صلاة - رؤية الصلاة في المنام
تفسير رؤيا الصلاة في المنام (أكبر موسوعة تفسير أحلام)
O الإشارات في علم العبارات - خليل بن شاهين الظاهري
(من رأى) أَنه يُصَلِّي جِهَة الشرق فَإِن كَانَ الرَّائِي مَشْهُورا بِالْخَيرِ يحجّ وَإِن كَانَ بِخِلَاف ذَلِك يكون ميله إِلَى أهل الذِّمَّة
وَقيل: من رأى أَنه يُصَلِّي شرقا أَو غربا فقد ينحرف عَن الاسلام بِعَمَل مِنْهُ يُخَالف الشَّرِيعَة (وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي نَحْو الشمَال مستدبر الْقبْلَة فقد نبذ الاسلام وَرَاء ظَهره لقَوْله تَعَالَى: {فنبذوه وَرَاء ظُهُورهمْ}
رُبمَا التمس من امْرَأَة دبرهَا أَو اشْتغل عَنْهَا بغَيْرهَا
وَقَالَ بَعضهم: رُبمَا يرْزق تَوْبَة هَذَا إِذا كَانَ الرَّائِي من أهل الدّين وَالصَّلَاح
(وَمن رأى) أهل الْمَسْجِد يصلونَ إِلَى غير الْقبْلَة يعْزل رَئِيس ذَلِك الْمَكَان
(وَمن رأى) عَالما يُصَلِّي إِلَى غير الْقبْلَة أَو عمل بِخِلَاف السّنة فقد خَالف الشَّرِيعَة وَاتبع الْهوى (وَمن رأى) أَن صلَاته فَاتَت عَن وَقتهَا وَلَا يجد موضعا أَو مَكَانا يُصَلِّي فِيهِ فَإِنَّهُ يدل على أَمر عسير وَقيل يتَعَذَّر عَلَيْهِ طلب شَيْء فِي أَمر آخرته
(وَمن رأى) أَنه يؤم قوما فِي الصَّلَاة فَإِنَّهُ يَلِي ولَايَة يعدل فِيهَا وَإِن لم يكن أَهلا لذَلِك يَسْتَقِيم أمره وَيصْلح حَاله
(وَمن رأى) أَنه يؤم قوما مجهولين فِي مَكَان مَجْهُول وَلَا يدْرِي مَا يقْرَأ فَهُوَ على شرف الْمَوْت فليتق ربه
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي نَحْو الْقبْلَة مُسْتَقِيمًا فَإِنَّهُ يتبع الشَّرِيعَة وَالسّنة.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه يؤم قوما فَإِنَّهُ علو قدر ونفاذ أَمر
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي فِي السُّوق فَلَا خير فِيهِ
وَقيل: من رأى أَنه يؤم قوما بمَكَان يَقْتَضِي ذَلِك فَإِن ذَلِك الْمَكَان ينظر إِلَيْهِ بِالْخَيرِ وَيحصل لَهُ تقدم على غَيره وَيكون مسموع القَوْل
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي الظّهْر فَإِنَّهُ صفاء وَقت وَحُصُول مُرَاد وَزِيَادَة خيرات
وَقيل: من رأى أَنه يُصَلِّي الظّهْر فَإِنَّهُ يظفر بحاجته ويستظهر على جَمِيع مَا يَطْلُبهُ
وَإِن كَانَت هِيَ صَلَاة الْجُمُعَة فَإِن يتم لَهُ جَمِيع مَا يُرِيد ويبلغ مَا يؤمله وَيحصل لَهُ فضل الله تَعَالَى فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة لقَوْله تَعَالَى: {فَإِذا قضيت الصَّلَاة فَانْتَشرُوا فِي الأَرْض وابتغوا من فضل الله}
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي صَلَاة الْعَصْر فَإِنَّهُ حُصُول مُرَاد وَلَكِن بعد مشقة
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي الْمغرب فَإِن الْأَمر الَّذِي يَطْلُبهُ من خير أَو شَرّ يتم عَاجلا
وَقيل انه يُؤَدِّي صدَاق زَوجته
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي الْعشَاء الْأَخِيرَة فَإِنَّهُ يُعَامل أقرباءه وَيحصل لَهُ سرُور
وَقيل يحصل لَهُ مكر وبكاء لقَوْله تَعَالَى: {وجاؤوا أباهم عشَاء يَبْكُونَ}
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي الصُّبْح فَإِنَّهُ حُصُول مَال وَكسب حَلَال
