كاتب(ة) : عائشة
شهوة الروح ( الجزء الثاني)
فما الذي يحدث معي ..بل ما الذي لم يحدث لي مع امرأة سواها..؟؟ أتراني صرت أحنّ إلى أيّام الحب في شبابي , أم أن بعضاُ من جوانب العقل و المنطق في حياتي بدأت تزول .....؟أم أني فعلا.... أُحب ...أُحب كما لم أُحبَّ يوما في حياتي ...ثمّ لماذا ..لماذا هذه بالذات تجعلني أُغمض عينيّ لأراها , كلما اشتقت لرؤية نفسي هادئاً ....و عاشقا......
إذا كنت أنا هو أنا ذاته..و أعرف نفسي جيّدا , فإنّّي أجزمُ – بعيدا عن غروري و ثقتي بنفسي – أنّها المرأة الوحيدة في حياتي ...التي استطاعت أن توقظ في نفسي ..شهوة الروح....
شهوة الروح..التي تجعلني ألمسها , كلما لمست بحنان رهيب ..نبتة زرعتُها بيديّ...شهوة الروح التي تجعلني أسمع صوتها , كلما هذّبتٌ أُذُناي بموسيقى هادئة , أو أغنية راقية....
شهوة الروح... التي تجعلني أتذوّق ملامحها , كلما اخترق بصري جمالا نابضاً بالحياة...أو بالموت..
صدقا...أنا رجل ما تمكّنت امرأة – يوما- جميلة كانت أو فاتنة...مثقفة أو نابغة...ذكيّة أو داهية..أن تلمس روحي بأناملها , فتُوقظ فيَّ شهوة الروح إلى هذا الحد , كما فعلت هذه المرأة...