كاتب(ة) : علي شحادة
حرب أدبية (الشعر والنثر)
على مر العصور، استمر الشعر الموزون بطرح خلاب للأبيات الشعرية المليئة بالتفاصيل الحياتية التي قد تسحر أيا كان من يقرؤها، ولكن؟! أين كان النثر من ذلك؟!.
اختلف علماء اللغة في مسألة نشأة القصيدة النثرية.
ولكنها برزت بشكل كبير جدا في العصر الحديث، وذلك ما جعلها تشكل نوعا من الخطر على القصيدة الموزونة والعمودية، حتى وصفها بعض كُتَّاب القصيدة العمودية بـ(المهزلة) أو انتقاص للقصيدة العمودية.
وذلك لعدم احتوائها على الوزن، ولكن ما جعل من القصيدة النثرية سائدة في وقتنا الحالي هي كمية المشاعر والتفاصيل الضمنية التي ستلامسك وستعبر عن ما لم تستطع أن تعبر به، بعكس القصيدة العمودية التي من الممكن أن تجعل الشاعر يتبع الوزن ويفقد المعنى والشعور الذي هو أساس القصيدة، بالإضافة إلى ظهور كمية هائلة من كُتَّاب القصيدة النثرية الذين أبدعوا في كافة المواضيع الأدبية.. حتى أصبحت القصيدة العمودية نوعا ما في وقتنا الحالي عند حافة الإنقراض.