عش حلمك ليلاً ونهاراً
لا حدود ولا منطق للأحلام:
"من أجمل الأشياء ، أن تحلم بالمستقبل" (سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم)
عرفنا الأحلام في الليل ، ولكنا لم نعرف الأحلام في وضوح النهار.. بلى هناك ما هو أمتع من أحلام النوم ، إنه حلم اليقظة .. فما تعيشه اليوم هو حلم الماضي.. و أحلام اليوم ستعيشها غداً.. إذا صدقت.. يجب أن تؤمن بأن كل إنسان ناجح وفعّال لا بد أن يكون له حلم و أمنية يعيش على أمل أن يراها حقيقة في المستقبل..
وهذا الحلم ليس له حدود ؛ فلو قلنا سابقاً عندما تحدثنا عن الأهداف والخطط: إنها من المفروض أن تكون منطقيّة وقابلة للتحقيق ، فالأخلام بعكس ذلك ، ليس لها حدود..
"الخطط هي التي يجب أن تكون منطقيّة ، أما الأحلام فلا" ريتشارد تمبلر
احلم وحلّق بجناحيك فوق السّحاب... لا تخف ، فما من مخالفات مرورية على مركبات الأحلام ، ولكن احلم بكل ما هو لك خير ونجاح ، وتميز ولا تحلم أبدا بالانتقام من أحد أو تحلم بأن ترى السوء من أحد ، فالله عزوجل لربما سيحقق لك هذا الحلم ويستجيب لك في لحظة.
الإصرار واليقين في تحقيق الأحلام :
لتكن أول خطوة من خطواتك بعد أن ترى حلمك أمامك ، أن تحاول الوصول إليه في اليقظة بالجد والالتزام ؛ الذي هو الإصرار ، والذي هو أروع من الذكاء، ابدأ بالبحث عن أدوات تعينك في الوصول إلى أمنيتك .
إياك والتخلي عن هذا الحلم عندما تشعر بالوهن والضعف ، وتغرك نفسك بأن الطريق طويل ؛ عزز يقينك بنفسك ، لأن ضعف اليقين هو جعل أكثر الناس من عامة البشر .. والذي ميّز العقلاء والقادة وأصحاب النجاح شيء واحد هو الإصرار واليقين.
لا تتعجب من قلة أصحاب الهمم ، لأن أكثر الناس ينسحبون بعد أول سقطة ، ويركنون إلى الأرض ، وهم لا يدرون أنهم لو نهضوا لرأوا القمة قريبا منهم.
"يتحقق النجاح من خلال المثابرة بعد استسلام الآخرين" ويليام فيزر
أغمض عينيك معي وتخيل شخصية مرموقة تعتبرها مثلك الأعلى في أي مجال من مجالات الحياة ، ابق على ذلك لثوانٍ... ثم استبدل صورته بصورتك أنت... ماذا أحسست الآن؟ فخر ، زهو ، أحببت نفسك أم قدرت ذاتك.. أكثر من ذلك بكثير..اطبع هذه الصورة في عقلك الباطن أو على الورق .. لا تمزق هذه الصورة الرائعة بالكسل والاستسلام.
ماهو الإلتزام الذي يمكنك من تحقيق حلمك؟
الالتزام : هو القدرة على التحكم في حياتك ، وتحمل المسؤولية الكاملة عن نفسك لتمكنها من تحقيق أحلامك دون أن تنصاع لأعذار الحياة ، و أن تؤمن بأن هذه المهمة هي لك وحدك ، ولن ينجزها بذلك أحدا أبداً.. وهو الجسر الواصل الذي بين الأهداف و الإنجازات.. إنك لن تحصل على شيء إذا استسلمت ولم تحارب لترى نفسك تعيش حلمك.
هل سمعت بأحدٍ من المتميزين تمكن من الحصول على مبتغاه دون أن يمر بتحديات وصعوبات؟!
إنّ المثابرة صديق ملازم للنجاح:
وعندما تعجز عن إيجاد طريق يوصلك لما تريد ، لا تيأس ، فكّر كيف ستشق طريقك أنت.. ولتعلم أن أي شيء أتى لك بالسهل وبالاعتماد على الناس لن يكون مؤثراً ، فالجزاء من جنس العمل، لا تؤمن إلا بقدراتك أنت ، وهنا منشأ القوة عند البشر.. فهذا حلمك أنت.. ولن يجعله حقيقة إلا أنت.
وعندما تشق طريقك بنفسك وتصل لما تريد ستندم على الأيام التي أمضيتها خالفاً من الصعوبات ؛ لأنك اجتزتها وستراها الآن من منظور آخر.. وستعرف أنها لم تكن بالصعوبة التي كنت تخافها ، بل هي أسهل مما كنت تتخيل.
إياك أن تندم على خطوة قمت بها لتحقق نجاحك، فلو تعلمت لغة ولم تستفد منها لاحقا ، أو حاولت في مشروع ما وفشل، أو بنيت علاقات مع عملاء ولم تأتِ بنتيجة، فهذا ليس مصدر قلق، ولست الفاشل المحبط، وإنما أنت كسبت شرف المحاولة، وكل المحاولات حتى الفاشلة منها هي درجة نحو الارتقاء للقمة.
"لم أقلق من الفعل و التنفيذ أبدا ، ما يمكن أن يقلقني هو عدم الفعل"وينستون تشرشل
كما أن الشكوى والتذمر والضّجر من صعوبات الوصول لن تزيد الأمر إلا تعقيداً ، فلم نسمع في تاريخ البشر : أن المتذمرين السّلبيين ركبوا موجة النجاح ، و إنما كانوا فقط من المتفرجين.