5 نصائح لحماية أبناءك من مخاطر الشبكات الاجتماعية
نصائح للآباء والأمهات:
نصائح للآباء والأمهات لأجل حماية أبنائهم من التأثير السلبي الناتج عن إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي.
يجب على الوالدين أن يحرصوا على تمكين المراهقين من إتخاذ قرارات صحية ومفيدة من خلال إعطاء أبنائهم المراهقين معلومات كافية حول كيفية إستخدام الوسائط الإجتماعية بالشكل الأمثل كما يجب عليهم الإستماع إلى الإحتياجات العاطفية والإجتماعية للشباب.
وهاهي بعض النصائح التي يجب عليهم إتباعها من أجل حماية أبنائهم من التأثير السلبي الناتج عن إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي بشكل خاطىء ومبالغ به:-
1 - مشاركة البحث:
من المعروف أن هناك تطبيقات تمكن الوالدين من المراقبة الأبوية وتوفر لهم كل الأدوات اللازمة لإغلاق الوسائط الاجتماعية والتطبيقات الأخرى في أوقات محددة وتتيح لهم مراقبة كل نص وتعليق ونشر على الهاتف يقوم به أبنائهم ، لكن الإعتماد على هذه الأدوات فقط لحماية الأبناء من مخاطر إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي يؤدي إلى إنهيار الثقة بين الأباء والأبناء و يعمل على حدوث صراعات ومشاكل داخل الأسرة.
ولكن بدلاً من الإعتماد على تطبيقات الرقابة الأبوية، يجب على الوالدين القيام بتثقيف أبنائهم المراهقين من خلال مشاركة البحث معًا، والتحدث عن فوائد وسائل التواصل الاجتماعي وبعضالجوانب السلبية المحتملة.
وتختلف طبيعة شخصية المراهقين عن بعضهم البعض فمثلاً ، نجد أن البعض قد يهتم بفكرة
المقارنة على موقع التواصل الإجتماعي "الإنستجرام" ونجد البعض الأخر لا يتأثر بتلك الثقافة تماماً لذلك يجب عليك أن تتعرف على كيفية إستخدام إبنك المراهق لوسائل التواصل الاجتماعي وكيف تؤثر تلك الوسائل الإجتماعية على شخصيته لذلك من الأفضل مصادقتهم و مشاركتهم في أداء مهامهم وميولهم وذلك للتمكن من تنمية شخصياتهم وتوعيتهم بشكل إيجابي ولتحقيق الأهداف المطلوبة لأن فكرة التحكم والمراقبة لن تجدي نفعاً على المديالطويل .
2- وضع قواعد عائلية وصحية محددة لتنظيم إستخدام الوسائط الاجتماعية:
نظراً لأن أغلب الدراسات أثبتت أن كل الفئات العمرية من المراهقين والكبار تتأثر سلبياً عند إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي لفترات طويلة من الوقت فإنه يجب على الوالدين وضع قواعد خاصة بتحديد أوقات إستخدام التواصل الإجتماعي يلتزم بها جميع أفراد الأسرة لأن إنخفاض معدلات إستخدام وسائل التواصل الاجتماعية لتحسين الأداء العاطفي والصحة النفسية يجب أن يكون شأنًا عائليًا.
حيث يجب تتبع إستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لكل فرد من أفراد الأسرة لمدة أسبوع لتحديد خطوط الأساس الفردية، و وضع أهداف واقعية لتقليل الإستخدام بنسبة مئوية معينة كل أسبوع وبينما يحتوي جهاز iPhone الآن على حدود Screen Time التي يمكنك ضبطها والتحكم فيها ، فنجد أيضا أن كلاً من إنستجرام والفيس بوك لهما أيضًا خصائص مماثلة لمساعدتك في التوقف عن التمرير وبدء إستخدام الوسائط الإجتماعية.
والأهم من ذلك ، تعامل مع هاتفك بالطريقة التي تريد أن ترى طفلك يتعامل بها مع هاتفه، وهناك العديد من العائلات، الذين يلتزمون بتطبيق تلك القواعد من خلال منع وجود وإستخدام هواتف في العشاء ، سواء كنت في المنزل أو خارج المنزل لتناول الطعام، وهناك قاعدة جيدة أخرى تتمثل في التأكد من أنك لا تنظر أبدًا إلى هاتفك بينما يتحدث طفلك أو أحد أفراد أسرتك (أو أي شخص آخر) معك لأنك إذا تجاهلت طفلك وإهتممت بالنظر وإستخدام هاتفك لتصفح مواقع التواصل الإجتماعي بدلاً من التركيز في حديثه سيؤدي ذلك إلى شعور طفلك بالإحباط و يؤثر بالسلب عى صحته النفسية.
3- توعية المراهقين بمساويء الإستخدام المتواصل للشبكات الإجتماعية وأهمية:
يجب على الوالدين التحدث مع أبنائهم بإستمرار عن مخاطر الإستخدام الزائد لشبكات التواصل الإجتماعي وكيف يمكن أن تسبب لهم أضرارأً بالغة وتضر صحتهم العقلية النفسية وتزيد من مخاطر الإصابة بالإكتئاب والضغط النفسي والتوتر المرضي إذا زاد معدل إستخدامها عن الوقت الطبيعي المحدد، وذلك بهدف زيادة الوعي الذاتي لديهم ولتمكين المراهقين من تطوير مهاراتهم الشخصية.
4- التعاطف مع التحديات في حياتهم:
إن تأثير الأصدقاء والزملاء يجعل من الصعب للغاية على المراهقين الإبتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي، حتى إذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر عليهم سلبًا، ولذلك يجب على الوالدين التفهم والتعاطف مع أبنائهم المراهقين ولا يتعاملوا معهم بقسوة أو عنف بل يعملوا على إحتواء شخصية أبنائهم في تلك المرحلة العمرية الشديدة الأهمية ويعملوا على إعطاؤهم الكثير من الرعاية والإهتمام حتي يتمكنوا من إقناعهم من أجل التصرف بإيجابية وتجنب العادات التي تضر صحتهم النفسية والعقلية.
5. البحث عن أنشطة مختلفة لجذب إنتباه الأبناء و تشجيعهم على ممارستها:
من أفضل الطرق الإيجابية التي تساعد الوالدين على جذب إنتباه أبنائهم ولمنع إنشغال أبنائهم بوسائل التواصل الإجتماعي طوال الوقت هو البحث عن أنشطة مختلفة ومفيدة وتشجيع أبنائهم على ممارستها مثل ممارسة الرياضة ، أو الذهاب إلى السينما ، أو المشي لمسافات طويلة مع الأصدقاء ، وما إلى ذلك كما يجب على الوالدين التحدث مع أطفالهم لمعرفة ما إذا كانت هناك أنشطة يرغبون في القيام بها أكثر من ذلك.
من المؤكد أن التقليل من معدل إستخدام الأبناء المراهقين لوسائل التواصل الإجتماعي سيحتاج للكثير من الوقت والمجهود من الوالدين ، ولكن في النهاية سيعود هذا الأمر بالنفع الكبير عليهم وسيتأكدوا من ضرورة وأهمية تحقيق التوازن والإستخدام المعتدل لوسائل التواصل الإجتماعي حتي ينعموا بحياة هادئة خالية من الشعور بأي ضغوطات نفسية أو مشكلات صحية.