كاتب(ة) : هاجر خالد محمد
الهروب
الهروب
كانت بتمشي كعادتها في السوق
طالبة خضار زهقت من البيض المسلوق
عايزة طماطم وخيار وشوية فلفل مدقوق
عمالة تقلب في الحاجة كأنها بنت المأمور
الصراحة تستاهل وشها تقول طبق بنور
شفها وقف مارضاش يلف ولا يدور
قال هي دي ولو طلبت لبن العصفور
ساكت حاسس لو قرب هيتحرق من نارها
بصت عليه وقالت باين مش هيجبها لبرا
مشي وراها لغاية لما وصلها لدارها
قالتله هتبعد عني ولا ارميك بالجرا
قالها طلبك في الحلال وعايزك ما تخافي بالمرة
عجبها شجاعته وجرؤته والرقة كانت صنعته
اتجوزوا وملكت عقله وفكره ومهجته
ما الصعيدي لما يعشق ما في حد يلجمه
واتمني عمر فوق العمر من حبه فيها ولوعته
لكن القدر اتكتب انه يبعد عنها للأبد
داسه القطر والكون كله حواليه اتهد
آخر كلمة قالها ما تجوزو ها لحد
وصية وصاها لاخواته ولكل فرد
في الأوضة حبسوها وعرفت ان هوا اللحد
وعدي يوم ورا يوم ودمعتها عالخد
عرفت تهرب من محبسها اللي اخواته سجانها
سفرت لبلاد بعيدة ما حد يعرف عنوانها
طلبوا دمها وفي كل حتة دوروا عنها
وصية اخوهم ولو وصل لقتلها
ظلم الإنسان بس ايه ذنبها
لو كانت تعرف بالمكتوب
ما كانت رضيت يقرب لها
هاجر خالد محمد