وَقيل: إِنَّه وعد قريب يَأْتِيهِ خيرا أَو شرا على حسب مَا هُوَ متوقع ذَلِك لقَوْله تَعَالَى: {إِن موعدهم الصُّبْح أَلَيْسَ الصُّبْح بقريب}
وَشرط فِيمَا قُلْنَا أَنه يُؤَدِّي كل صَلَاة فِي وَقتهَا كَامِلَة فَإِن حصل فِيهَا نقص أَو زِيَادَة فَهُوَ محَال ومخالف لما ذكر
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي صَلَاة فَاتَتْهُ من هَذِه الصَّلَوَات فَإِنَّهُ يدل على قَضَاء دينه
وَقيل من رأى أَنه صلى صَلَاة وَنقص مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يُسَافر
وَإِن كَانَت امْرَأَة فَإِنَّهَا تحيض
وَقيل إِن من رأى أَنه لم يتم صلَاته لم تتمّ حَاجته
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي بِغَيْر وضوء فَإِنَّهُ يمرض
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي فِي مَكَان لَا تجوز فِيهِ الصَّلَاة فَإِنَّهُ فَسَاد فِي دينه
وَقيل: من رأى أَن الصَّلَاة فَاتَتْهُ مَعَ الإِمَام فَهُوَ نَظِير ذَلِك وَإِن أدْرك آخر الصَّلَاة ثمَّ أتمهَا مُنْفَردا لَا بَأْس بذلك
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي فِي الصَّحرَاء فَهُوَ على وَجْهَيْن: إِمَّا سفر أَو حج.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث: من رأى أَنه يسْجد لله تَعَالَى فَإِنَّهُ شكر لله وَطول حَيَاة لَهُ
(وَمن رأى) أَنه جلس فِي التَّحِيَّات فَإِنَّهُ زِيَادَة خير
(وَمن رأى) أَنه سلم عَن شِمَاله فَلَا خير فِيهِ
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي قَاعِدا أَو رَاقِدًا فَإِنَّهُ يدل على عَجزه عَن أُمُور
وَرُبمَا دلّ على توعك الْبدن أَو على كبر السن
(وَمن رأى) أَنه يسْأَل الله تَعَالَى فِي صلَاته فَإِنَّهُ يرْزق ولدا لقَوْله تَعَالَى: {إِذْ نَادَى ربه نِدَاء خفِيا}
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي نَافِلَة يعْمل عملا صَالحا يتَقرَّب بِهِ إِلَى الله تَعَالَى
وَإِن كَانَت النَّافِلَة نَافِلَة اللَّيْل تدل على أَنه يرْزق بِشَيْء مَحْمُود لقَوْله تَعَالَى: {وَمن اللَّيْل فتجهد بِهِ نَافِلَة لَك}
وَرُبمَا ألف بَين قُلُوب قوم تشَتت أهواؤهم
وَقيل: زَوَال هم وغم
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي اللَّيْل كُله فَهُوَ حُصُول خير فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة بأوفر نصيب من الله تَعَالَى
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي فَوق الْكَعْبَة فَهُوَ ارْتِكَاب مَا يُخَالف الشَّرِيعَة
(وَمن رأى) أَنه صلى بِأحد الْمَسَاجِد الثَّلَاث فَإِنَّهُ تَضْعِيف الأجور لَهُ وَدَلِيل على قبُول أَعماله (وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي بِجَامِع أَو مدرسة أَو مَا يُنَاسب ذَلِك فَهُوَ زِيَادَة فِي الْخيرَات
وَقيل الصَّلَاة فِي الْأَمَاكِن الْمُعْتَبرَة أَمن وَصَلَاة وَرَحْمَة
وَقيل رُؤْيا صَلَاة الْجُمُعَة تدل على السّفر والرزق الْحَلَال
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي بكنيسة أَو مَا يُنَاسب ذَلِك على القانون الشَّرْعِيّ فَإِن كَلمته تعلو على أحد من أهل الذِّمَّة ويقهره.
