بيتُ القراء و المدونين
  •  منذ 5 سنة
  •  1
  •  0

كاتب(ة) : بشرى حميد

السلطانة التي ماتت ضربا بالقباقيب/ نساء من ذاكرة التاريخ ـ الجزء الاول

نساء في ذاكرة التاريخ

القصه الاولى: السلطانه التي ماتت ضربا بالقباقيب:

أول امرأة اعتلت عرش الحكم فی الاسلام، السلطانة التي ماتت ضرباً بالقباقيب.. امرأة شديدة الجمال والقسوة، ذات ذكاء وحكمة، كانت جارية، فاصبحت سلطانة مدللة، اخرجتها غيرتها عن ذكاءها وسيطرتها فكانت لها نهاية قاسية.

في جميع مواقع الموسوعات الالكترونية، مثل ويكيبديا و معرفة وكذلك موسوعات أخرى عرفت باسم (شجرة الدر).

المثير من سيرتها مجهولاً من تاريخ الميلاد والوفاة والنسب والدفن، وحتى طريقة الموت وبحسب كتاب "السلوك لمعرفة دول الملوك" للمؤرخ تقي الدين المقريزى انها كانت تركية الجنسية، وقيل ارمنية، وذكرت موسوعة ويكيبديا انها من أصل خوارزمية، وقد تكون أرمنية

لكن المتفق عليه تاريخياً انها كانت جارية الملك الصالح نجم الدين أيوب.. كان لا يفارقها سفراً ولا حضراً، مما دفعه الى اعتاقها والزواج منها، ولدت له ولد اسمه خليل مات صغيرا، فاصبحت السلطانه كانت الجارية التي تحكم سرا في حضور زوجها الملك وعلناً في غيابه وسفره.

تولت عرش الحكم بعد وفاة زوجها السلطات الصالح أيوب، ولم تعلن حينها موته لازمة الحروب ضد الصليبين التي كانت تمر بها البلاد، و رتبت انتقال سلس للسلطة لابنه توران شاه، والذي قُتل بسبب تنكره لها وسعيه لتخلص من المماليك، فبعد مرور خمسة اسابيع على مبايعته على الحكم قُتل بحادث يقال أن لشجر الدر يد فيها.

بعدها تولت هي الحكم بايعها اعيان الدولة لما فيها من صفات القيادة والحكمة والشجاعة، فقد كانت ذات عقل مدبر وبأس شديد لتكون أول امرأه تجلس على عرش مصر في التاريخ الاسلامي.. ونقش اسمها على الدنانير والدراهم.

حكمت لمدة ٨٠ يوما فقط و لقبت بالمستعصمية الصالحية ملكة السلمين، والدة الخليل وعصمة الدين، لكن الخليفه العباسي المستعصم بالله رفض حكمها واجبرها على التنازل عن الحكم لأحد امراء المماليك، لكن بذكاءها وفطنتها تزوجت (شجر الدر) عز الدين ايبك ثم تنازلت له عن العرش، استمرت بسيطرتها على الحكم وبسط نفوذها في البلاط.

السلطانه القوية والذكية غلبتها الغيرة عندما علمت أن عز الدين ايبك ينوي الزواج من أبنت حاكم الموصل حيث أنها بلغت الخمسين من العمر ولم تعد قادرة على الانجاب.

استدرجت زوجها الى قصرها وقتلته واشاعت أنه مات فجأة، لم يصدقه أحد من انصار ايبك ولهذا هاجموها لكن اعوانها من المماليك دافعوا عنها وساعدوها، وعندها اعلن انصار ايبك ابنه عز الدين ملكاً على مصر واعطوه لقب الملك المنصور، قامت (شجر الدر) بقتله لكن الامر لم يستمر كما تريد (شجر الدر).

استدعتها الزوجة الاولى لعز الدين ابيك وحبستها في غرفه وطلبت من جورها ضربها بالقباقيب حتى ماتت وهي الرواية الاكثر شهرةً.

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر
هذا المقال لا يعّبر بالضرورة عن رأي شبكة لاناس.