• بين البحث مفهوم عقيدة التثليث عند النصارى وبين منهج الإمام أبي حامدي الغزالي في كتابه الرد الجميل لإلهية عيسى بصريح الإنجيل الذي أبطل فيه عقيدة النصارى التثليثية التي اكتمل ظهورها في القرن الرابع الميلادي بعد دخول قسطنطين في النصرانية فصارت العقيدة الرسمية في الدولة على أن علماء النصارى قد أقروا بعدم وجود هذه الكلمة في كتبهم المقدسة مع أن فرقهم لا تختلف في اعتقاد التثليث الذي يمثل لب عقيدتهم.
  • تولى الإمام أبو حامد الغزالي الرد على هذه العقيدة مبينا مخالفة التثليث للعقل واختلاف أهل المسيحية في فهمه مع اعترافهم بعدم وجود أدلة عليه في كتبهم المقدسة بل ما فيها مخالف تماما لما جاءوا به.
  • فند الإمام الغزالي ما تزعموه من ألفاظ وأدلة على إلهية المسيح عليه السلام مستدلا بثبوت ما جاء به عليه السلام من آيات ومعجزات في حق غيره من الرسل والأنبياء.
  • قام الإمام الغزالي بدراسة المسيحية كما يعتقد أهلها مجردا من النزاعات السابقة على الدراسة والأهواء الشخصية والذاتية مع وجوب نقل نصوصهم المقدسة لتصوير تفكيرهم وتحديد عقائدهم ثم الرد عليها بحجج وبراهين منطقية ، وهذا ما تظهره آراءه ومواقفه رحمه الله المستقاة من مؤلفاته العديدة التي اشتملت على جميع أنواع المعارف والعلوم. خصوصا تلك التي هاجم فيها الفلاسفة و الباطنية و الملا حدة و قياسا عليهم النصارى لتكون له مواقف مشرفة في الدفاع عن الإسلام.