وَقَالَ (جاحظ الْمُعير) الصَّلَاة على ثَلَاثَة أوجه: فَرِيضَة وَسنة وتطوع
فَأَما الْفَرِيضَة فتدل على الْحَج والتجنب عَن الْفَوَاحِش وَالْمُنكر لقَوْله تَعَالَى: {ان الصَّلَاة تنْهى عَن الْفَحْشَاء وَالْمُنكر}
وَأما السّنة فتدل على النَّظَافَة وَالصَّبْر على مَا يكره والشهرة الْحَسَنَة والشفقة على مَا خلق الله تَعَالَى
وَأما التَّطَوُّع فَيدل على التَّوَسُّع على عِيَاله وَالْقِيَام بمهمات الاصدقاء وَالْجَار واظهار الْمُرُوءَة مَعَ كل أحد.
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي على دَابَّة فَهُوَ حُصُول هم
(وَمن رأى) أَنه أَطَالَ قيام صلَاته وَلم يرْكَع فَإِن كَانَ ذَا مَال فَهُوَ مَانع الزَّكَاة فليتق الله والا فَهُوَ قَائِم فِي أَمر لَيْسَ لَهُ نتيجة ويرجى لَهُ الصّلاح
(وَمن رأى) أَنه ركع وَأطَال فِيهِ وَلم يسْجد فَإِنَّهُ بعيد التَّوْبَة وَرُبمَا كَانَ قصير الْعُمر فليبادر إِلَى التَّوْبَة
(وَمن رأى) أَنه قصر صلَاته فَإِنَّهُ سفر لقَوْله تَعَالَى: {وَإِذا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْض فَلَيْسَ عَلَيْكُم جنَاح أَن تقصرُوا من الصَّلَاة}
(وَمن رأى) أَنه يضْحك فِي الصَّلَاة فَإِنَّهُ كثير اللَّهْو فليتب إِلَى الله
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي وَهُوَ سَكرَان فَإِنَّهُ يشْهد شَهَادَة زور لقَوْله تَعَالَى: {وَلَا تقربُوا الصَّلَاة وَأَنْتُم سكارى حَتَّى تعلمُوا مَا تَقولُونَ}
{وَمن رأى} أَنه يُصَلِّي وَهُوَ جنب فَإِنَّهُ فَسَاد فِي دينه ونقصان فِي أُمُوره وتعسرها عَلَيْهِ. وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: الصَّلَاة على سَبْعَة أوجه: أَمن وسرور وَعز ومرتبة وَفرج بعد شدَّة وَحُصُول مُرَاد وَقَضَاء حَاجَة
وقَالَ أَيْضا رُؤْيا السُّجُود على خَمْسَة: حُصُول مَقْصُود ودولة وَنصر وظفر والامتثال لأمر الله تَعَالَى: {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا ارْكَعُوا واسجدوا واعبدوا ربكُم}
وَقيل: ان الصَّلَاة على الْمَيِّت دُعَاء مستجاب
وَقيل شَفَاعَة تقبل.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الصَّلَاة من حَيْثُ الْجُمْلَة محمودة على كل حَال فِي الدّين وَالدُّنْيَا وتدل على إِدْرَاك رياسة وبلوغ أمل ونيل الْولَايَة وَقَضَاء دين أَو أَدَاء أَمَانَة أَو قَضَاء فَرَائض الله تَعَالَى
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي الظّهْر فَإِنَّهُ يكون فِي أُمُوره وسطا وَيحصل لَهُ عز بِحَسب صفاء ذَلِك الْيَوْم
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي الْعَصْر فَإِنَّهُ يدل على أَنه قد مضى فِي الْأَمر الَّذِي هُوَ فِيهِ أَو طَالبه أَكْثَره وَلم يبْق مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي الْمغرب فَإِنَّهُ يقوم باصلاح مَا يلْزم من أَمر عِيَاله
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي الْعشَاء فَإِنَّهُ يُعَامل عِيَاله بِمَا يفرح بِهِ قُلُوبهم
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي الصُّبْح فَإِنَّهُ يَبْتَدِئ أمرا يحصل مِنْهُ صَلَاح سَبَب معاشه
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي قَاعِدا من غير عذر فَإِن عمله نَاقص
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي رَاكِبًا فَإِنَّهُ يُصِيبهُ خوف شَدِيد وتعب
(وَمن رأى) ملكا يُصَلِّي بقَوْمه ورعيته وَهُوَ رَاكب وهم كَذَلِك
فَإِن كَانُوا فِي حَرْب يؤول بالظفر وَالتَّوْبَة وَطول الْحَيَاة وَحُصُول النجَاة وَتَحْصِيل المَال (وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي على جِدَار وَنَحْو ذَلِك فَإِنَّهُ يخضع لبَعض الرؤساء.
