نصائح حتى يستمتع من حولك بالحديث معك
البعض يحب الأحاديث القصيرة والبعض الآخر يكرهونها. إذا كنت شخصًا انطوائيًا، فالأرجح أن تكون من الصنف الثاني.
أحيانًا، يشعر الطرف الآخر أنك تكرهه، رغم أن ذلك غير صحيح. كل ما في الأمر أن الأشخاص الذين يحبون التحدث غالباً ما لا يفهمون الآخرين الذين يقتصرون على بعض الجمل القصيرة.
لحسن الحظ، هناك بعض الحيل المفيدة التي يمكنها مساعدتك على الابتعاد عن الصمت المحرج وبناء علاقة طيبة مع أي شخص تقابله.
1// لكل شخص قصته الخاصة. اسأله عنها:
لا يوجد من لا يُحب التحدث عن نفسه، وهذا ما تدعمه الدراسات، حيث اكتشف علماء الأعصاب أن حديثنا عن أنفسنا يحفزّ مراكز المتعة في الدماغ تمامًا مثل الطعام أو المال. وإذا أتيحت لهم الفرصة، فسيقول لك معظم الأشخاص قصة أو قصتين عن أنفسهم. حاول معرفة ما يرغب الطرف الآخر في الحديث عنه، واسأله عن التفاصيل.. ونظرًا لأنك ستكافئ مراكز المتعة الخاصة بالطرف الآخر، فسيشعر بالميل للحديث معك أكثر.
2// اسأل الكثير من الأسئلة:
الأسئلة رائعة، خاصة إذا لم يكن لديك ما تقوله!
يُعد السؤال طريقة رائعة لإظهار الاهتمام، ويمكن أن يساعد في توجيه شخص آخر للتحدث عن نفسه أو إخبارك بقصة ما (كما اقترحنا في النصيحة السابقة).. تميل الأسئلة أيضًا إلى أن تكون بدائلًا رائعة للردود التي تستلزم إبداء الرأي.
إذا شعرت أن الجملة التي تفوّه بها الطرف الآخر تحمل قدرًا من الإساءة، فبدلاً من بدء جدال، اسأله لماذا يشعر بالطريقة التي عبّر عنها بكلماته. ربما يرحب -حينها- بفرصة التوضيح التي منحته إياها، وربما تتعلم شيئًا ما منه.
3// عكس السلوك:
طريقة رائعة لكسب الآخرين، ولكن فقط إذا فعلتها بقدرٍ معين: إذا كان محدثك هادئًا ومتحفظًا، فكن هادئًا ومتحفظًا أنت أيضًا. إذا كان متحمسًا.. فجارِ حماسته. إذا كان لديه نمط معين من الكلام يمكنك التعرف عليه، استخدم نمطًا مشابهًا.
إذا أديّت هذه "الانعكاسات السلوكية" بشكلٍ جيد، فسيعتقد الطرف الآخر أن لكما شخصيات متشابهة (ومن منّا لا يريد أن يحظى بصديق يُشبهه؟!)
4// إذا شردت، كرر الكلمات القليلة الأخيرة التي قالها الشخص الآخر، ولكن بصيغة سؤال:
على سبيل المثال، لنفترض أنك شردت أثناء حديث أحدهم عن رأيه بالاقتصاد الأمريكي. كل ما سمعته من الحديث هو
"... ليس لديك أي فكرة عما يفعلونه."
قد لا تكون متأكداً عمّن يتحدث أو ما الذي يشير إليه؟ولكن يمكنك أن تقول
"وما الذي كانوا يفعلونه يا تُرى؟"
سيفترض الشخص الآخر أنك ببساطة تريد المزيد من المعلومات حول رؤيته. وسيعيد -بسرور- الأجزاء التي فاتتك من الحديث.
هذا مفيد أيضًا إذا كنت تستمع، ولكن لا توافق أو لا تهتم بما يقوله الشخص الآخر.
بالمناسبة ، يستخدم مفاوضو محتجزي الرهائن هذه التقنية بنتائج رائعة. إذا كان يعمل تحت هذا النوع من الضغط، تخيل ما يمكن أن يفعله لك في محادثة عادية!
5// احسن الظن بالآخرين:
إذا كنت تتحدث عن أشخاص آخرين، انتبه لما تقوله. هذا لا يعني أن تكون ساذجًا، لكن البحث عن الجوانب الطيبة في الحديث والتعليق بذكاء عليها أكثر حكمة من التعليق على ما تراه سيئًا. لماذا؟ وسأشرح لك السبب:
عندما تشتكي من الآخرين، فقد يفترض المستمع أنه سيكون الشخص التالي، ومن المحتمل أن تحكم عليه سلبًا.
يقع طالبو العمل في هذا الفخ كثيرًا أثناء مقابلات العمل. لذا تذّكر ألّا تسيء إلى مديرك السابق، بغض النظر عما حدث.
حتى لو كانت كارثة رهيبة، فأنت تريد دائمًا تقديم الخير ومشاركة ما تعلمته من التجربة لمساعدتك على المضي قدمًا. إذا كنت تشكو من صاحب العمل السابق، فقد يتوقع منك مسؤول التوظيف أن تشعر بذات الأمر حياله، وستكون تلك نقطة سلبية في رصيدك.