كاتب(ة) : شريف نجاح
عسل الوسائد
الآن تغور كل المعاني الجميلة
الزبد المرأة والمرأة الزبد
والقمر المسامر
والقمر الغائب في الحنين والحكايات
والأماكن النابضة برذاذ الأمسيات
واللهب الراقص في البعيد
في ليالي الشتاء
والحجج الملهمة الضحوكة
المسافرة بنا عبر التجلي
أحب الحجج
وأحب الحلم حين يغيض في الأحشاء التى تغيض في أحشائه
لتبدو أسراب المدن والقرى
أدرك عبقها
سرّ التقائها وافتراقها
والحنين المحيط بها في أسراب الصبايا والقطط
مصباح العشاء الطروب المطرب في كل بيت
أحب القمر الغائب في ناحية البيت الذي لم أزره
وكل هذا الآن يغور
* * *
وتغور أيضاً
قبعة السفر الشتوية
التي تضيء تحتها الجبهة النوّارة
تلقى بالتحية
وحين تختبئ الأذن تحتها كالأرانب مستدفئةً
تنسرب بعيداً في أناشيد شجية
مع الأنهار السارية والأشجار الوردية
مع العمارات ودخان المصانع
الصانع للسحابات العلوية
المنطلق أيضا في شعث معه ننساحُ
بالدماء والهيامات الوردية
* * *
تغور القبعة فيستحيل الجلوس والنبرة العفوية
مرارة البرتقال الشجية الشقية
أسرّة العيادات المرتبة
والتي نعانق فيها الموت حيناً
كي يذهب بالشجوات الحلقية
لنسخر من الهموم الدنية
ونبدأ ميلادا جديداً للموائد رشحِ ِ الخطوات الصفية
* * *
وتغور وردة كانت تلف القلب لفّا
ربيعاً وصيفا
وأخرى في كل شتاء
تغور زجاجة الثلج الفجرية
كانت تتلألأ في داخلها النجمة حيناً
وحينا تتركها النجمة لجوار القطعة القمرية
يغور أصيل الخريف
حين كانت رياح الأشعة تنفخ ثيابي
تلتف حول قدميّ وتجذبني
تدور بي حول القمم الشرقية والغربية
بنفسجية قرمزية زرقاء بيضاء بنية
مدن فيها
الناس الحيوانات الزراعات الأنهار بنية
أغوص في أوكار الشمس
أسافر مع العقاب إلى حفلات الأنوار البهية
وغيره وغيرهُ
مما تضطرم به الأحشاء وما لا تضطرمُ
صديقةً حفية
* * *
وبدلا من"كوز" الذرةِ
وحفلات دخانه ... رقصة الفراشات ِ
سيلان العسل الخفيّ في الوسائد ِ
في سذاجة القلوب حين تنضح بالحديث الرشيق ِ
يقبع في القلب كوز حِِِِرّ مهيض
تسيل قطع من المهج كئيبة مستغيثة مصلوبة
حشرات ماصّة تنحله نحلا ً.. تنخله نخلا ً
وتبقى منه صفيحة الوهم الصدئة
والتي تثير الصراخ من جنباته
مللاً مضضاً وهناً
اشتياقاً لوقف الرحلة الواقفة
نبدأ رحلة ...... هل تكون ؟
إييييييييييييه .