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي قَائِما وَالنَّاس يصلونَ خَلفه قَاعِدين فَإِنَّهُ يَلِي أَمر لَا ينقاد إِلَيْهِ من ينْسب لذَلِك الامر
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي قَاعِدا وَالنَّاس يصلونَ خَلفه قيَاما فتعبيره ضد مَا تقدم
(وَمن رأى) أَنه يؤم رجَالًا وَنسَاء فَإِنَّهُ يكون وَاسِطَة خير فِي الاصلاح بَين النَّاس وَإِن كَانَ أَهلا للْقَضَاء فَإِنَّهُ يَتَوَلَّاهُ
(وَمن رأى) أَنه يُصَلِّي بِالنَّاسِ نَافِلَة دخل فِي ضَمَان لَا يضرّهُ
وَقيل من رأى أَنه صَار إِمَامًا فَإِنَّهُ يَرث مِيرَاثا لقَوْله تَعَالَى: {ونجعلهم أَئِمَّة ونجعلهم الْوَارِثين} .
O تعطير الأنام في تعبير المنام - عبد الغني النابلسي
(صلاة) الفرض في المنام للمصلي ولاية أو رياسة ورسالة وأداء أمانة أو فرض من فرائض الله وأمن
فمن رأى أنه أقام الصلاة المكتوبة في وقتها المعلوم بوضوئها وقيامها وركوعها وسجودها متوجهاً نحو القبلة مستوياً فإنه يؤدي ما فرض الله تعالى عليه مثل الحج أو مظلمة أو دين ويجتنب الفواحش والمنكر
وصلاة الفرض في المنام تدل على الوفاء بالعهد والخدمة للبطال والصلح مع من هجره فإن كان إماماً ضمن أو استدان وإن كان مأموماً كان كلاً على غيره
وصلاة الظهر مظاهرة أو ظهور لما هو مخفي.
(ومن رأى) أنه يصلي الظهر فإنه يظفر بحاجته ويستظهر على جميع ما يطلبه من أمور دنياه وآخرته بعد أن يرى أنه أتم الصلاة لأن إتمام الصلاة يدل على إتمام ما يريد الإنسان وإن كان مسجوناً بدين فإنه يقضى عنه ويخلص من علقته ويتسع رزقه إذا تمت صلاته.
(ومن رأى) أنه يصلي صلاة الظهر في يوم صحو طلق ويفرح بها فإنه يعمل عملاً ويتوسط فيه ويكون له بهاء به قدر صفاء ذلك اليوم فإن كان في يوم غيم فإنه عمل في هم
وصلاة العصر يمين يحلفها أو يحلفها لغيره وتدل على المغرب
وإن رأى أنه يصلي العصر فإن الأمر الذي يطلبه يتم له بعد عسر ومشقة وإن لم تتم صلاته فإنه يعسر الأمر عليه.
(ومن رأى) أنه يصلي المغرب وقد غابت الشمس فإن الأمر الذي يطلبه أو هو فيه انقضى وصار إلى آخره وإن تمت صلاته تم له الأمر الذي يريده
وربما دلت صلاة العشاء على تمام حمله ونفاذ عمره لأنها آخر شغله وأثرها ينهض إلى نومه المشبه بموته.
(ومن رأى) أنه يصلي الصبح فإن الصبح قد أصبح فإنه وعد قريب يأتيه خيراً كان أو شراً.
