأَقْوَى الْقَوْمُ: صَارُوا بِالْقَوَاءِ وَالْقِيِّ. وَيَقُولُونَ: بَاتَ فُلَانٌ الْقَوَاءَ وَبَاتَ الْقَفْرَ، إِذَا بَاتَ عَلَى غَيْرِ طُعْمٍ. وَالْمُقْوِي: الرَّجُلُ الَّذِي لَا زَادَ مَعَهُ. وَهُوَ مِنْ هَذَا، كَأَنَّهُ قَدْ نَزَلَ بِأَرْضٍ قِيٍّ.
وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْأَصْلِ كَلِمَةٌ يَقُولُونَهَا: يَقُولُونَ: اشْتَرَى الشُّرَكَاءُ الشَّيْءَ ثُمَّ اقْتَوَوْهُ، إِذَا تَزَايَدُوهُ حَتَّى بَلَغَ غَايَةَ ثَمَنِهِ.

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر