كاتب(ة) : شريف نجاح
المقرأة الصفحة 109 و 110 من مصحف الملك فهد
في الصفحة الأولى بعد بيان ما وعد به المؤمنون العاملون للصالحات في الآية التاسعة . بيان ما وعد به الكافرون المكذبون
والموعود به للمؤمنين ثلاثة أمور تقترن في الكتاب . المغفرة والنصر والحماية والجنة . وقد جاء ذكر كف أيدي الناس عن المؤمنين ليذكر بسورة الفتح التي جاء فيها ذكر كف أيدي المشركين عن المؤمنين . وسورة الفتح هي السورة التي افتتحت بذكر الفتح كعلة للمغفرة والجنة (فتحا مبينا . ليغفر لك الله ) وبعدها (ليدخل المؤمنين والمؤمنين جنات) ولما كان الفتح مظنة للمغفرة أمر الله نبيه بالاستغفار بعد الفتح . في سورة النصر على صيغة الشرط وجوابه (إذا جاء نصر الله والفتح)
وغير ذلك من المواضع
....
في الآية العاشرة عطف ذكر التكذيب بالآيات الواضحات على الكفر لتخصيصه بالتهويل . وكان جزاؤهم هو الجحيم . والجحيم ورد ذكره في القرآن كجزاء لمن ينكر البينات . كقوله تعالى (لترون الجحيم ) وقوله (فاهدوهم إلى صراط الجحيم) كمقابل للصراط المستقيم . (وبرزت الجحيم لمن يرى) وقوله (سواء الجحيم ) كمقابل لسواء الصراط وسواء السبيل وقد جاء ذكر سواء السبيل في الآية الثانية عشر في هذه الصفحة . وذكر الصراط المستقيم في الآية السادسة عشر في الصفحة المقابلة كعاقبة لاتباع النور . وقد جاء النور كمقابل للجحيم في سورة الحديد (والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم)
...
في الآية الحادية عشر ثلاث أخلاق الشكر (اذكروا نعمت الله عليكم) والتقوى والحذر وعدم الغرور (واتقوا الله) والتفاؤل والرجاء وحسن الظن (وعلى الله فليتوكل المؤمنون)
..
في الآية الثانية عشر . ذكر الزكاة وذكر إقراض الله قرضا حسنا . كدليل على وجود واجبات غير الزكاة . والقرض يكون في الأزمات .
...
في الآية الثالثة عشر بيان أن نقض العهد مورث لقساوة القلب . وبيان أن قساوة القلب تورث تحريف الكلم عن مواضعه ومنها بستفاد أن رقيق القلب يؤتى الفهم في الكتاب ولا ينقض العهد ويذكرنا بحديث (أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا وأضعف أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية) الحديث بمعناه وفي الآية نموذج للإنصاف وعدم التعميم وهو قوله تعالى (إلا قليلا منهم)