(ومن رأى) أنه يصلي صلاة العشاء فإنه يقوم بما فرض الله عليه من أمر عياله مثل الطعام والشراب واللباس وغيره
وإن رأى أنه يصلي صلاة العتمة فإنه يقوم بأمر عياله وبما تسكن نفوسهم إليه
فإن رأى أنه يصلي الغداة وهي الصبح فإنه يبتدي بما لا بد منه من معيشة دنياه مثل الطعام واللباس أو يسعى في أمر أهله وأولاده
وإذا رأى أنه يصلي العصر فإن ذلك العمل الذي هو فيه قد بقي أقله
وإن رأى أنه يصلي الظهر وقت العصر فإنه يؤدي ديناً عليه
وإن انقطعت عليه صلاة الظهر أو العصر فإنه يؤدي نصف ما عليه
وصلاة المغرب تدل على فراغ الأعمال والراحة للتعبان
وصلاة العشاء الأخيرة تدل على ستر الأمور
وربما دل الظهر على التوبة أو العزل فإن الكعبة تحولت في صلاة الظهر عن بيت المقدس وربما دلت على محاربة الشيطان والأعداء وهو وقت الظهيرة والقيلولة
والعصر دال على الظفر والنصر إذا صلاها في المنام
وربما دلت على الهداية والخير والمحافظة
وصلاة المغرب دالة على فراق أحد الوالدين أو من كان يستره بفضله أو بجاهه أو عزل من دلت الشمس عليه.
(ومن رأى) أنه يصلي العشاء ربما دلت على التجهيز للأسفار أو الزواج أو الانتقال من مكان إلى مكان
وربما دلت صلاة العشاء على العشا في العين وضعف النظر وتدل على فسحة الأجل لبعدها من الفجر
ومن صلى الصبح فإنه يدل على يمين يحلفها
ومن صلى العصر ينال يسراً بعد عسر
ومن صلى المغرب فإنه في أمر قد انتهى ويدركه عاجلاً.
(ومن رأى) أنه يصلي العشاء فإن ذلك مكر وخديعة.
(ومن رأى) أنه يصلي الجمعة فإنه يتم له ما يزيد ويبلغ ما يؤمله.
(ومن رأى) أنه يصلي في بستان فإنه يستغفر الله تعالى
فإن صلى في أرض من مزرعة قضى دينه
فإن صلى في مسلخ الحمام فإنه يلوط بغلام
وإن رأى أنه يصلي جالساً من عذر فإن عمله لا يقبل
فإن صلى على جنبه فإنه يمرض
فإن صلى وخرج من المسجد فإنه ينال فضلاً وخيراً.
(ومن رأى) أنه يصلي راكباً فإنه يصيبه خوف شديد وقتال
فإن صلى الإمام راكباً ومعه ناس منهم في الركوع ركباناً ومنهم في السجود ركباناً ومنهم في القيام ركباناً فإنهم إن كانوا في حرب أو قتال نصروا
وإن رأى أنه يصلي الفريضة ركعتين فإنه يسافر.
(ومن رأى) أنه يصلي ويأكل العسل فإنه يأتي امرأته وهو صائم
وإن رأت امرأة أنها تصلي الفريضة ركعتين فإنها تحيض في يومها
وإن رأى أن صلاة فاتته عن وقتها وأنه لا يجد موضعاً يصلي فيه تلك الصلاة فإنه يتعسر عليه ما هو فيه من أمر دين أو دنيا
وإن ترك الصلاة عمداً أو جاحداً أو مقراً ونوى أن يقضيها فإنه يستخف شريعة الإسلام ويرجو أن يصلحها
وصلاة الجمعة في المنام دليل على الفرح والسرور وشهود الأعياد والمواسم والحج والاقتصار من الدين على بعضه
وصلاة عيد الفطر في المنام دالة على قضاء الدين وشفاء المريض والخلاص من الشدائد وزوال الهموم والأنكاد
وصلاة عيد الأضحى تدل على تقليد الأمور وحفظ الوصية والوفاء بالنذر
وربما دلت الصلاتان على ملاقاة الأعداء وملاقاتهم تكون بالتكبير
وصلاة الضحى في المنام دالة على البراءة من الشرك والقسم البار
وربما دلت صلاتها على السرور أو الأنكاد والخلف
وإذا صلى الصحيح صلاة المريض في المنام كان دليلاً على نقص الحظ والتردد في القول والعمل
وصلاة الجمع مثل صلاة القصر تدل على السفر
وربما دل ذلك على الفتنة من العدو
