كاتب(ة) : بشرى حميد عبد
صرنا مجرد أرقام تذكر
هذا يوم الشهيد!!
نحن في كل يوم لنا ذكرى شهيد، شهدان أو ثلاثة.. لا أكثر.. من القاتل؟!
مسلحون ملثمون مجهولون، سلاحهم من أموالنا، هدفهم دماءنا وهدفنا الحياة لا أكثر ، حياة أمن وآمان ورخاء ، لا نريد المعجزات، نريد حقنا فقط.
اين الحكومة؟ مازالت تجري التعداد اليومي من أجل احصاء عدد موتانا! شهيد وجريح ومفقود ومقهور!
صرنا مجرد أرقام تذكر:
أيها العالم الذي يشاهدنا عبر قنوات الاخبار، نحب بلا رحمة ننحر.. إذا كنتم عاجزين من انقاذنا، ارسلوا لنا توابيت، وثلاجات لجثث الموتى، فمدينة الموت! أقصد مدينة الطب لم تعد تتسع لعدد أكبر.. أيها العالم تفرج، وأذكر للاجيال واكتب في الكتب والروايات.
إن. هناك شعب يباد منأجل الحرية، من أجل لقمة عيش هنية، من أجل سقف بيت صغير، ومستشفى فيها علاج وسرير.
نحن شعب لا نريد أكثر، هل يستحق هذا كل هذه الدماء، يا عالم الاقمار الصناعية، مالكم تتفرجون بصمت! هذه دماء ليست بماء، ولكن يبدو أنها أرخص حتى من سعر قنينة الماء، في هذه العوالم الرقمية.