بيتُ القراء و المدونين
  •  منذ 5 سنة
  •  1
  •  0

كاتب(ة) : الكاتبة بشرى حميد عبد

قصص من واقع مظلم: نساء هنديات يحرم لمسهن مدى الحياة

على مر العصور تطور الحضارات، واختلاف الاديان ، وغير ذلك من العوامل التي أدت الى ظهور عادات وتقاليد ترسخت في عمق المجتمعات، حتى أصبحت كأنها صفة سائده لايكون المجتمع بدونها.

وأكثر المتأثرين بهذه العادات وعلى أختلاف العصور هي فئة النساء، حيث تَسرد لنا كُتب التاريخ عن قصص مثيره لنساء غيرت حياتهن العادات والتقاليد.. ومن هذه النساء هنديات منبوذات يحرم لمسهن مدى الحياة والسبب: هو وفاة ازواجهن حيث يتم اعتبارهن جالبا لسوء الحظ.

ولهذا هن يعشن حياتهن في فقر وحرمات من أبسط حقوق الحياة، حيث يتم نفيهن خارج بيت أقاربهن أو ذويهن، وحتى أبناءهن احيانا ويعشن متسولات في الشوارع، ويمنع عنهن لبس ملابس الاحتفالات حيث يجب ان لا ينزعن ملابس الحداد الابيض طوال حياتهن.

وتسرد احدى هذه النسوة قصتها لقناة RT online أنها تزوجت في عمر التاسعة وبعد سنة من الزواج توفى زوجها وحُكم عليها بالتشرد والفقر وهي الان تجاوزت ال٨٥ من العمر، ورغم قساوة هذه العادات وتناقضها إلا انها مازالت مستمرة في بعض مناطق الهند حتى أصبحت هناك مجتمعات خاصة للارامل يمارسن فيه طقوس العبادة ويدرسن ويتعلمن الحِرف، ومع تعالي الاصوات في الهند والعالم ضد هذه العادات والدعوة الى ازالتها من المجتمع، بدأت نساء بكسر هذه العادات والتقاليد فقد تزوجن مرة اخرى وتحررن من هذه القيود وتعلمن ومارسنة الاعمال المختلفه.

هذه القصه هي واحدة من مئات القصص التي لم يحالف أصحابها من النساء الحظ في الوصول الى النور وظلت في طي الكتمان، وقد ساهم الاعلام الهندي في رسم صورة مختلفة تماما عن حياة النساء في الهند.

فلذا لما صورت لنا الدراما الهندية ان النساء هن ملائكة الحب والعشق الىفرط يعيشن حياتهن في حالك رقص وغناء وحب وجمال.. حتى صرنا تفترض أن كل المدن في الهند هي مدن البهجة والرومانسية ولا يمكن لنا أن نتخيل عكس ذلك، لكن في الحقيقة ثمة قصص مرعبة لا تصورها لنا كاميرات سينما بوليود.

فالحمدلله الذي اكرمنا بعمة الاسلام الذي كرمنا وحفظ حقوقنا شبابا، ومتزوجات وارامل ومطلقات، وفضلنا على العالمين تفضيلا.

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر
هذا المقال لا يعّبر بالضرورة عن رأي شبكة لاناس.