والصلاة على الأرض من غير حائل تدل على إتيان الأدبار والنساء في زمن الحيض خصوصاً إن كانت الأرض نجسة أو تربة
وربما دل فعل ذلك على الفقر والاحتياج والذلة
فإن صلى مكشوف العورة فإنه يدل على الفحش في الصوم أو الصدقة بالحرام أو يقتدى بالبدعة والهوى وهو يعتقد أنه على الحق
وإن صلى صلاة الخوف فإنه يدل على عقد الشركة والحيرة والتبدد أو نزع المريض
والكلام في الصلاة يدل على الرجوع فيما وهبه أو سكت عنه أو تصدق به
فإن أسر في القراءة موضع الجهر في المنام أو جهر موضع الإسرار
فإن كان حاكماً حكم بالجور ومال إلى البدعة والرياء والسمعة وإلا كتم ما عنده من الحق أو المال
ومن سبق إمامه في المنام في الركوع والسجود فإنه يدل على مخالفة الوالدين أو من تجب عليه طاعته
وربما ابتلى بالسهو والنسيان وعدم الذكاء والحفظ
وصلاة التراويح في المنام دالة على التعب والنصب وقضاء الدين والاهتداء
وصلاة الاستسقاء في المنام دالة على الخوف والتقتير وغلو الأسعار وكساد المعيشة والنكد بسبب الزرع والأنشاب والعقارات
وصلاة الكسوف للشمس والخسوف للقمر تدل على السعي في إيصال الراحة لمن دلت الشمس أو القمر عليه
وربما دل فعل ذلك في المنام على توبة الفاسق وإسلام الكافر
وربما دل على الخوف والشدة من قبل الملوك والوزراء
ويدل على ظهور آية عامة
وصلاة الخوف تدل على الألفة والاتفاق واجتماع الكلمة وعلى الأمن من الخوف
وصلاة الجنازة في المنام دالة على الشفاعة فيمن دل الميت عليه
فإن لم يكن الميت معروفاً دل على الخدمة للبطال والرزق من الشركة
وربما دلت صلاة الجنازة في المنام على النقص في الصلوات المفروضة كالسهو في القيام والقعود.
(ومن رأى) أنه يصلي على الميت فإنه يكثر له الدعاء والاستغفار
فإن تمت صلاته تلك تم دعاؤه
وإن كان هو الإمام عند الصلاة على الميت ولي سلطاناً من قبل ملك منافق
وإن رأى أنه يقول صلى الله على فلان فإنه مغفور له
وإن رأى أنه خلف الإمام يصلي على ميت فإنه يحضر مجلساً يدعون فيه للأموات.
(ومن رأى) أنه يصلي على جنازة فإنه يشفع في رجل فاسد الدين.
(ومن رأى) أنه في يوم الجمعة أو أنه يصلي الجمعة فإنه يدل على فرج قريب واجتماع بحبيب وقضاء حاجة يطلبها
وإن رأى أنه يصلي وحده جعل له ذلك دون غيره
ومن فقد له شيء ورأى أنه في عيد عاد إليه ما فقده
فإن كان في عيد الفطر فإنه يخرج من ضيق إلى سعة
وإن كان في عيد الأضحى فإن كان مملوكاً عتق أو مسجوناً خلص وإن كان عليه دين قضي دينه وزال همه وصلح حاله.
(ومن رأى) أنه يصلي صلاة الخسوف فإنه يدل على حادث ينزل بالأمراء أو بمن يقتدي به الناس أو موت عالم يصلون عليه بأجمعهم.
(ومن رأى) أنه يصلي صلاة الاستسقاء فإنه يدل على حادث يجري في ذلك المكان من حاكم أو سلطان يجتمعون إليه ويخضعون بين يديه ليكشف ما نزل بهم من ذلك
فإن صلوها بكمالها وانقلبوا إلى منازلهم فرج عنهم ما أصابهم.
(ومن رأى) أنه يصلي النافلة أو التطوع فإنها تدل على زيادة وصلاح في دينه وتمسك بالسنة
وإن رأت امرأة أنها تؤم بالرجال فإنها تموت لأنها لا تصلح للإمامة فلا يكون ذاك إلا عند الموت تتقدم أمامهم وهم يصلون عليها
وكذلك لو رأى رجل أعجمي لا يحسن الصلاة ولا القراءة أنه إمام فإنه يموت.
(ومن رأى) أنه يصلي السنة فإنه متمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وطاهر من النجاسة وفيه خصلة حسنة.
