كاتب(ة) : الحسين موماد
ليلة
كيف لي ان ابدأ بالحكاية ، وانا على فراشي مستلقي على وسادتي ، في ظلام الليل ، الكل نيام ، لا أعرف من انا ولا من انتم ، صرت افكر في انا وانتم وأين أنا وأين انتم ، وكيف سأتحدث ، كيف سأبكي على حالي ، ألم يقولوا ان الليل سكن الهموم ، فعلا صرت أفكر في همومي أكثر مما افكر في حياتي ، أنا شخص بسيط ، كائن اجتماعي ، بالنهار تراني دائم الابتسامة ، اضحك مع ذاك وتلك ، قد تجدني كأنني غير واقعي ، بصفاتي وابتسامتي ، وحبي وعشقي ، حياتي تدور في دائرة العشق ، غارق في بحر نزار قباني وكاظم الساهر ، أحبك ، قولي لي كيف سأنقذ نفسي من احزاني ، ياامرأة أبكي ، كل هاته الكلمات تدخل في قلبي كغصة ، كرمح نار ، صرت اكتب كلمات هكذا ، كأنها خواطر فقلت :
مولاتي وسلطانة العالم
قلبي عشقك منذ الصغر
يبحث عن حضنك الدافئ
يبحث بين نساء الكل
نعم يا مولاتي
قلبي فعلا عشقك عشقا
كعشق الجاهلية ماقبل الاسلام
صار لا يبالي بنساء العالم أجمع
لم يعد لي قلب
فقلبي صار بين يديك الناعمتين
فمك الجميل الوردي الفاتح
عيون زرقاء اليمامة
ها أنذا يا حبيبتي
ضميني اليك ، اتركيني في حضنك
اتركيني امسك يديك يا مولاتي
اتركيني ارى عيونك الغائمة
اما زلت تحبينني ؟
أحبك حبيبي
فأنت سلطاني ومولاي
فلست سلطان احد غيري
تعال الى حضني الدافئ
تعال أعطيك الحب يا حبيبي
أنت مولاي ولست مولى الكل
فمن غيري تقبل بك
هكذا صرت اكتب كلماتي ، لا اعلم الى متى سأبقى سجين الحب ، فقد صرت محكوما دون ذنب ، وصرت لا أعرف كم من السنوات التي سأبقى سجينا .
كنت أكتب كلماتي في صفحتي الشخصية على الفايسبوك ، وكانوا يقولون عني أحمق ، كنت أشارك الكل بأفكاري وابداعاتي ، وصاروا يقولون عني جاهل ، ليس الكل ، كل من يكتب فتلك موهبة تجاوزت جل المواهب ، فالاسلوب والكتابة والابداع ، قليل من يملكهم ، فالابداع ملكة ، ملكة ربانية تعطى لمن يستحقها ، قد تكون ليس لدي هذه الملكة ، لكن أسعى لإكتسابها ، هذا مقالي الاول ، أود من خلاله فقط ان أشكر جل من يشجع الشباب على صقل مواهبهم ، فجل الشباب لا يعرفون من هم ولا من يكونون ، والابعد من ذلك لا يعرفون مستقبلهم ولما هم في هذه الحياة .
كلماتي المتواضعة