كاتب(ة) : عبد المعز
الإنسانية
الإنسانية اليوم تتراجع. مهما كانت الخطوات التي نخطوها للتقدم لكي تعيدنا كبشر.
نحن نعيش في عالم على الرغم من أن له حدودًا، إلا أنه بلا حدود. يمكن للناس السفر إلى أي مكان، ورؤية أي شيء، وتجربة كل شعور موجود من قبل.. لكننا غير راضين.
نحاول فرض حدود على أنفسنا، فنحن نكافح اليوم من أجل الاعتراف بأننا لا ننتمي إلى "مجتمعهم"، ليتم تصنيفهم كجزء من مجموعة أصغر. نحن نقاتل اليوم لفرض قيود على عالم قاتل فيه الناس بالأمس حتى لا يكون لديهم أي شيء. ونحن صفقنا لهم.
نحن نعيش في عالم يتعرف أخيرًا على جميع الأديان والمعتقدات، والتي يمكن لأي شخص أن يختار دينه. يمكن للناس أن يعبدوا أي إله، ويمكن أن يمدحوا طاقة الطبيعة التي تلهمهم دون الشعور بالتهديد أو الخوف.
إنها المرة الأولى في التاريخ التي لا يتم فيها لوم الناس على معتقداتهم. وقاتلنا من أجل هذا. لكننا نحاول الآن أن نأخذ هذا بعيدا عن الناس. نشارك في الحروب المقدسة أو الحملات الساخرة العامة ضد الأديان التي لا نفهمها.
لقد أغلقنا عقولنا من معرفة المزيد عن الأشخاص من حولنا وأفكارهم ومعتقداتهم. ونحن نلومهم على كونهم مختلفين.