(ومن رأى) أنه يصلي تطوعاً فإنه يقوم بأمر الآخرة وينال بقدر ما صلى من التطوع
وصلاة الفريضة القيام بأمر أهله مما لابد منه كما أن السنة القيام بمروءة الدنيا لأهله.
(ومن رأى) أنه يصلي التراويح مع الناس فإنهم يقومون بمروءة أهاليهم وتزول وحشتهم وتنشرح صدورهم.
(ومن رأى) أنه في صلاة جماعة وصفهم مستو فإنهم قوم يكثرون التسبيح
وصلاة النافلة في المنام دالة على التودد والتقرب إلى قلوب الناس بالخدمة أو بالمال
وإن كان الرائي أعزب انتصب للزواج
وإن كان مزوجاً رزق ولدين ذكرين لقوله تعالى: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة}
وإن صلى في المنام تطوعاً لله تعالى
فإن كان فقيراً استغنى ونال خيراً
وإن تهجد في المنام نال منصباً عالياً
وصلاة الرغائب في المنام دالة على المواسم وحضورها إنجاز الموعد
وصلاة القضاء دالة على قضاء الدين أو التوبة للفاسق
وربما دل ذلك على إسلام الكافر وعلى الوفاء بالنذر
وصلاة القاعد تدل في المنام على العجز والفشل والقناعة بما تيسر من الرزق
وربما دلت صلاة القاعد على الإنذار بمرض والده أو أستاذه أو من يجب عليه بره
وصلاة الاستغفار تدل في المنام على غفران الذنوب فإن صلاها الناس بأجمعهم دل على نزول الغيث
وإن كان فقيراً استغنى
وإن كان عقيماً رزق أولاداً ذكوراً
وربما رزق رزقاً من الزرع والأنشاب والعقارات
وصلاة التسابيح في المنام دالة على المنحة والهدية والدلالة على الخير وإدرار الرزق
وصلاة الاستخارة في المنام تبدد وحيرة لما يريده في اليقظة وتدل على حسن العاقبة فيما يعزم عليه
وإن كان المستخير من أهل الطريق كان ذلك نقصاً في طريقه
وصلاة الغائب في المنام طلب ربح يسافر فيه أو يسافر فيه غيره
وربما دل على عمل الشهادة وتقليدها
والصلاة على القبر في المنام دالة على إهداء التحف والهدايا لغير مجاز عليها
وربما دل ذلك على الصدقة لذوي الإقتار والمستحقين وأرباب السجون
وصلاة تحية المسجد دالة على الإنفاق لذوي القربى والمساكين
وصلاة الغفلة في المنام دالة على صدقة السر وطلب الاصطناع من أهل الظلم.
(ومن رأى) أنه يصلي نافلة في الليل أو النهار فإنه يعمل عملاً صالحاً يتقرب به إلى الله تعالى وربما ألف بين قوم لتشتت أهوائهم.
(ومن رأى) أنه يضحك في صلاته فإنه كثير اللهو عن الصلاة.
(ومن رأى) أنه يصلي وهو سكران فإنه يشهد بالزور.
(ومن رأى) أنه يصلي وهو جنب فإنه فاسد الدين.
(ومن رأى) أنه يصلي شرقاً أو غرباً فإنه تحرف عن الإسلام يعمل خلاف الشريعة.
(ومن رأى) أنه يصلي لدبر القبلة فقد نبذ الإسلام وراء ظهره وربما التمس من امرأته دبرها أو يتوجه منها إلى غيرها أو يرزق الحج.
(ومن رأى) أن أهل المسجد يصلون إلى غير القبلة عزل واليهم أو قاضيهم.
(ومن رأى) أن عالماً يصلي إلى غير القبلة أو يعمل بعمل خلاف أهل السنة فقد خالف الشريعة واتبع الهوى والصلاة إلى غير جهة القبلة تدل على القربة إلى الله تعالى وإلى قلوب عباده بما لا يجوز أو يتوجه في سفره إلى الجهة التي يتوجه إليها في المنام.
(ومن رأى) أنه يصلي نحو المشرق فإنه رجل رديء المذهب كثير البهتان على الناس جريء على المعاصي.
(ومن رأى) أنه لا يعرف القبلة أو رأى أنه يطلبها ولا يهتدي إليها فإنه متحير في دينه.
