كاتب(ة) : عائشة
شهرياري
قال لي: لو كنا يا عزيزتي في عصر الملوك ، و كان لي أن أصير الملك شهريار لتفننت في قتل النساء كل ليلة...
كنت سأسمح لنفسي مثلا أن أصنع سيفا من الكلمات و أن أفرش لكل امرأة تدخل قصري قصيدة طويلة، تمشي عليها يقتلها صوتي قبل سيفي...تهزها كلماتي قبل سلطاني ،و كلما مشت نحوي شحذتُ سيفي و ماتت في نهاية القصيدة، كما تموت امرأة فاتنة غيْرةً من امرأة تفوقها فتنة.
أما أنا فقلت له:
إذا كان لك أن تصير يا حبيبي الملك شهريار ، وحان دوري و وصلتُ قصرك بحياتي ، فأنا أعلم أني سأجد سيفك حينها قد تصدّأ من آذان الفاتنات و أن قصيدتك التي فرشتها في قصرك ستكون قد أهنكتها أقدام الفاتنات أيضا...و كل ما سأفعله حينها،هو أن أصنع طوقا من الكلمات يا شهرياري ، و أن أكتب قصيدة أطول تمتد ما بيننا ...ستضطر أنت أن تأتيني لتقرأها ، و كلما مشيت نحوي أغرتك كلمات القصيدة ...و سكنك الخوف من أن لا تقتلني ، و حينها فقط سيقتل شوقك إلي و فضولك للنهاية.. كل سلطانك و هيبتك....
و ستصل إلي في نهاية القصيدة مُكَبلَّا بالطوق الذي صنعتة ....سنتعانق و سنعيش كما في القصص ، سعيدين حتى ما بعد النهاية....