كاتب(ة) : عائشة
زوجك رجل لا ينتمي إلا إليَّ أنا (الجزء الثاني)
كان هو نفْسي و نفَسي ,و كان في حياته أنثى ..أنثى أخرى..أنثى تستطيع أن تنام بجانبه كلما حلمت انا، أنه ينام بجانبي. الأنثى التي ترتمي في أحضانه كلما فتحتُ أنا ذراعي لاحتوائه...أنثى تُغْرِقُ صدره بدموعها ,كلمابكيت أنا شوقا ﺇليه....أنثى قد لا تبالي به غالبا في عِزِّ احتياجي ﺇليه.
تلك الأنثى التي بحكم الظروف , أخذت مكانا هو من حقي ..من حقي انا فقط ,لا من حقها هي...
الأنثى التي تتحدث ﺇليه متى تريد, كلما تمنيتُ أنا أن أحرك لساني الثقيل..الثقيل بكل كلمات الشوق , الصبر و اللااحتمال...أنثى تلامس جسده كلما ثارت رغبتي أنا... أنثى أخرى في حياته , و أنا امرأةُ حياته.
أحببته حبا لن تستطيع لا هي ,و لا غيرها أن تُحِسَّه أو تحبه مثلي..حبا ساكنا في العتمة و لكنه ينير قلبي كله..حبا حقيقيا بكل جنونه ...عنفوانه و.... قهــــــــره أيضا.
كان هو رَجُلي وحدي , و كانت هي في حياته أنثى الظروف.كانت و كأنها الخطيئة التي لا يستطيع أن يتوب منها أبدا، الأنثى التي تملك فيه كل شيء..و لا شيء، الأنثى التي تظن أنها تحتوي كل ما فيه , كل ما يعنيه.
هو لي وحدي , فافعلـــــــــــــي ما شئت.
امتلكيه... فهو لن يكون ﺇلا لي أنا، اسرقي منه أولادا ، فأنا حُبْلى بحبه منذ وعيت ، المسي أشياءه..جسده..ملابسه، فأنتِ لن تلمسي يوما روحه التي أطالُها أنا بأصابعي كل صباح قبلكِ انتِ و بعدكِ أنتِ....
احملي اسمه أمام الملء ، فاسمه محفور أمام الرَّب في قلبي و في هذه الروح بين جوانحي ..رافقيه كل مساء ﺇلى حيث تشائين ، فانا بداخِلِه ، يأخذني أينما ذهب حتى و أنت معه...
افعلي ما شئت يا زوجته، اهتمي به أو لا تهتمي , اسأليه كلما عاد أين كان أو لا تسأليه.... ارتمي في أحضانه أو لا ترتمي .. اسكبي على صدره كل دموعك أو لا تسكبي..تحدثي إليه أو اصمتي ..نامي إلى جواره أو لا تنامي..انتمي إليه أو لا تنتمي..و لــــــــكن اعلمي .....
اعلمي أنكِ مهما انتميت إليه, فزوجك ... رجل لا ينتمي إلا إليﱠ..فافعلي ما شئت.....