(ومن رأى) أنه يصلي نحو الكعبة فإنه مستقيم.
(ومن رأى) أنه يصلي إلى غير القبلة وعليه ثياب بيض وهو يقرأ القرآن صحيحاً فإنه يحج.
O جامع تفاسير الأحلام - أبو بكر الإحسائي
وَمن رأى أَنه يُصَلِّي الْفَرِيضَة وتمت صلَاته واستقامت قبلته فَإِن حَاجته تتمّ ويبلغ مِنْهَا مَا أمله
وَمن رأى أَنه يُصَلِّي الصُّبْح فَإِنَّهُ حُصُول كسب حَلَال أَو وعد قريب يَأْتِيهِ خيرا كَانَ أَو شرا وَإِن رأى أَنه يُصَلِّي الظّهْر فَإِنَّهُ يظفر بحاجته ويستظهر على جَمِيع مَا يَطْلُبهُ من أَمر دُنْيَاهُ وآخرته
وَإِن رأى أَنه يُصَلِّي الْجُمُعَة فَإِنَّهُ يتم لَهُ مَا يُريدهُ ويبلغ مَا أمله
وَإِن رأى أَنه يُصَلِّي الْعَصْر فَهُوَ حُصُول مُرَاد لَكِن بعد مشقة
وَإِن رأى أَنه يُصَلِّي الْمغرب فَإِنَّهُ الْأَمر الَّذِي هُوَ طَالبه من خير أَو شَرّ قد انْقَضى
وَإِن رأى أَنه يُصَلِّي الْعشَاء فَإِنَّهُ يُعَامل أقرباءه وَيحصل لَهُ سرُور
وَقيل يحصل لَهُ مكر وبكاء
وَشرط فِيمَا ذكر ان يُؤَدِّي كل صَلَاة فِي وَقتهَا كَامِلَة فَإِن حصل فِيهَا نقص أَو زِيَادَة فَهُوَ مُخَالف لما ذكر
وَمن رأى أَنه يُصَلِّي صَلَاة فَاتَتْهُ من هَذِه الصَّلَوَات فَإِنَّهُ يدل على قَضَاء دينه
وَمن رأى أَنه يصلى بِالْقصرِ فِي صلَاته فَإِنَّهُ يُسَافر
وَمن رأى أَنه يُصَلِّي النَّافِلَة فِي ليل أَو نَهَار فَإِنَّهُ يعْمل عملا صَالحا
وَمن رأى أَنه يُصَلِّي وَهُوَ يضْحك فِيهَا فَإِنَّهُ كثير اللَّهْو عَنْهَا
وَمن رأى أَنه يُصَلِّي وَهُوَ جنب أَو فِي مَكَان لَا تجوز الصَّلَاة فِيهِ فَإِنَّهُ فَاسد الدّين
وَمن رأى أَنه يُصَلِّي بِغَيْر وضوء فَإِنَّهُ يمرض
وَمن رأى أَنه يُصَلِّي شرقا أَو غربا فقد انحرف عَن الْإِسْلَام
وَرُبمَا التمس من امْرَأَته دبرهَا أَو توجه عَنْهَا لغَيْرهَا أَو يرْزق الْحَج إِن كَانَ الرَّائِي مَشْهُورا بِالْخَيرِ
وَقيل من رأى أَن أهل الْمَسْجِد يصلونَ إِلَى غير قبْلَة عزل رئيسهم
وَمن رأى عَالما يُصَلِّي إِلَى غير قبْلَة
أَو عمل بِخِلَاف السّنة
أَو أَنه يُصَلِّي فَوق الْكَعْبَة فقد خَالف الشَّرِيعَة وَاتبع الْأَهْوَاء
وَمن رأى أَنه يُصَلِّي فِي الصَّحرَاء فَهُوَ إمَّا سفر أَو حج
ومن رأى أَنه يُصَلِّي بِأحد الْمَسَاجِد الثَّلَاثَة فَإِنَّهُ دَلِيل على مضاعفة الأجور لَهُ وَقبُول أَعماله وَمن رأى أَنه يُصَلِّي على دَابَّة فَهُوَ حُصُول هم
وَمن رأى أَن الصَّلَاة فَاتَتْهُ عَن وَقتهَا وَلَا يجد موضعا يُصليهَا فِيهِ عسر فِي أَمر.